المركبات الكيميائية للأجهزة المنزلية .. تترك أثارها في دم الإنسان

منها مواد تستخدم في صناعة أواني الطهي والقناني البلاستيكية
منها مواد تستخدم في صناعة أواني الطهي والقناني البلاستيكية

أفاد باحثون أميركيون بأنهم عثروا على آثار لأكثر من 48 من المركبات الكيميائية السامة الشائعة الاستعمال في الحياة اليومية للإنسان، في عينات الدم والبول التي أخذت من نساء شهيرات ناشطات في ميدان حماية البيئة!.


ومن بين تلك المواد، مواد مانعة للحرائق تستخدم عادة لصناعة الأثاث المنزلي، وفي أجهزة التلفزيون والكومبيوترات. وكذلك مواد التيفلون في أواني الطهي، ومواد أخرى توظف في صناعة العبوات والقناني البلاستيكية.

وقالت الدكتورة أنيلا جاكوب رئيسة الباحثين في «مجموعة العمل البيئي»، وهي منظمة غير ربحية تدافع عن البيئة وصحة الإنسان، إن «الاختبارات استهدفت بالدرجة الأولى المنتجات الاستهلاكية المستعملة يوميا التي لا تخضع لضوابط قانونية، وفق «لائحة مراقبة المركبات السامة» الأميركية».

ووفقا للدراسة التي استمرت عامين، فقد أخذت عينات من الدم والبول من عدد من النساء، وتم تحليلها في مختبرات مستقلة. وقالت سونيا لندر الاختصاصية في التحاليل الطبية في المجموعة، إن النتائج أظهرت «وجود آثار لمركب كيميائي واحد مثير للجدل على الأقل، في كل عينة من العينات المدروسة». ووصفت المركب «المثير للجدل» بأنه مادة تطرح التساؤلات حول سلامتها.

وأضافت أن الدراسة «عثرت على مركبات من منتجات مثل: مانعات الحرائق، ومركبات التيفلون، والروائح العطرية، و«بيفينول إيه او BPA، وكذلك البيركلوريت»، كما نقل عنها موقع «ويب ميد» الطبي الإلكتروني.

وتوضع المواد المانعة للحرائق عادة في الأثاث المنزلي المصنوع من الرغوات الصناعية، وفي أجهزة التلفزيون والكومبيوترات. أما التيفلون، فيستخدم في أواني الطهي؛ لمنع التصاق الطعام بسطوحها، فيما تستخدم مادة «بيفينول إيه» في صناعة العبوات والقناني البلاستيكية، و«البيركلوريت» في صناعة الصواريخ، وهو يلوث المياه والطعام.

وقال الباحثون «إن نتائج التحاليل الطبية تبرهن على أن قوانين تنظيم المواد السامة الأميركية قد أصبحت بالية، ولذلك ينبغي إخضاع مختلف المنتجات الكيميائية إلى مراقبة صارمة».