هاني شاكر: الفن تغير .. وهذا سبب عدم حضوري زواج هيفاء وهبي

قال لـ «الشرق الأوسط» : تقصير وزارة الثقافة وعدم اهتمامها سبب عدم وجود مهرجان غنائي في مصر
قال لـ «الشرق الأوسط» : تقصير وزارة الثقافة وعدم اهتمامها سبب عدم وجود مهرجان غنائي في مصر

بعدما تخطى أحزانه بفقد والدته، قدم أمير الغناء العربي هاني شاكر لجمهوره ألبومه الجديد «حبيبي.. حياتي» وهو يميل إلى الطابع الرومانسي، الذي تميز به شاكر في ألبوماته المختلفة منذ بداية مشواره الفني في السبعينات من القرن الماضي، قدم خلالها كثيرا من الأغنيات التي لامست مشاعر جمهوره، ومنها: «يا ريتني»، «نسيانك صعب أكيد»، «علّي الضحكاية»، «لو بتحب حقيقي صحيح».


ويرفض شاكر خوض تجربة سينمائية رغم تجاربه السابقة، لكنه لا يستبعد الدراما التلفزيونية.. وفيما يلي نص حواره مع «الشرق الأوسط» من القاهرة:

«حبيبي حياتي» ألبومك الجديد.. الكل كان منتظره لماذا كل هذا التأخير؟
بالفعل كان من المفترض طرحه في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ولكن أحداث غزة كانت السبب الرئيسي في تأجيل الألبوم، وبعد ذلك توالت أحداث أخرى منها وفاة والدتي.

ألم تخش من المنافسة بطرح ألبومك مع بدء الموسم الصيفي؟
الأغنية الحلوة والمتكاملة تفرض نجاحها في أي وقت وأي مناسبة فلا يعتمد المطرب الآن على موسم صيفي وشتوي فالألبوم المتميز يقدم أوراق اعتماده لدى الجمهور بمجرد خروجه فليس فقط بالمبيعات ولكن توجد وسائل أخرى كالـ Download.

ما الاختلاف في هذا الألبوم عن الألبومات السابقة؟
لا بد من وجود اختلافات في كل ألبوم عن الألبوم الذي يسبقه فهذا الألبوم يوجد به العديد من التغيرات والتركيز على الطابع الرومانسي البحت، والبعد عن اللون الدرامي، بالإضافة إلى التجديد في الموسيقى من خلال أسلوب في تناول الكلمة واللحن، فكل ألبوم يحمل معاني مختلفة وأحاسيس تناسب الوقت الحالي.

وماذا تقدم في ألبومك؟
الألبوم يحمل العديد من الأشكال الموسيقية المختلفة والجديدة ويغلب عليه الطابع الرومانسي العاطفي وأنا متعمد ذلك، وهذا لأن اللون التراجيدي أو الدرامي أصبح الجمهور لا يحتاج إليه في ضوء الأحداث الكثيرة التي تمر علينا جميعا من أحداث دامية.

وما سر تسمية الألبوم «حبيبي.. حياتي» على الرغم من تشابه الأغنية مع أغنية الفنان المصري مصطفى قمر؟
عقدت جلسات عمل مكثفة مع المنتج محسن جابر لاختيار اسم الألبوم وتم الاستقرار على الاسم فهو اسم مشوق ومختلف وعلى الرغم من ذلك فإن اسم الأغنية «حبيبي..حياتي» ولكن أغنية الفنان مصطفى قمر «حبيب حياتي» وجوهر الأغنية مختلف تماما في المعنى والكلمات، أيضا هناك أغنية أخرى تحمل نفس الاسم للعندليب عبد الحليم حافظ «حبيبي حياتي» من زمن الفن الجميل، لكن التوزيع في الأغنيات الثلاثة مختلف، فربما يوجد تشابه في الأسماء إلا أن لكل مطرب طابعا مختلفا.

ولماذا تمت إضافة «ألبوم صور» على cover الشريط؟
الأغنية تم تسجيلها منذ فترة زمنية أي قبل طرح الألبوم بشهور، بالإضافة إلى تصويرها على طريقة الفيديو كليب، وتمت إذاعتها على الفضائيات، ولاقت نجاحا ولذلك استثمرت نجاحها في التوزيع للألبوم وأيضا لفت نظر الجمهور أن الأغنية موجودة في الألبوم.

الألبوم يحتوي على ثماني أغنيات أليس هذا العدد قليلا؟
الشريط الكاسيت هو الذي يحتوي على ثماني أغنيات ولكن «السي دي» يحتوي على عشر أغنيات بعد ضم أغنية «فلسطين» التي قمت بتلحينها تضامنا مع الشعب الفلسطيني ومعاناته التي يتعرض لها وأعتقد أن الألبوم لا يحتمل عشر أغنيات.

