ثروة رئيسة الأرجنتين وزوجها ترتفع من 3.3 إلى 8.5 مليون يورو العام الماضي

خلال العام الماضي احتلت كريستينا منصب الرئيس وأصبح زوجها نائبا في البرلمان الأرجنتيني ومدينة الكالافاتي تعد مركز إمبراطوريتهم الاقتصادية في ظل الأزمة الدولية
خلال العام الماضي احتلت كريستينا منصب الرئيس وأصبح زوجها نائبا في البرلمان الأرجنتيني ومدينة الكالافاتي تعد مركز إمبراطوريتهم الاقتصادية في ظل الأزمة الدولية

يبدو أن السلطة تتواءم جيدا مع سيدة الأرجنتين الأولى وزوجها؛ فقد ازدادت أملاك آل كيرشنر بمعدل 572% في الوقت الذي كانا يحتلان فيه رئاسة هذه البلاد (منذ 2003)، ووفقا للإقرار الرسمي الذي قدمته كريستينا فرنانديز رئيسة الأرجنتين إلى مكتب مكافحة الفساد العام الماضي، فإن ثروة الزوجين قد ازدادت بنسبة 158.2%، وتقديم ذلك الإقرار هو إجراء رسمي يلتزم به الذي يحتل منصب الرئيس طوال فترة تواجده بالإدارة.


فقد أعلن الزوجان عندما أصبح نستور كيرشنر منصب الرئاسة في عام 2003 عن امتلاكهما لثروة تبلغ قيمتها نحو 6851810 بيزو (ما يعادل 1.2 مليون يورو)، وفي عام 2007 وعندما خلفت كريستينا فرنانديز زوجها في رئاسة الأرجنتين، أعلن الزوجان عن أن ثروتهما قد أصبحت 17824941 بيزو (3.3 مليون يورو) أي أكثر بثلاثة أضعاف من مقدار الثروة التي كانا يمتلكانها قبل أربعة أعوام.

على أية حال، فقد كان ذلك عام 2008 هو العام الأفضل بالنسبة لثروتهما، بالرغم من الأزمة الدولية، والمشكلة الاقتصادية للبلاد.

وخلال العام الماضي، احتلت كريستينا منصب الرئيس وأصبح زوجها نائبا في البرلمان الأرجنتيني. وربما يكون ذلك المنصب الجديد قد منح نستور كيرشنر الوقت الكافي لكي يركز على أعمالهما التجارية لأنه خلال 365 يوما فقط زادت أصول الزوجين من 18 مليون بيزو (3.3 مليون يورو) إلى 46 مليون بيزو (8.5 مليون يورو) أي أن ثروتهما قد زادت بنسبة 158.2% وذلك وفقا لما نشرته صحيفة «لاناسيون» الأرجنتينية.

ووفقا للبيان الرسمي، فإن آل كيرشنر لديهم 2.71 مليون يورو من العقارات (12 شقة، 6 منازل 6 قطع أرض، و4 منازل ريفية)؛ وسيارة هوندا موديل 2008 تبلغ قيمتها 26.700 يورو؛ وأسهم في أربع شركات تبلغ قيمتها 3.6 مليون يورو وودائع بنكية تعادل 6 ملايين يورو. كما أن للزوجين دينا بنكيا تبلغ قيمته 3.6 مليون يورو.

وكانت أفضل عملية تجارية قام بها الزوجان في 2008 هي بيع أرض عامة تبلغ مساحتها هكتارين في الكالافاتي التي تعتبر بوابة بيريتو مورينو و14 شقة في ريوس غاليغوس التي كان نستور كيرشنر يعمل بها في بداية عمله السياسي. وقد أضافت عملية بيع الأرض وحدها إلى نستور وكريستينا 6167921 بيزو من الأرباح (1.15 مليون يورو).

وقد اشترى تلك الأرض رجل الأعمال التشيلي هوست بولمان لكي ينشئ أول مركز للتسوق بالمدينة، وببيع شقق باتاغونيا، حصل الزوجان على ما يعادل 10.23 مليون يورو.

وتعد مدينة الكالافاتي هي مركز إمبراطورية كيرشنر الاقتصادية، حيث إن الزوجين لديهما فيها 180 هكتارا من الأرض التي كانا قد اشترياها بسعر مغر بالنسبة لأسعار الممتلكات في تلك المنطقة، ثم خصصا أجزاء منها للإيجار وأخرى لبناء الشقق.

ولم يكن إرث كيرشنر فقط في مجال العقارات، فقد كان لدى الزوجين أرباح كبيرة من المشروعات السياحية ومن ودائع البنوك.

وقد مد الزوجان نفوذهما في جزء من تلك الأرض خلال العام الماضي بافتتاح فندق ثان فيها، فإلى جانب فندق لوس سوسيس أول فندق يفتتحانه في تلك المدينة، الذي تم تشييده على مقربة من قصرهما، افتتح آل كيرشنر فندق ألتو كالافاتي، ويقدم كلا الفندقين خدمات مميزة في إحدى المناطق السياحية الأكثر أهمية في الأرجنتين، جاذبين بذلك عملاء الدرجة الأولى الذين يمكنهم أن يدفعوا أكثر من 420 يورو للحجرة في الليلة الواحدة.

ويعد ذلك المكان هو المكان الثاني من حيث الأهمية في المدينة الذي تعادل قيمته حوالي 15 مليون بيزو أي (2.7 مليون يورو).

وبعد أن تلقى النائب العام بمكافحة الفساد ذلك البيان، تلقى بلاغا يطالبه بالتحقيق فيما إذا كانت هذه الزيادة الضخمة لإرث آل كيرشنر تعد جريمة، وقد أضيف ذلك البلاغ إلى عدد آخر من الشكاوى التي تلقاها النائب العام حول نفس الموضوع خلال عام 2008.

وكان القاضي قد أغلق القضية في العام الماضي، وأصبح الآن على المحكمة أن تقرر إذا ما كانت ستعيد النظر في القضية مرة أخرى أم لا.

وقد دافعت أنيبال فرنانديز المتحدثة الرسمية باسم رئيسة الأرجنتين عن ذلك المعدل المتسارع لنمو الثروة: «من حق كل واحد في السلطة أن يكون له إرثه الخاص وأن تكون له حياته الخاصة. فهذه هي روح الرأسمالية». ولم ينكر أبدا آل كيرشنر عملهما في مجال العقارات قبل أن يصلا إلى السلطة، ولكن المشكلة تتعلق بمعدل زيادة ثروتهما خلال العام الماضي.

وتعتمد إمبراطوريتهما على البناء، وبيع وشراء الأراضي والسياحة.

ويشكك بعض المحامين ورجال السياسية في الأرجنتين في شرعية مثل تلك الثروة، ويصرون على أن انتشار التكهنات حول الموضوع سوف يرسم صورة سيئة لبلد يعاني فيها حوالي 40% من الفقر. وبالرغم من مسألة الإرث تلك، كان على الزوجين إضافة المرتب الذي يحصلان عليه من المصادر الحكومية إلى البيان الذي يقدمانه.

فقد كان الرئيس السابق نستور كيرشنر يتلقى حوالي 234287 يورو سنويا كمعاش عن الأعوام التي قضاها في الحكومة، بينما تتقاضي كريستينا فرنانديز راتبا يصل إلى 104548 يورو باعتبارها الرئيس الحالي للأرجنتين.