المانيا تتجه الي أن تكون قبلة العرب المفضلة للعلاج

برأي الطبيب الالماني ان المستوى الطبي المتقدم في مستشفيات دبي على صعيد الجراحة لا يدعو الاهالي بالضرورة للحضور الى اوربا من اجل العلاج، لكن المسالة ان افراد العائلات الغنية ياتون بهدف التباهي في اغلب
برأي الطبيب الالماني ان المستوى الطبي المتقدم في مستشفيات دبي على صعيد الجراحة لا يدعو الاهالي بالضرورة للحضور الى اوربا من اجل العلاج، لكن المسالة ان افراد العائلات الغنية ياتون بهدف التباهي في اغلب

تحولت المانيا منذ اكثر من عشر سنوات الى محطة للمرضى العرب خاصة من الخليج العربي، لانهم كما يقول البعض  يحظون باهتمام كبير من الاطباء والمستشفيات، ولا غرابة في ذلك، اذ انهم زبائهم مهمين للمستشفيات والاطباء فهم يدفعون تكاليف العلاج مباشرة، لا صناديق الضمان الصحي، عدا عن ذلك يوجد اطباء كثيرون لا يدخلون ايراداتهم من طبابة الاتين من خارج المانيا في دفاترهم تهربا من دفع الضرائب.


ونتيجة  التطور الطبي في المانيا والاعلانات التي تقوم بها المستشفيات في المعارض التي تقام في العالم العربي يزداد عدد المرضى العرب بشكل مطرد، ووصل العام الماضي بناء على  احصائيات اولية الى 60 الف مريض، معظمهم يعالجون في مستشفيات او  على يد اطباء في جنوب المانيا، لوجود اقسام  لجراحة القلب والاعصاب والقلب ذاع صيتها، اضافة الى  توفر المنتجعات الصحية.

اذا بامكان المريض بعد اجرائه عملية للقلب مثلا الانتقال مباشرة الى مركز لما بعد الجراحة من اجل التدريب على سبل تفادي ما يعرض حياته للخطر فيما بعد.

ويبدأ موسم السياحة الطبية في المانيا  منتصف شهر مايو ويكون على اشده في سبتمبر فيتوافد الالاف الى المدن الألمانية، لذا اصبح من المعتاد لدى بعض المستشفيات زيادة فرقها الطبية للعمل في هذا الموسم.

ويسعى المرضى بناء على خبرة اصدقائهم الحصول على طبابة في مناطق فيها امكانية التجول والتسوق، لان كل مريض يكون برفقة احد  افراد عائلته، واذا كانت فترة العلاج طويلة فان ذلك يكون مملا للمريض كما للمرافق. لذا يفضل من يرافقه احد افراد العائلة ، الزوج او الزوج العلاج في مدينة بون، والسبب في ذلك انها مدينة صغيرة تتوفر فيها كل ما يحتاجه المريض من عيادات مختصصة او مستشفيات وشقق للايجار.

ويأنس العرب في السكن فيها لوجود تجمعات  ومحلات تجارية عربية توفر عليهم مشاكل الترجمة، اضافة الى الاحتفالات التي تقيمها خلال الصيف بلدية المدينة في ما يسمى بحديقة" راين أو" التي تتحول   الى جنائن جميلة جدا  بجانب نهر الراين.

 الا ان التقدم الطبي في العاصمة برلين بدء يجذب مرضى عرب،وقال احد المرضى القطرين الذي فضل عدم ذكر اسمه لايلاف بانه يعالج زوجته في مستشفى " شاريتيه " ببرلين  ويأمل أن يزرع لها قسم من كبدها على يد اختصاصي معروف سجل نجاحات كبيرة في هذا المجال. ويشعر بالارتياح لان الاطباء يعتنون بالمرضى العرب.

كما بامكان المريض اذا ما تشكك بفاتورة العلاج مراجعة الامر عن طريق سفارته، لكن لم يسمع حتى الان بحادثة من هذا النوع.

وهذا ليس تقييم المريض القطري بل دوائر عربية متخصصة لمعالجة المرضى في الخارج   تنبهت الى انها كانت تدفع سابقا مبالغ طائلة تكاليف علاج المريض الذي توفده  على حسابها  الى بريطانيا وبعض الدول الغربية دون الحصول على النتائج المرجوة.

رغم ذلك يستغرب اطباء المان من توافد العرب بهذه الكثرة الى المستشفيات الالمانية للعلاج، اذ ان الطبابة في بعض البلدان العربية متقدمة، حتى انها  في مجالات كثيرة على نفس مستوى الطبابة والجراحة في المانيا. فالمستشفيات في الخليج لديها اطباء لهم كفاءات طبية عالية ان من حيث الخبرة والمستلزمات الطبية او الامكانيات العلاجية.

وبحسب قول البروفسور ادولف فيندروف رئيس قسم الصحة في مستشفى هانوفر لايلاف، لقد سنحت لي الفرصة قبل سنوات بدخول اقسام الجراحة الباطنية والصدرية والجراحة العادية في
مستشفى  بامارة دبي، لذا يمكن القول بانها جيدة جدا  بشكل عام . ووفرت  لي تقارير من زملاء لي كانوا قد اطلعوا على قسم جراحة الدماغ  في هذه الامارة فكان التقييم ايجابي ايضا.

والسبب في ذلك ان  الاطباء العالمين هناك ومعظمهم فلسطينيين وعدد من العراقيين والاوروبيين يتمتعون بمستوى علمي عال وتتوفر لديهم خبرة واسعة اكتسبوها من عملهم في السابق في مستشفيات اوروبية او اميركية او مستشفيات متطورة.

الا انه لاحظ امرا مهم ويلعب دورا كبيرا في شفاء المريض الا وهو العناية السريرية خاصة لمن  يعاني من مرض صعب، كذلك النظافة في غرف العناية الفائقة، وبالتحديد السهر بشكل جيد على نظافة محيط الاجهزة والانابيب المتصلة بها مما يعرض المريض للاصابة بمرض هو بالغنى عنه، نتيجة التقاطه للميكروبات، والقى اللوم هنا على ادارة المستشفى التي لا تقيم وزنا كبيرا لهذا الناحية المهمة.

وبراي الطبيب الالماني فان المستوى الطبي المتقدم الذي وجده في مستشفيات دبي ايضا على صعيد  الجراحة لا يدعو الاهالي بالضرورة للحضور الى اوربا من اجل العلاج، لكن المسالة ان افراد العائلات الغنية ياتون بهدف التباهي في اغلب الاحيان.