سؤال لابد وأن يسأل للطبيب .. هل توجد بدائل لزراعة الأسنان وكيف تتم الزراعة؟

 الاهتمام بنظافة الفم والأسنان ومحافظة المريض عليها بشكل دائم شرط مهم لنجاح زراعة الاسنان
الاهتمام بنظافة الفم والأسنان ومحافظة المريض عليها بشكل دائم شرط مهم لنجاح زراعة الاسنان

توجد بدائل لزراعة الأسنان ولكن السؤال المهم جدا هو لماذا لا تعتمد على زراعة الأسنان لتعويض أسنانك وخاصة أنها اليوم في أوج نجاحها ورواجها، إن زراعة الأسنان هي الآن الخيار الأفضل لفاقد الأسنان كون نسبة نجاحها تتعدى التسعين في المائة كما أنها أفضل من الطرق الأخرى التقليدية مثل وضع الجسور والتراكيب المتحركة، فالجسور يتم عملها لتعويض سن أو ضرس مفقود، ويتم تثبيتها على الأسنان المجاورة، ولذلك يتم نحتها وتنحيفها ومن ثم أخذ طبعة للأسنان المبرودة وذلك لتعويض السن المفقود.


وفي المختبر يقوم فني الأسنان بصناعة الجسر، والواجب تحري الدقة في عمل التيجان، والتأكد من أن تكون حواف التيجان المصنوعة والقريبة من اللثة ملساء وليست ضاغطة على اللثة، ويسهل تنظيفها.

والتراكيب المتحركة عادة ما تكون محرجة كونها سهلة الفك ويصعب ثباتها خاصة عند الأكل والكلام والبعض يعتقد أن زراعة الأسنان عملية صعبة ومؤلمة كونها تتم عن طريق غرس مسمار في العظم، ولكن هذا اعتقاد خاطئ، فالعملية غير مؤلمة تماما إذا ما تم عملها بالطريقة الصحيحة.

تتطلب عملية الزراعة قليلا من المخدر الموضعي ومن ثم تتم عملية الحفر بحافر خاص ومن ثم يتم غرس الزرعة وتركها لفترة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر لضمان تكون عظم كاف حولها ومن ثم يتم تركيب التاج الخاص بالزرعة.

ولضمان نجاح زراعة الأسنان يجب توافر شروط معينة وهي:
ـ أن يكون المريض صحيحا معافى من بعض الأمراض التي قد تؤثر في العظم مثل الحالات المتقدمة من مرض السكري، وهشاشة العظام.

ـ وجود عظم كاف في العظم السنخي المراد الزرع فيه، حيث إن هذا العظم هو من النوع الوظيفي الذي غالبا ما يتآكل عند فقدان السن المغروسة فيه.

ولضمان نجاح الزراعة يجب أولا استعاضة العظم المفقود ومن ثم إتمام الزراعة وهذا يتطلب الكثير من الجهد والمال والوقت، وفي البداية يجب فحص حالة الأسنان فحصا دقيقا والأهم معرفة حالة صحة المريض قبل الشروع في أي علاج.

ـ بعد العظم المراد الزرع فيه عن التجاويف الأنفية وأعصاب الفك.

ـ الاهتمام بنظافة الفم والأسنان ومحافظة المريض عليها بشكل دائم شرط مهم لنجاح الزراعة مثلها في ذلك مثل الأسنان الطبيعية والتي تتطلب نظافتها الدائمة، أفضلية الجسور ولكن أحيانا يفضل الطبيب الجسور أو التراكيب وذلك في ظروف معينة مثل:

ـ عند رفض المريض فكرة الزراعة أصلا كونها نوعا من أنواع الجراحة والتي تخيف البعض مع العلم بأن هذا خطأ فادح، لأن زراعة الأسنان أفضل بكثير من الجسور وهنا يتطلب من الطبيب المعالج أن يبذل جهده في إقناع المريض بأهمية الرجوع عن هذا الخطأ.

ـ عندما تكون الأسنان المجاورة للسن المراد تعويضها متهالكة وتحتاج في المقام الأول إلى تغطيتها بتيجان لضمان بقائها وفي هذه الحالة يفضل الأطباء الجسور على الزراعة.

ـ عدم وجود عظم كاف ووجود بعض الأمراض التي لا تسمح بزراعة الأسنان ـ عدم قدرة المريض على دفع تكاليف الزراعة، وبحثه عن طرق علاج أقل تكلفة.

حيث إن زراعة سن واحدة تكلف في السعودية علي سبيل المثال ما بين ستة إلى ثمانية آلاف ريال سعودي، بينما يكلف الجسر الواحد دون أي علاجات أخرى ما بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف ريال سعودي.