غنيت في الألبوم أغنية تسمى «رسالة» من خلال الألبوم لمن توجه هذه الأغنية؟
الأغنية أهديها لكل عاشق اكتشف خيانة من يحب.. بالفعل سمعت ردود أفعال قوية جدا تؤكد أن الأغنية مختلفة ترجعهم إلى اللون القديم الذي كنت أقدمه، وكان من المفترض أن تطرح قبل ذلك ولكن الوقت حال دون ذلك بالإضافة إلى أن الأغنية تحمل اللون القديم الذي قمت بغنائه من قبل كأغنية «نسيانك صعب» و«لكل عاشق»، والأغنية من ألحان صلاح الشرنوبي وتأليف أحمد شتا وتوزيع محمد الشريف.

لماذا تغير الأسلوب الغنائي الدرامي الطويل؟
العصر اختلف والعمل في المجال الفني الآن لا يحتاج إلى أغنية مدتها تزيد على ربع ساعة مع وجود أكثر من لحن في الأغنية وأيضًا مع اختفاء جمهور هذه الأغنية الذي أصبح يعتمد على الأغنية السريعة مع وجود كتاب وملحنين أصحاب النفس القصير وكل ذلك لا يشجع على عودة هذا اللون من الأغنيات.

أي أن الجمهور هو السبب في عدم غنائك هذا اللون من الغناء الطويل؟
لم أقصد ذلك فالجمهور المصري يتميز بذوق رفيع ولكن روتين الحياة هو الذي لا يساعد على ذلك والاندماج في مشاكل كثيرة وأيضا عدم وجود أغنية تحمل معنى يضاف إلى أغنياتي القديمة وتتبنى فكرة حلوة مع الحجر على الإبداع بمعنى حسابه بالورقة والقلم من الموسيقيين.

ماذا تقصد بالحجر على الإبداع؟
أن يتعامل الملحن مع اللحن بشكل كامل وليس مقطوعة 2 كوبليه و3 كوبليه، والتشابه بين الأعمال وهي تعتبر تقليعة جديدة فأنا أناشد نقيب الموسيقيين المصريين منير الوسيمي أن يترك الملحن يبيع ويقدم الأغنية بأكثر من لحن في أغنية واحدة كما كان يفعل العظماء كالعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ كان يوجد فرصة لتقديم لون مختلف بعيدا عن الماضي.

ما رأيك في المنافسة الآن بين المطربين والمطربات؟
المنافسة أشرس بكثير.. الأساليب اختلفت في الوقت الحالي، وحيث أصبحت أوحش وأفظع من الماضي ولا يوجد الكثير من المطربين يترك الأمر للجمهور ولكن بسبب التنافس الشرس الموجود بين الشركات والأفراد وظهور مقاييس أخرى من المنافسة فالأمر ليس فقط العمل الجيد ولكن تدخل في ذلك حسابات أخرى غير العمل وهذا بسبب الهوجة الغنائية التي اكتسحت الساحة مؤخرا.

وبالمناسبة ما رأيك في ما يعرض الآن على القنوات الفضائية؟
ما يعرض الآن لا يمت بأي صلة إلى الفن .. فهناك حالة من التشبع لدى الجمهور وهناك حالة من الفزع والرعب لدى الآباء والأمهات من تلك الفضائيات إنهم خائفون على أبنائهم وأنا ضمن هؤلاء الآباء.

هل تم إلغاء حفلات لك بسبب إنفلونزا الخنازير؟
نعم .. تم تأجيل العديد من الحفلات كان المفترض إقامتها في العديد من الدول العربية منها الأردن والمغرب ولكن لم تؤجل حفلات المهرجانات كمهرجان «موازين» بسبب اقامته في أماكن مفتوحة فلا يوجد أي خطر.

لماذا لا يوجد مهرجان غنائي في مصر يضم مطربين من كل الدول العربية كما يحدث في الدول الأخرى؟
أنا حزين .. مصر أم كل الفنون والنجوم .. والتقصير يرجع إلى وزارة الثقافة لعدم الاهتمام بمثل هذه المهرجانات، فالمهرجان الوحيد هو مهرجان الأوبرا وهو محدود ولا يصل إلى حجم المهرجانات الكبرى كمهرجان جرش الذي حرم الوجود المصري به وبشكل كبير.. فهذا يرجع إلى الشركات الخليجية التي احتلت هذه المهرجانات فأتمنى أن تسعى جميع الجهات إلى إقامة مهرجانات مصرية في جميع المحافظات مع إنشاء مسارح مجهزة ومش معقولة إننا نبقى مظلومين في بلدنا.

