تحذير من توقف القلب .. بعد حدوث النوبات القلبية

خطر الوفاة المفاجئة يزداد في الشهر الأول منها
خطر الوفاة المفاجئة يزداد في الشهر الأول منها

النجاة من النوبة القلبية يمثل إما نجاحا هائلا أو معجزة، وفقا لوجهة نظرك. ورغم أنك قد تخلصت منها فإن الشهر الأول الذي يتبع وقوعها هو شهر صعب، لكثير من الأسباب.


إذ إن التعامل مع نتائج النوبة قد يتحول إلى نوع من التحدي، كما يتطلب القلب المصاب وقتا ما كي يعود إلى استقراره.

وقد وجدت دراسة أجريت في مقاطعة أولمستيد في ولاية مينيسوتا (التي يقع فيها مقر مؤسسة «مايوكلينيك») أن توقف القلب الفجائي والوفاة المفاجئة يحدثان أربع مرات أكثر خلال الشهر الذي يعقب الإصابة بالنوبة القلبية، أكثر من حدوثهما في الفترات الأخرى.

 إلا أن الأرقام المطلقة ليست هائلة، 1.2 في المائة من الناجين من النوبة القلبية يحدث لديهم توقف فجائي في القلب في الثلاثين يوما التي تلي حدوث النوبة القلبية، مقابل 0.3 في المائة في الأشهر اللاحقة.

ولكن ينبغي ملاحظة هذه الزيادة كما يقول الباحثون في دراسة نشرت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) 2008 في مجلة الجمعية الطبية الأميركية.

وبمقدورك أن تنفذ بعض الأمور لمنع وقوع قلبك في حالة الاختلاج العضلي البطيني ventricular fibrillation، أي حدوث إيقاعات سريعة غير منتظمة للقلب، تقود إلى توقفه.

وتناول أدويتك الموصوفة، والانخراط في برنامج لإعادة تأهيل القلب، وتناول السمك الدهين الغني بأحماض «أوميغا-3»، مثل السلمون والسردين، بمقدورها مساعدتك على الحفاظ على استقرار دقات القلب.

كما أن على أفراد عائلتك وأصدقائك والعاملين معك معرفة إجراءات عملية إنعاش القلب، والاتصال بالإسعاف في حالة تعرضك للانهيار.

رعاية الناجين من النوبة القلبية.. تزيد أعداد المصابين بعجز القلب
يعيش نحو 5 ملايين أميركي وهم مصابون بعجز القلب، وتزداد أعدادهم بـ660 ألف مصاب جديد سنويا.

 ويحصل جزء من هذه الزيادة بفضل وسائل الرعاية الأفضل المقدمة للمصابين بنوبة قلبية، إذ يصاب الكثير من الناجين منها بأضرار دائمة في عضلة القلب، وهذا قد يقود إلى حدوث عجز القلب، وهي الحالة التي لا يتمكن فيها القلب من ضخ ما يكفي من الدم لسد احتياجات الجسم من الأكسجين.

وتبلغ تكاليف علاج عجز القلب في الولايات المتحدة نحو 35 مليار دولار سنويا، أغلبها نتيجة تنويم المصابين في المستشفيات.

ويعتمد هدف تقليل أعداد المصابين بعجز القلب على الجهود المبذولة لدرء حدوثه، وذلك عن طريق التحكم بعوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم، والتدخين، والخمول البدني، وزيادة الوزن، والتغذية السيئة.