أسئلة وأجوبة هامة للأم حول تطعيم الأطفال

من المهم ان يتواصل التحصين للقضاء على الامراض، حتى لو كانت هناك حالات قليلة فقط من مرض معين، فاذا اهملت الحماية، فسيحدث مزيد من الاصابات وسوف يبدأ المرض في الانتشار مرة اخرى
من المهم ان يتواصل التحصين للقضاء على الامراض، حتى لو كانت هناك حالات قليلة فقط من مرض معين، فاذا اهملت الحماية، فسيحدث مزيد من الاصابات وسوف يبدأ المرض في الانتشار مرة اخرى

يجب علي الآباء حماية اطفالهم في سنواتهم الاولي من الامراض التي يمكن ان تكون قاتلة في بعض الاحيان


«في عام 1736 فقدت واحدا من اعز أبنائي في عمر 4 سنوات، بسبب الجدري .. ندمت اشد الندم على عدم تحصينه بلقاح الجدري».

الرئيس الاميركي الاسبق بنجامين فرانكلين في سيرته الذاتية تشير منظمة اليونيسيف ان “التحصين من اكثر التدخلات في الصحة العامة نجاحا من حيث التكلفه والفعالية. وفي السنوات الأخيرة اصبح التحصين يصل الى ما يقرب من 80% من الاطفال الصغار، وينجو سنويا بسبب التحصين اكثر من 2،1 مليون طفل الموت، وأعداد لا تحصى من المرضي والعجزة.

وقد حدثت تغيرات جذرية في اسباب الوفاة من امراض الطفولة مثل الدفتيريا والحصبة وشلل الاطفال منذ ادخال برامج التلقيح.

وتشير منظمة الصحة العالمية ان عام 2005 شهد ارتفاعا ملحوظا فى تطعيم الاطفال في منطقة الشرق الأوسط بلغ 83%.

وبرغم هذا الانجاز، هنالك 2,6 مليون طفل في المنطقة لم يحصلوا على لقاحات الطفولة الروتينية.

كيف تقوي اللقاحات مناعة الاطفال؟
تقوي اللقاحات جهاز المناعة عن طريق تحفيزه لإنتاج اجسام مضادة للمرض، فعندما تدخل الميكروبات الجسم، يقوم جهاز المناعة بتطوير اجسام مضادة لمحاربة هذه الميكروبات، وحمايه الجسم. واذا تعرض الجسم مرة اخرى لنفس الميكروب، فستقوم الاجسام المضادة بالتصدي له.

يتم التطعيم عادة عن طريق حقن شكل مخفف من المرض المراد التحصن ضده، ليتمكن جهاز المناعة من تطوير اجسام.

وهنالك نوعان من اللقاحات:
السلبي والايجابي، يعمل السلبي عن طريق ادخال اجسام مضادة جاهزة في الجسم، ويعمل اللقاح الايجابي عن طريق حقن شكل مجهد من العدوى التي تحفز جهاز المناعه علي تشكيل الاجسام المضادة.

يجب علي الآباء حماية اطفالهم في سنواتهم الاولي من الامراض التي يمكن ان تكون قاتلة في بعض الاحيان، عن طريق التحصين ضد اخطر امراض الطفولة.

ويعتبر القضاء علي مرض الجدري من اشهر قصص نجاح التطعيم، فقد كان يعد واحدا من اكثر الامراض الفتاكة التي عرفتها البشرية، وكان يزهق ارواح الملايين كل عام. فتم القضاء عليه نهائيا منذ نجاح الحملة التي نظمتها منظمة الصحة العالمية فى عام 1967.

لقاحات متاحة للحماية من الامراض
- بي سي جي (BCG): يحمي ضد مرض الدرن الرئوي. يعطي هذا اللقاح عند الولادة او خلال اول شهرين.

- دي تي بي (DTP): هذا لقاح مركب يحمي من الأمراض الثلاثة، الخناق والكزاز والسعال الديكي. لقاح الدفتريا والكزاز يتكونان من سموم غير فعالة تنتجها كائنات حيه دقيقة، في حين ان لقاح السعال الديكي يتكون من ميكروبات ميتة. يتم التطعيم في ثلاث جرعات، عادة عند الشهر الثاني، والرابع والسادس.

- شلل الاطفال (Polio): ويسببه فيروس، واللقاح هو فيروسات مجهدة، يعطى عن طريق الفم او الحقن، يتكون من ثلاث جرعات وعادة ما تكون فعالة، تعطي بعد الولادة وبعد ذلك مع مجموعة اللقاحات اخرى.

