العثور علي الممثل الأمريكي ديفيد كاردين مشنوقا اثر ممارسة جنسية

الممثل الراحل تخبط خلال السنوات الأخيرة بمشاكل الإدمان
الممثل الراحل تخبط خلال السنوات الأخيرة بمشاكل الإدمان

عُثر على الممثل الأمريكي ديفيد كارادين، بطل المسلسل التلفزيوني "كونغ فو" وأفلام مثل "كيل بيل" لكوانتين تارانتينو مشنوقا في غرفة الفندق الذي ينزل فيه في بانكوك. وقال مسؤول في الشرطة التايلاندية، إن الممثل الأمريكي البالغ الثانية والسبعين، قد يكون توفي جراء ممارسات جنسية خرجت عن السيطرة.


وأوضح الجنرال ورابونغ سيوبريتشا من شرطة مدينة بانكوك، الجمعة 5-6-2009 "كان هناك حبل ملفوف حول رقبته وآخر حول عضوه التناسلي، وكان الحبلان مربوطين معا، وموصولين إلى الخزانة"، وأضاف "في ظل هذه الظروف لا يمكننا أن نؤكد انه انتحر".

ومن المرجح أن تعمل الشرطة في بانكوك علي الشائعات التي تقول أنه مات مختنقا عن طريق الإهاجة الجنسية الذاتية ( وسيلة للتوصل إلى النشوة الجنسية عن طريق الحد من ارتفاع الأكسجين )، وأضاف الضابط "في مثل هذه الظروف، لا يمكننا أن نعرف بالضبط ما إذا كان قد انتحر إلا إذا ما تسبب الأستمناء في الوفاة". كما يسير الخبيرالتايلاندي في الطب الشرعي بوزارة العدل أيضا في نفس الاتجاه .. أن الوفاة تبدو أنها حدثت بسبب ممارسات الأستثارة الجنسية ( العادة السرية).
 
وقال موظف في مستشفى في وكالة فرانس برس: "يشير تقريرالتشريح الأولي إلى أن الممثل قد توفي فجأة نتيجة لنقص حاد في الاكسجين. ولم تظهرالأختبارات التي أجريت علي الجثة أية علامات لحدوث عراك ." هذا ولا تزال عينات من الحمض النووي المأخوذة من الحبل والجثة محل دراسة لتحديد ما إذا كان كارادين قد قام بتكبيل نفسه.

وكان كارادين يشارك في بانكوك في فيلم "ستريتش" للمخرج شارل دو مو، ومن إنتاج الشركة الفرنسية "ام كا 2"، وأتت وفاته قبل 3 أيام من انتهاء التصوير على ما أوضحت الشركة المنتجة.

وعثرت عاملة تنظيفات على كارادين في غرفته في فندق فخم في العاصمة التايلاندية عاريا، ومشنوقا، ومتدليا من خزانة، وقالت سفارة الولايات المتحدة في تايلاند "نؤكد أن كارادين توفي اليوم (أمس الخميس) في بانكوك" من دون إعطاء أي تفاصيل أخرى حول سبب الوفاة، موضحة أن "الملابسات لم تتضح بعد".

وأظهرت تقرير التشريح الأولي أن كارادين توفي جراء نقص مفاجئ في الأوكسجين، وأن جسمه لا يحمل أثار عراك على ما أفاد عامل في المستشفى اطلع على التقرير وكالة فرانس برس، طالبا عدم الكشف عن هويته.

واوضح المصدر ذاته أنه "توفي بسبب نقص حاد في الأوكسيجين، وفحص الأطباء الشرعيون أظافره وأخذوا عينات من الأنسجة للتحقق من أن الحمض الريبي النووي يتطابق مع الحمض الريبي النووي الموجود على الحبل".

وفي حال كان هناك تطابق فهذا يعني أن كارادين قام بربط الحبل بنفسه.

ويتوقع صدور تقرير كامل بالتشريح غدا السبت، في حين قامت الشرطة المتخصصة بمسح غرفة كارادين وبفحص شراب كان موجودا فيها.

ووفقا للشرطة، لا آثار رضوض على جسم الممثل، وليس من المحتمل أن يكون هناك أحدا  قد دخل أو خرج من غرفة  كارادين قبل الحادث حيث كانت الغرفة موصدة من الداخل على ما أضاف في تصريح لوكالة فرانس برس، هذا ما يتأكد من خلال متابعة كاميرات الفندق.

وقال مدير قسم الطب الشرعي في مستشفى شولالونغكورن نانتانا سيريساب إن وفاة كارادين ليست طبيعية وإن فحوصات المخدرات والكحول لا تزال جارية، واستجوبت الشرطة أفرادا من فريق إنتاج الفيلم الذين قالوا لها إن الممثل "احتسى البيرة من الصباح حتى مساء اليوم الذي عثر فيه ميتا".

