العالم كله يتحد فى مشروع ICGC لإيجاد مصدر مرض السرطان

ومن المتوقع أن تشارك كل دولة من المشاركين في المشروع ب20 مليون دولار وتلك الأموال ستكون لدراسة نوع واحد من المرض
ومن المتوقع أن تشارك كل دولة من المشاركين في المشروع ب20 مليون دولار وتلك الأموال ستكون لدراسة نوع واحد من المرض

يتكاتف الباحثين في جميع أنحاء العالم معا ً ضد أكبر قاتل في العالم ألا و هو السرطان، هذا المشروع التعاوني الضخم و الذي سمي بـ ICGC سيتم من خلاله دراسة أكثر من 50 نوع من السرطانات و تدوين الاعتلالات الوراثية في كل مرض، والهدف من هذا المشروع هو الكشف عن جميع البيانات التي تم جمعها بخصوص أمراض السرطان بالإضافة إلى إكتشاف أي جديد بسرعة وبحرية، وأيضا إضافة معلومات جديدة للأطباء بخصوص السرطان في معظم أنحاء العالم، و يعمل العلماء على المشاركة في هذا المشروع الدولي بإعتباره طموح دولي عالمي.


وحتى الآن إلتزمت 10 دول بهذا المشروع  منهم بريطانيا، كندا، الصين، فرنسا، الهند، فرنسا، اليابان، سنغافورة والولايات المتحدة، وتلعب كندا دور القائد في هذا المشروع حيث أن مركز المشروع موجود في كندا وأيضا مركز تجميع البيانات موجود هناك.

وقامت حكومة أونتاريو بتوفير 10ملايين دولار لعشرة سنين قادمة والذي قام بإقناع كبار الأطباء في الولايات المتحدة للقيام بهذه المهمة، ومن الذين تولوا المهمة "لينكولن شتاين" هو الطبيب الشرعي الرائد حول العالم في مجال المعلوماتية والجينات، وهو الذي سيتولي مهام القيادة في مركز تنسيق البيانات في المشروع، أيضا إنضمام "جون مكفرسون" و هو عالم من كلية بايلور للطب وسيعود لكندا بعد قضاء 20 سنة في الولايات المتحدة.

و قال جون ويلينكسون وزير الإبتكار و البحث في كندا "لا شك أن أن القدرة على حل المشكلات العالمية يكون من خلال التعاون" و أتبع قائلاً "و قد جاء من جميع أنحاء العالم أطباء أكفاء للكشف عن 50 نوع مختلف من السرطان التي تصيب البشر".

ومن المتوقع أن تشارك كل دولة من المشاركين في المشروع ب20 مليون دولارفي المشروع، وتلك الأموال ستكون لدراسة نوع واحد من المرض و جمع 500 عينة متسلسلة من المرضى.

سيحتوي المشروع على دراسة 50 نوع من السرطانات و دراستها تعتمد على دراسة أنواع أولية في كندا و ليست كل الأنواع، ولكن من المخطط له أن يتم دراسة باقي الأنواع في دول أخرى وقد قررت بالفعل بعض الدول دراسة انواع معينة، فقد اختارت الصين دراسة سرطان الكبد حيث أن البلد لديها نسبة عالية من المرض، واليابان تخطط لدراسة سرطان المعدة و الهند مهتمة بسرطان الفم و فرنسا ستركز على الأورام اللحمية من بين سرطان العظام و سرطان النسيج الضام، أما سرطان الثدي فقد جذب إنتباه دول كثيرة جدا منها بريطانيا و الولايات المتحدة و هناك أيضا أماكن لدراسة سرطان المخ و القولون و قد اختارت كندا سرطان البنكرياس .

ومن قواعد المشروع الأساسية عدم تقديم أي براءة إختراع في مشروع ICGC  متعلقة بالملكية الفكرية أثناء تجميع البيانات الأولية.

ومن خلال إستخدام التكنولوجيا العالية السرعة فمن المنتظر تجميع بيانات أكثر من مشروع الجينيوم البشري الذي أنتج أول تسلسل للحمض النووي البشري عام 2001 بمقدار 25000 مرة والهدف هو تشخيص السرطان و إيجاد أنجح علاج من خلال التركيبة الجينية للمرض، كما أنها تستهدف تطوير علاجات جديدة التي تعالج الأسباب الجينية للسرطان.

في الماضي كان السرطان يهتبر بمثابة حالة مرض فريدة ولكنه الآن يعتبر أحد اهم الأمراض على مستوى العالم، و مع ذلك فإن جميع أشكال السرطان تنتج عن تغير في الشيفرة الجينية للمريض مما يؤدي إلى تغيرات مضرة له وهذا يؤدي إلى تضاعف في نمو الخلايا الغير مُتحكم فيها مما يؤدي إلى الإصابة بورم خطير جدا، ورسم الخرائط الجينية يساعد العلماء على فهم الآلية البيولوجية المعقدة التي تسبب في السرطان وتؤدي به الإنتشار والتكاثر، كما يحسن وسائل التشخيص و طرق العلاج و الوقاية.

وقال الدكتور هدسون إنه لأمر ممهم أن يتم ازدواجية البحوث على نوع واحد من المرض ولكن في ظروف مختلفة ، فالباحثثون يعرفون ان المرض متأثر بالظروف البيئية ، فالعوامل البيئية والوراثية يمكن أن تؤثر على الإصابة بالسرطان في مناطق العالم المختلفة.

في جميع أنحاء العالم، أكثر من 7.5 مليون شخص في عام 2007 توفوا بسبب السرطان، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 17.5 حالة وفاة و 27مليون حالة إصابة عام 2050 إذا لم يتم فعل المزيد بالنسبة لمعالجة هذا المرض المدمر.