- ام سي في (MCV): لقاح الحصبة يتكون من فيروسات مجهدة تعطي للطفل في عمر 12-15 شهرا، في الوقت الحاضر ادخل عدد من البلدان بما فيها السعودية والامارات والبحرين لقاح مركبا يحمي ايضا من النكاف والحصبة الالمانية.

- ام ام ار (MMR): لقاح مركب يحصن ضد الحصبة والنكاف والحميراء

(الحصبة الالمانيه): يتكون من فيروسات مجهدة، يتم اللقاح بين الشهر 12 و15. في بعض البلدان تعطي جرعة معززه بين السنتين الرابعة والسادسة.

- HepB: لقاح التهاب الكبد الوبائي يحمي من الاصابة بالتهاب الكبد الفيروسي. عادة ما يعطى اللقاح في ثلاث جرعات.

- HiB: يحمي الجسم ضد التهاب السحايا. يتكون اللقاح من ميكروبات ميتة تضاف اليها بروتينات. ويعطى في الشهر الثاني والرابع والسادس.

أهمية التطعيم
ومن المهم ان يتواصل التحصين للقضاء على الامراض، حتى لو كانت هناك حالات قليلة فقط من مرض معين، فاذا اهملت الحماية، فسيحدث مزيد من الاصابات وسوف يبدأ المرض في الانتشار مرة اخرى.

وكمثال على ذلك، في عام 1974، كانت اليابان لديها برنامج ناجح للتطعيم ضد السعال الديكي، فتم تطعيم ما يقرب من 80 من الاطفال ضد هذا المرض.

وفي تلك السنة تم الإبلاغ عن 393 حالة فقط، ولكن بسبب انتشار شائعات بان اللقاح ليس آمنا، عزف الناس عن تحصين اطفالهم، وبحلول عام 1976 لم يتم تطعيم سوى 10 فقط من الاطفال.

وكانت النتيجة تفشي وباء السعال الديكي في اليابان في عام 1979، واصيب اكثر من 13000 طفل وتوفي 41 طفل. ختاما فان التحصين لا يحمي الطفل فقط بل يحمي ايضا كل من يحيط به من الامراض المعديه. وبطبيعة الحال، لا احد منا يريد ان يرى اطفاله مرضى، واذا استطعنا لحميناهم حتي من نزلات البرد الشائعة.

ينبغي ان يتم تحصين كل طفل في العمر المناسب، فهو يحمي اطفالنا من امراض يمكن ان تكون خطيرة. وكآباء فان دورنا، التأكد من حمايه اطفالنا واتاحة الفرصة لهم ليعيشوا حياة صحيه خالية من الامراض، كما يقول المثل “درهم وقاية خير من قنطار علاج.”

أسئله وأجوبه حول التحصين

هل هنالك ما يمنع أن تحصين طفلي؟
لا ينبغي تطعيم طفلك اذا كان هنالك رد فعل عنيف للجرعة السابقة من اللقاح، ولا ينبغي تطعيمه اذا كانت لديه حساسية شديدة من اي عنصر من عناصر اللقاح. واذا كان طفلك يعاني من العوز المناعي لا ينبغي ان يعطى اللقاحات الحية.

طفلي به مرض خفيف او حمى، هل يمكن تطعيمه؟
لمرض الخفيف او الحمى لا يجب ان تمنع من تطعيم طفلك، ولكن اذا زادت حدة المرض او الحمي فمن الأفضل تأجيل التطعيم حتى يكون متعافيا.

ما هي الآثار الجانبية للقاحات؟
كما هو الحال في اي دواء، هنالك دائما آثار جانبية، وتشمل بعض منها، ردود فعل موضعية، مثل الالم او حدوث ورم في موضع الحقن؛ الحمى؛ فقدان الشهية لبضعة أيام؛ الانزعاج والتوتر لبضع ساعات. من النادر جدا أن تحدث آثار جانبية خطرة.

لماذا تعطي اللقاحات في سن مبكرة؟
تعطى اللقاحات في سن مبكرة بسبب الأمراض التي تحمي ضدها لأن بامكان هذه الامراض ان تصيب الطفل في سن مبكرة.

ماذا لو تخطي طفلي جرعة من اللقاح؟
لن تكون هنالك مشكلة، ويمكن اللحاق من آخر جرعة أخذت من اللقاح.

ماذا سيحدث اذا قررت عدم تطعيم طفلي؟
انها مخاطرة، لانه اذا اصيب طفلك بهذا المرض، فسيتوقف ذلك على جهاز مناعة الطفل ورد فعله على هذا المرض، فقد يصاب باعراض مرضية خفيفة، او قد تكون شديدة جدا، وفى بعض الاحيان قد تكون قاتلة.