دافع صلة القربي .. "الإيدز" لم يمنع سعوديات سليمات من الزواج بمصابين

وصل عدد المصابين بالإيدز فى السعودية 13926 ألف مصاب بالمرض
وصل عدد المصابين بالإيدز فى السعودية 13926 ألف مصاب بالمرض

لم يمنع الإيدز فتيات سعوديات سليمات الاقتران بأقرباء لهن مصابين بالمرض وذلك بدافع صلة القرابة بينهم، وقال مدير برنامج الأيدز في وزارة الصحة السعودي خالد الطلحي ان 6 فتيات رضين بالزواج من أبناء عمومهن المصابين بمرض الإيدز على الرغم من علمهن بالإصابة.


ونقلت صحيفة "الحياة" بطبعتها السعودية السبت 4-7-2009، عن الطلحي قوله "ان الفتيات أصبن بمرض الإيدز بعد 6 أشهر من زواجهن، إلا أنهم (الشبان والفتيات) ما زالوا على قيد الحياة ويتلقون الأدوية".

وأشار الطلحي إلى أنه "ليس من حق وزارة الصحة منع زواج الأصحاء بالمصابين، بل وزارة العدل هي من تقوم بذلك، ومع ذلك تم التوفيق بين 12 فتاة وشاب، مصابين جميعهم بالمرض".

ولفت إلى أنه في العام 2008، اكتشفت 1274 حالة جديدة، منهم 505 سعوديين، مبيناً أن العدد الإجمالي للمصابين وصل إلى 13926 ألف مصاب بالمرض، 3500 سعودي توفي منهم 1315 مصاباً خلال بدايات المرض قبل اكتشاف وسائل وأدوية متطورة لمعالجة المرض، والبقية كانوا أجانب رحلوا من البلاد.

وأوضح أن برنامج "فحص ما قبل الزواج" (تم إدراج إلزام الفحص عن الإيدز في البرنامج عام 2007)، أظهر أن من بين كل 10 آلاف شخص، أثنين مصابين بالإيدز، موضحاً أن 89% من المصابين نتيجة الاتصال الجنسي، و9% بسبب استخدام المخدرات، كاشفاً أنه مع نهاية كل عام يكتشف إصابة 7 نساء تقريباً بالإيدز، نتيجة لإصابة أزواجهن، مشيراً إلى أن الشبان العازبون هم أغلب المصابين بالمرض.

وأعلن الطلحي، عن إطلاق حملة وطنية توعوية مكثفة تستهدف التعريف بالمرض وطرق الوقاية منه، "والتذكير بقيمنا الأصيلة وكيفية الحفاظ على روح العائلة، سواءً في الأسواق ومراكز الأحياء الصحية والمطارات ووسائل الإعلام المختلفة، وكذلك للتعريف بعيادات الفحص الطوعي والمشورة"، مبيناً أن الصحة رصدت للحملة نحو 13 مليون ريال تقريباً خلال 2009.

ودعا إلى عدم الاكتفاء بالتوعية الدينية فقط "بل يجب إدراج المعلومات الطبية بجانب النصائح الدينية، خصوصاً في أماكن التوعية داخل المسجد والمدرسة والبيت".

وأوضح أن "حرصنا على أن لا يمارس الشباب العلاقات الجنسية المحرمة، ولكن لا بد من توعيتهم باستخدام الواقي الذكري إذا حدث ذلك".

وأبان أن الشبان يريدون أن يحصلوا على نتائج الفحوصات الطبية حول المرض من دون إلزام وإجبار، أو فضح لأسمائهم حتى لا تلتصق بهم وصمة العار أو تحلق بهم مشكلات اجتماعية.