ملياردير أسترالي يوصي قبل وفاته بمبلغ 5 ملايين دولار لزاهي حواس

في بادرة لم يفعلها ثري عربي ..
أوصى رجل أعمال أسترالي الجنسية، يدعى بروس كلارك، في وصيته التي تم الإعلان عنها عقب وفاته أخيرا، بمنح الدكتور زاهي حواس رئيس المجلس الأعلي للآثار المصرية مبلغ 5 ملايين دولار. وقال في الوصية انه خصص هذا المبلغ تقديرا منه لجهود الدكتور زاهي في تنمية العمل الأثري في مصر.


وعلمت «الشرق الأوسط» أن الدكتور زاهي حواس أخبر محامية رجل الأعمال الراحل عن تنازله عنها لصالح المجلس الأعلي للآثار علي أن تخصص قيمة المبلغ كاملة لتمويل قطاع التربية المتحفية للأطفال ورفع الوعي الآثارى لديهم لتعريفهم بالتراث المصري الفرعوني القديم. وفي اتصال مع «الشرق الأوسط»، قال الدكتور حواس «أنا لا أعرف هذا الرجل ولم أقابله ولو مرة واحدة في حياتي، ولا أعلم إن كان قد جاء لزيارة مصر أم لا، وقد تفاجأت بالخبر عندما أبلغتني به محاميته على الهاتف منذ يومين (..) ومنعا لأي شبهة قررت التنازل عن المبلغ لصالح المجلس الأعلي للآثار، خاصة أنني شعرت أن الرجل أراد من وراء تلك الوصية مساعدتي علي الاهتمام بآثار مصر التي أعشقها وكرست لها كل حياتي،لا أن أنفقها على نفسي أو عائلتي، ولهذا كان قراري بتخصيصها للإنفاق على مشروعات المجلس». وأضاف حواس: لقد بكيت وأنا أشهد نقل تمثال رمسيس الي موقعه الجديد وأدركت لحظتها أننا لا ندرك حجم آثارنا وقيمتها، كما أننا لم نستغل الاهتمام العالمي بها في علاج كثير من المشكلات التي تقابلنا».

وتقول بطاقة الدكتور زاهي حواس إنه ولد في 28 مايو (أيار) عام 1947 بمحافظة دمياط، وتخرج في كلية الآداب قسم الآثار بجامعة الاسكندرية عام 1967، وحصل على دبلوم الآثار المصرية من جامعة القاهرة عام 1979. كما حصل علي درجة الماجستير والدكتوراه في الآثار المصرية من جامعة بنسلفانيا. وعمل أستاذا غير متفرغ للآثار المصرية في جامعة لوس أنجليس. ويقوم حاليا بتدريس مادة تاريخ مصر القديمة في كلية الآداب بجامعة القاهرة. وعمل مفتشا للآثار لسنوات عدة، كما شغل منصب مدير عام آثار الجيزة قبل توليه منصب الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار قبل ثلاث سنوات خلفا للدكتور جاب الله علي جاب الله. ويلقب حواس بالطفل المدلل لوسائل الإعلام الأميركية. واختارته مجلة «تايم» الأميركية في مطلع العام الجاري من بين أكثر 100 شخصية تأثيرا في العالم. وقد اكتشف العديد من الآثار من أهمها مقبرة عمال بناة الأهرام التي تدحض مزاعم يهودية عن أن اليهود هم بناة الأهرام.