وفاة جان دوسييه الأب الروحي لعمليات زراعة الأعضاء

سعي البروفيسور دوسييه لتحقيق تقدم في تحديد نجاح عمليات زرع الأعضاء وعمل كعضو في أكاديمية الطب وأكاديمية العلوم
سعي البروفيسور دوسييه لتحقيق تقدم في تحديد نجاح عمليات زرع الأعضاء وعمل كعضو في أكاديمية الطب وأكاديمية العلوم

توفي البروفيسور جان دوسييه الذي فاز بجائزة نوبل للطب لعام 1980، في سن  92 عاما في بالما دي مايوركا حيث عاش لمدة عامين، وكان أيضا البروفيسور دوسييه، رئيسا للحركة العالمية للمسؤولية العلمية ويهتم إزاء ندرة المياه العذبة " ومناهضا لأمكانية  تسجيل براءة  الجينات.


سعي البروفيسور دوسييه لتحقيق تقدم في تحديد نجاح عمليات زرع الأعضاء، ففي عام 1958، اكتشف جان دوسيه نظام مجموعة  الأنسجة HLA (Human Leucocyte Antigen) ( آنتيجين كروية الدم البيضاء  لدي الإنسان)، وهي أكثر تعقيدا من  مجموعات  الدم، الأمر الذي أتاح التحقق من التوافق بين الجهات المانح والمتلقي في زرع الأعضاء أو زرع  النخاع العظمي.

يقول البروفيسور دوسييه " شيئا فشيئا، لقد فهمت وتمكنت من إثبات أن خلايا الدم البيضاء والصفائح، وبصورة عامة، جميع خلايا الأنسجة بالجسم لديها هوية كيميائية هي التي التي تميزها عن غيرها من الأجسام  من نفس النوع. 

وهي التي تحول دون انسجامها  مع بعضها البعض ."  بحسب توضيح البروفسير جان مقابلة في عام 1980.

وفقا للأستاذ دوسيه: إن التباين الكبير الموجود من فرد إلى آخر في نظام الـ HLA  في تعدد التشكيلات قد أثبت أن كل رجل  فريد من نوعه.

في عام 1958، بعد اكتشاف اولي هذه "العلامات" للهوية البيولوجية للفرد ، واصل عمله، واستنتج أن نظام الـ HLA يشارك أيضا في الاستجابة المناعية، أي قدرة الجسم علي الدفاع  ضد الفيروسات أو السرطان.

كما أتاح اكتشاف نظام الـ HLA  انطلاق الأدوية الوقائية، وفقا للبروفسير ديجوس وهو طالب سابق لدي البروفسير دوسيه.

 إمكانية حساب "المخاطر الفردية" لتطور بعض الأمراض المرتبطة بنظام HLA، مهد الطريق امام البروفسور دوسيه لما يسمى بـ "الوقاية الشخصية ".

"أحد رواد علوم الأحياء الحديثة" وأضاف  البروفيسور دوجوس: "كانت لأعماله انعكاسات في الأنثروبولوجيا، مع تطورالعلوم الجديدة، و الوراثة السكانية.

 ويسعى هذا العلم لفهم، من خلال دراسة متأنية، الحيوية للعلامات البيولوجية، كيف تطورت وما زالت تتطورتلك المجموعات البشرية، ويسمح أيضا بوصف الهجرات الكبيرة للبشرية.

عمل البروفسير جان دوسيه كعضو في أكاديمية الطب وأكاديمية العلوم، وكان أيضا رئيسا للحركة العالمية من أجل المسؤوليات العلمية (MURS) من 1984 إلي  2002، وتتعلق "بندرة ’المياه العذبة، وكان  مناهضا لأمكانية تسجيل الجينات.

في بيان لها، اشادت "فاليري بيكراس" وزيرة التعليم العالي والبحث " بأحدا رواد "البيولوجيا الحديثة" لأنه "ساهم في التقريب بين المناعة وعلم الوراثة، وأظهر على وجه الخصوص الدور الرئيسي في ترتيب تسلسل الجينوم".