علاقة حب سرية بين مايكل جاكسون وعمان من خلال رجل أعمال

كان يريد أن يعمل في السلطنة مع أكاديمي في مجال تأليف الموسيقى والقصائد الغنائية وفي الصورة مايكل جاكسون مع رجل الأعمال أنيس الزدجالي ونجله
كان يريد أن يعمل في السلطنة مع أكاديمي في مجال تأليف الموسيقى والقصائد الغنائية وفي الصورة مايكل جاكسون مع رجل الأعمال أنيس الزدجالي ونجله

أمضى «ملك موسيقى البوب» الراحل مايكل جاكسون فترة ليست بالقصيرة في بعض الدول الخليجية، إذ من الصعب وصفها بالزيارة السياحية عندما تمتد إلى أسابيع وشهور.


 وهذا فعلا ما قام به قبل عدة سنوات في خضم القضايا القانونية التي كان يخوضها بعد اتهامه بالتحرش الجنسي.

لقد أقام في البحرين وزار دولا خليجية أخرى وكان يخطط لجولات مشابهة، قد يكون السر في ذلك هو أنه تمكن من أن يقيم علاقات صداقة ويلتقط الصور مع الناس دون أن يستغل هؤلاء هذه الاتصالات والصور معه وبيعها للجرائد للحصول على بعض الدولارات، ويبدو أن جاكسون، الذي يثير رحيله الحزن والجدل، وقع في حب سلطنة عمان التي أمضى بين سكانها عام 2006 شهرا ونصف شهر بعيدا عن الأضواء، وكان ينوي العودة نهاية العام الحالي، بحسب ما أكده رجل أعمال عماني لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال رجل الأعمال أنيس الزدجالي، إن السلطنة كانت من ضمن البلدان التي زارها جاكسون والتي تركت انطباعا كبيرا فيه فقرر أن يمد زيارته من 3 أيام إلى 45 يوما بعيدا عن أعين الإعلام، وكان يفترض أن يعود إلى مسقط في ديسمبر (كانون الأول) المقبل ليقيم في ضيافة الزدجالي.

ويؤكد الزدجالي، الذي يعمل في المجال السياحي، أن علاقة صداقة كانت تربطه بالمغني الأسطورة، وذكر أن «مايكل شعر في عمان بأنه في وطنه» مشيرا إلى أن النجم أتى بأبنائه للإقامة معه في السلطنة.

وقال الزدجالي «جاء مايكل جاكسون إلى عمان وخطط للبقاء مدة ثلاثة أيام ولكنه مدد إقامته معنا إلى 45 يوما، لقد أحب عمان وأهلها كما أن الناس تعاملوا معه بالحب تماما كصديق، وقد تأثر مايكل كثيرا بالحب وكرم الضيافة الذي وجده هنا في السلطنة وهو ما كان يفتقده في حياته للأسف».

وعلى الرغم من إقامة النجم في فندق، إلا أنه أمضى معظم وقته مع عائلة الزدجالي، كما أشار رجل الأعمال العماني إلى تأثر جاكسون بالثقافة العمانية «فقد قام عدة مرات بزيارة سوق مطرح (من الأسواق التراثية) ومن هناك اشترى عدة أشياء وكان يتعامل مع الناس بود».

وبحسب الزدجالي، زار مايكل جاكسون بيوت كثير من الأسر العمانية وقضى معهم وقتا وعرف الكثير عن أسلوب الحياة العمانية.

وقال «كنا نتناول طعام الغداء سويا وأصبح جزءا من أسرتنا، لقد شعر براحة كبيرة هنا وحكى لنا الكثير عن حياته وعن كيفية معاملة الناس له هنا»، وعن أطفال مايكل جاكسون قال الزدجالي «في أحد الأيام، حكى لنا مايكل عن أطفاله وأنه يريد أن يحظوا بنفس العاطفة التي اكتسبها هنا، ويريد إحضارهم إلى عمان، وعندما وصلوا احتضنهم وقال لهم وهم في السيارة (مرحبا بكم في وطنكم يا أولادي)».

وأخبر الزدجالي عن تنظيمه حفلا لأطفال العائلتين وعن قيام شقيقاته بصناعة قالب حلوى كتبن عليه أسماء أطفال جاكسون ورسم عليه وجه النجم وهو يقول «أشعر بالحرية في عمان»، و«عندها اغرورقت عينا مايكل بالدموع، وقال (أريد أن أبقى هنا)».

كما أشار رجل الأعمال إلى نشوء علاقة وطيدة بين جاكسون وابن أخته طلال، وهو فتى كان مولعا بجاكسون ويقلد حركاته الراقصة ببراعة، وبحسب الزدجالي، «انهار طلال عندما سمع بخبر الوفاة، وكذلك الأسرة بأكملها».

وعن شخصية جاكسون، قال الزدجالي «كان أبا محبا وحنونا على أبنائه وقد اعتاد أن يعلمهم أشياء جديدة أغلب الوقت» مؤكدا أنه لا يصدق «كل الشائعات المنتشرة في وسائل الإعلام» في إشارة إلى اتهامه بالتحرش بأطفال.

وذكر رجل الأعمال العماني أن جاكسون «كان يقرأ كثيرا وقد أعطيناه كتبا عن تراث عمان وفنها المعماري والحرف والموسيقى فيها، وفي يوم من الأيام اتصل بي الساعة السابعة صباحا ليسألني عن السلالات الحاكمة المختلفة في عمان والحصون وتاريخها».

وقال «كان منفتحا ومحبا للناس. كما قام كثير من الناس بزيارته وأخذوا صورا معه، ولكن لم يستغل أحد أبدا شهرته في شيء، حيث لم يقوموا بنشر تلك الصور في الإعلام، وهذا ما جعله يشعر بالأمان في عمان».

وأضاف «لقد أحب عمان لأن أهلها عاملوه كشخص عادي، فكان سعيدا بالبقاء هنا».

وبحسب الزدجالي، غادر مايكل جاكسون السلطنة بعد وفاة صديقه المغني جيمس براون في ديسمبر (كانون الأول) 2006.

 كما أكد أن جاكسون كان يريد أن يعمل في السلطنة مع أكاديمي عربي في مجال تأليف الموسيقى والقصائد الغنائية.

يذكر أن جاكسون أقام لفترة وجيزة في البحرين أيضا.