الجزائر ترفض "قرار وزراء الصحة العرب" بمنع كبار السن من الحج

وزير الحج السعودي أكد أن بلاده لن تقلل أعداد الحجيج والمعتمرينوفي الصورة جزء من إجتماع وزراء الصحة العرب في القاهرة
وزير الحج السعودي أكد أن بلاده لن تقلل أعداد الحجيج والمعتمرينوفي الصورة جزء من إجتماع وزراء الصحة العرب في القاهرة

تخوفا من اندلاع "ثورة شعبية" تقودها هذه المرة فئة جديدة وهم الحجاج وفي ظل تزايد الحديث عن إقصاء مرتقب لآلاف الأشخاص من قرعة الحج بسبب وباء إنفلونزا الخنازير، سارعت الجزائر لإبداء موقفها الرافض للتوصيات التي خرج بها وزراء الصحة العرب بشأن المقاييس الواجب اعتمادها لتطويق الوباء العالمي، ومنها بالأساس تحديد الفئة العمرية (ما بين 12 و65 سنة) المسموح لها بأداء فريضة الحج.


وكان وزراء الصحة العرب قد وافقوا الأسبوع الماضي على منع سفر كبار وصغار السن والمصابين بأمراض مزمنة لأداء العمرة والحج هذا العام بسبب المخاوف من فيروس إنفلونزا الخنازير.

وقال وزير الصحة السعودي عبدالله الربيعة إن بلاده لن تقلل أعداد الحجيج والمعتمرين، وأضاف في تصريح لوكالة رويترز: "لن نغير النسبة (المسموح بها لأعداد الحج والعمرة) لأي بلد، لكننا غيّرنا بعض القواعد".

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن الاتفاق يحتاج إلى تصديق حكومات الدول المعنية، بما فيها السعودية، وأضاف المتحدث بقوله "سيتم استبعاد بعض الجماعات من الحج: كبار السن ممن فوق 65 عاما، وصغار السن الأقل من 12 عاما والمصابون بأمراض مزمنة".

وفي هذا السياق، كشف الشيخ بربارة رئيس ديوان الحج والعمرة في اتصال مع "العربية نت" أن الجزائر غير معنية بتوصيات الاجتماع الأخير لوزراء الصحة العرب، والذي قدم مقترحات لمواجهة وباء إنفلونزا الخنازير، وقال بربارة إن "بلاده تنتظر قرارات منظمة المؤتمر الإسلامي بخصوص ظروف تأدية شعيرة الحج لهذا العام، وفي انتظار تعليمات السلطات السعودية البلد رقم واحد المعني بإجراءات تنظيم الحج".

وقال الشيخ بربارة إن "الحجاج الجزائريين في أغلبهم من الفئة العمرية التي تتجاوز 60 سنة، واعتماد مقترح وزراء الصحة العرب يعني حرمان آلاف الجزائريين من إداء هذه الفريضة"، مضيفاً أنه "من الظلم حرمان الأشخاص المسنين من الحج بحجة الفئة العمرية، لأن هناك أشخاصا مسنين بصحة جيدة".

وأوضح المتحدث أن الجزائر كانت السباقة في اتخاذ الإجراءات الوقائية لمواجهة الظروف الطارئة المتعلقة بشعيرة الحج، حيث انعقد مجلس وزراء مشترك لمواجهة التحديات المطروحة هذه السنة وعلى رأسها منها مرض إنفلونزا الخنازير فضلاً عن القصور الكلوي وأمراض القلب الحادة.

وقال وزير الشؤون الدينية بوعبدالله غلام الله خلال اجتماع مع وكلاء الأسفار إنه لا يوجد "سبب معقول يستدعي من الجزائر إلغاء الحج هذا العام".

ومن جهتها تقدمت وزارة الصحة بطلبية لشراء 65 مليون قناع، جزء منها موجه لحجاج بيت الله الحرام البالغ عددهم 36 ألف حاج، كما قامت بتوفير اللقاحات اللازمة إلى جانب نصب 60 جهازا حراريا في مطارات البلد والمراكز الحدودية لمراقبة حركة المسافرين.

ووصل عدد الإصابات بوباء إنفلونزا الخنازير في الجزائر إلى 15 إصابة مؤكدة، لم يتم تسجيل أي حالة وفاة لحد الآن، في حين أعلنت السلطات الصحية الإسبانية وفاة مهاجر جزائري قبل ثلاثة أيام بإقليم "أليكانت".