ماذا تقصد بأن الفنان المصري مظلوم؟
سأتحدث عن نفسي فأنا أحس بالظلم داخل بلدي بمعنى أن وجود خبر رياضي كفوز أبو تريكة بجائزة ما نجد الخبر متداولا في كل الجرائد والمجلات والقنوات، عكس الفنان لو حصل على جائزة تذكر على الهامش على الرغم من أن الرياضة تساعد على التعصب غير الفن، الذي يقوم على لَم الشمل، لذلك يوجد لدي إحساس بالظلم ولدى كل الفنانين أيضا، فالتوجه العام للدولة توجه رياضي فلم يأخذ الفن مقدار حجم ما تأخذه الرياضة.

هل تفكر في عمل برنامج يتضمن سيرتك الذاتية كما قام به العديد من النجوم؟
لا.. هذه البرامج مجرد لمسة مجاملة فأنا لا أجد الظهور بتاريخي الفني على حياة عيني ولكن من الممكن بعد عمر طويل (يضحك).

ألا تخشى من تحريف سيرتك الذاتية فيما بعد؟
أنا واثق من جمهوري الذي يتابعني لحظة بلحظة ومن المقربين مني وفي النهاية الحقيقة واضحة وهذا يرجع إلى الشخص نفسه بعيدا عن أي مقاييس أخرى.

هل يزعجك تقليد بعض الأشخاص لك في البرامج الكوميدية؟
إطلاقا .. فأنا معجب جدا بالشخص الذي يقوم بتقليدي وأتابعه دائما ويضحكني كثيرا وأحاول أن أقلل من هذه الأخطاء ولكن الطبيعة دائما تغلبني في النهاية.

لماذا أنت بعيد عن المجال التمثيلي؟
في الفترة القادمة أفكر في خوض التجربة من طريق الدراما التلفزيونية فيوجد لدي العديد من السيناريوهات وسوف أختار منها سيناريو يكون في الإطار الغنائي ومن إنتاج التلفزيون المصري.

لماذا التلفزيون وليس السينما؟
السينما الآن مجازفة ويجب التأني في خوض التجربة والتخطيط لها، أما التلفزيون فمختلف خاصة إذا كان العمل في إطار غنائي.

قمت بتصوير كليب «أنا قلبي ليك» بمفردك على الرغم من أن الأغنية دويتو مع شيرين عبد الوهاب.. هل توجد خلافات بينكما؟
لا توجد أي خلافات فأنا معجب بشيرين كفنانة فهي مميزة ومن المطربات القليلات اللائي يطربنني بصوتهن لكن ظروف العمل هي التي منعتها من التصوير وهي رفضت التصوير لزيادة وزنها وأنا أحترم رغبتها.

لكنك قمت بتسجيلها بصوتك فقط وكان من الممكن أن يظهر الصوتان معا؟
الفكرة كانت مطروحة ولكن الأغنية لاقت نجاحا وظهوري في الكليب وحدي ووجود شيرين بصوتها لا يعطي مصداقية في توصيل الإحساس للجمهور كما حدث عندما قمنا بغنائها معا.

وماذا عن تعاونك مع تامر حسني؟
أنا معجب بأغنيات تامر حسني وخاصة الأغنيات التي تحمل الطابع الرومانسي وفي الفترة القادمة سيكون هناك تعاون بيننا في أغنية من تلحينه، فالطابع الغنائي بيننا يحمل نفس المدرسة الغنائية، وهذا يؤدي إلى فكر وأساليب متقاربة في الغناء.

ما شكل علاقاتك الآن مع المطرب صابر الرباعي بعد الخلافات التي حدثت على لقب أمير الغناء العربي؟
لا توجد مشكلة أو أي نوع من الخلاف من الأساس فهذا الخلاف الذي خلقه الإعلام، وأنا لا تهمني الألقاب فكل همي هو مكانتي لدى جمهوري وهذا الذي يقيمني.

وماذا عن علاقتك مع المطرب عمرو دياب؟
علاقة طيبة من الدرجة الأولى على الرغم من حدوث خلاف منذ سنوات عديدة ولكننا الآن سمن على عسل وعندما نتقابل في أي مكان نأخذ بعض بالأحضان.

لماذا اعتذرت عن الذهاب إلى فرح هيفاء وهبي؟
كانت لدي ظروف أقوى وهي ذكرى الأربعين لوالدتي فهذا السبب الوحيد الذي اضطرني لعدم الذهاب، بعيدا عن أي أقاويل أخرى.

لماذا أغلقت الموقع الخاص بك على شبكة الانترنت؟
قمت بإغلاقه بسبب المشاكل والخلافات التي حدثت بين القائمين عليه ودون قصد وجدت نفسي طرفا في هذه المشاكل وبناء على ذلك طلبت منهم إغلاقه، ولكن أزعجتني طريقتهم في الإعلان عن إغلاق الموقع بحجة أن الفن «حرام».