وقال الخبير بورنيب روجاناسونان الذي يعمل مع وزارة العدل التايلاندية لوكالة فرانس برس "هذه ليست عملية انتحار أو قتل، لكنه توفي (...) بعد ممارسة العادة السرية".

وأفاد ناطق باسم وكلاء الممثل أن وفاة كارادين "قد تكون عرضية"، في حين ذكرت ناطقة باسم الممثل في لوس انجلوس أن "الظروف المحيطة بوفاة الممثل لا تزال مجهولة"، وأوضحت أن "عائلة كارادين مصدومة بنبأ وفاة ديفيد".

وكان كارادين ينتمي إلى عائلة ممثلين ضمت والده جون وشقيقيه كيث وروبرت.

وولد في الثامن من ديسمبر 1936 وبدأ مسيرته الفنية على المسرح الغنائي في برودواي في نيويورك.

وهو معروف خصوصا من خلال دوره في المسلسل التلفزيوني "كونغ فو"، الذي عرض في سبعينيات القرن الماضي بيد أن حياته المهنية كانت متنوعة جدا.

وقد شارك في فيلم مارتن سكورسيزي "بوكسكار برتا" عام 1972، وجسد شخصية المغني الشعبي وودي غوتري في فيلم "باوند فور غلوري" عام 1976، وقد رشح للفوز بجائزة غولدن غلوب على هذا الدور.

وفي السنة التالية شارك مع المخرج الكبير اينغمار برغمان في فيلم "ذي سربنتز ايغ".

وخلال العقدين التاليين واصل العمل لكنه فشل في تحقيق النجاح واكتفى بأفلام من الدرجة الثانية بسبب تخبطه بمشاكل إدمان المخدرات والكحول.

في منتصف التسعينيات استعاد دور كونغ فو في فيلم "كونغ فو: ذي ليجند كونتينيوز"، واستدعاه المخرج كوينتين تارانتينو ليضطلع بدور رئيس في فيلمه "كيل بيل" وكيل بيل 2" في عامي 2002 و2003، ونال كارادين من خلال هذين الفيلمين ترشيحا رابعا للفوز بجائزة غولدن غلوب كأفضل ممثل.

وقد تزوج خمس مرات كان آخرها في 2004 وله ابنتان.

وفقا لما ذكرته وكيلته .. الأمرليس انتحارا:
على الرغم من أنه كان معروفا بمشاكله مع الكحول والمخدرات و بأفكاره الأنتحارية، إلا أن ديفيد  لم  ينتحر.

وقالت تيفاني سميث ( التي كانت تديراعماله مع شاك بيند)  إلى مجلة  People  : "استطيع أن أقول لكم أنالأمر ليس انتحارا. لقد  كان ديفيد نابضا بالحياة "

وقال المنتج: قبل وفاته، كان كارودين يبدو في حالة مزاجية جيدة. وكان سعيدا لإدارته العمل في فيلم «Stretch»"، بالإضافة إلي ثلاثة مشاريع لأفلام جديدة أخري كانت في انتظاره لدي عودته إلى الولايات المتحدة.

وأضاف سميث: "لا يمكننا البت إذا ما كانت الوفاة عرضية أم لا لأننا لا نعرف ذلك. الآن، لا يسعنا إلا أن نقول للجمهور أن القضية قيد التحقيق. وسنرى. وأنا أعلم أنه ليس انتحارا ".

وكان كارادين ينتمي إلى عائلة ممثلين ضمت والده جون وشقيقيه كيث وروبرت. وولد في الثامن ديسمبر 1936 وبدأ مسيرته الفنية على المسرح الغنائي في برودواي في نيويورك.

وهو معروف خصوصا من خلال دوره في المسلسل التلفزيوني "كونغ فو" الذي عرض في سبعينات القرن الماضي بيد أن حياته المهنية كانت متنوعة جدا. وقد شارك في فيلم مارتن سكورسيزي "بوكسكار برتا" العام 1972 وجسد شخصية المغني الشعبي وودي غوتري في فيلم "باوند فور غلوري" العام 1976 وقد رشح للفوز بجائزة غولدن غلوب على هذا الدور.

وفي السنة التالية شارك مع المخرج الكبير اينجمار برغمان في فيلم "ذي سربنتز ايغ". وخلال العقدين التاليين واصل العمل لكنه فشل في تحقيق النجاح واكتفى بأفلام من الدرجة الثانية بسبب تخبطه بمشاكل ادمان المخدرات والكحول. في منتصف التسعينات استعاد دور كونغ فو في فيلم "كونغ فو: ذي ليجند كونتينيوز".

واستدعاه المخرج كوينتين تارانتينو ليضطلع بدور رئيسي في فيلمه "كيل بيل" وكيل بيل 2" في عامي 2002 و2003.

ونال كارادين من خلال هذين الفيلمين ترشيحا رابعا للفوز بجائزة جولدن غلوب كأفضل ممثل. وقد تزوج خمس مرات كان آخرها في 2004 وله ابنتان.