أصدقاء بريطانية متهمة بالزنا ينظمون حملة لتبقى قرب أولادها في دبي

مارين بيرس مع ولديها وتؤكد أن زوجها المصري دبر لها مكيدة
مارين بيرس مع ولديها وتؤكد أن زوجها المصري دبر لها مكيدة

تسعى أم بريطانية تنفذ حاليًا في دبي عقوبة بالسجن بتهمة الزنا إلى إبطال حكم بإبعادها عن البلاد، وذلك للبقاء إلى جانب ابنيها اللذين يعيشان مع والدهما المصري بعد أن فقدت الحق في حضانتهما.


وتمضي مارين بيرس (40 عامًا) عقوبة بالسجن ثلاثة أشهر منذ فبراير الماضي، في الوقت الذي يقوم أصدقاؤها بتنظيم حملةٍ أطلقوا عليها اسم "فريق مارني"، بغية إبقاء الأم في دبي، وقال أحد الناشطين في المجموعة: "يجب إبطال ترحيلها لمنحها الوقت من أجل التوصل إلى حلٍّ لمسألة أولادها".

ويفترض بحسب الفريق أن يتم تسليم عريضة تطالب بالإفراج عنها وبإبطال حكم إبعادها إلى السفارة الإماراتية في لندن الخميس، وأطلقت العريضة في 25 مارس الماضي بعد تأييد الحكم على بيرس أمام القضاء في دبي، وقد وقع عليها أكثر من 47 ألف شخص.

وكانت محكمةٌ إماراتية قضت بطلاق بيرس من زوجها المصري وإسقاط حقها في حضانة ابنيها ليث (سبع سنوات) وزياد (أربع سنوات).

وكانت بيرس تزوجت زوجها السابق في جزر سيشل في 1999 بعد أن التقته في سلطنة عمان حيث كانت تعمل في مجال بيع الزهور، وقد أكدت لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية في 11 إبريل أن زواجها لم يكن إسلاميًّا.

ولم تخف بيرس في هذه المقابلة دهشتها إزاء تطليقها، وقالت "استقدموا شخصين شهدا أمام المحكمة بأن الزواج كان إسلاميًّا، إنها كذبة فالأوراق التي قدمت كانت مزورة، وأنا حاولت أن أتكلم إلا أن أحدًا لم يُرِد الإصغاء، ولم يكن لدي محام".

ولم تكن سميرة قرقاش محامية بيرس، تعرف على ما يبدو أن موكلتها سبق أن مثلت أمام محكمة عائلية عندما مثلتها أمام المحكمة الجنائية، وذلك بحسب أحد أصدقاء بيرس، وتعذر الاتصال بقرقاش شخصيًّا وأكد أحد الموظفين في مكتبها لوكالة الصحافة الفرنسية "لا نعلق على قضية مارني بيرس".

وبث شريط على شبكة الإنترنت يظهر الولدين وهما يبكيان ويتعلقان بوالدتهما عندما سلمتهما بيرس إلى والدهما أمام مبنى المحكمة في دبي قبل أن تنهار على الأرض.

ونفت بيرس في تصريحاتٍ للصحافة البريطانية أن تكون قد خانت زوجها، مشيرةً إلى أنها طردت زوجها من الفيلا التي كانت العائلة تقيم فيها بعد أن اكتشفت أنه كان يخونها، مؤكدةً أن الزوج أخرج السيناريو كله لكي يحظى بحضانة الولدين.

وفي مارس 2008، داهم الزوج المنزل برفقة عناصر من الشرطة بينما كانت بيرس تتناول الشاي مع صديق.

وبحسب مستندات قضائية فإن الادعاء استند إلى رسائل إلكترونية مفترضة تبادلتها بيرس مع صديقها البريطاني وعلى شهادة خادمة تعمل في المنزل، ويستند الادعاء أيضًا على خمسة واقيات ذكرية مستعملة احتفظت بها الخادمة في الثلاجة.

ويشير أصدقاء بيرس إلى أنه تم تقديم الواقيات الذكرية إلى القضاء بعد 11 أسبوعًا من مداهمة المنزل عندما كانت بيرس تشرب الشاي مع صديقها الذي لم يخضع لأي اختبار الـ(DNA)، علمًا أن الشرطة أفرجت عن الاثنين بعد المداهمة، وتعتقد بيرس بحسب أصدقائها أن الرسائل الإلكترونية التي قدمت إلى القضاء "مفبركة" من قِبل الزوج.

وذكر أحد أصدقائها أن الأخيرة حصلت في فبراير الماضي على طلاقٍ أمام محكمة بريطانية وهي لن تتخلى عن الكفاح من أجل ولديها، وقال هذا الصديق "نعم ستعود إلى بريطانيا وستتابع نضالها، فحضانة (الوالد) ليست صالحة إلا في البلدان الإسلامية".

لمشاهدة الفيديو .. أضغط هنا