حمى مايكل جاكسون تجتاح لندن .. ونفاد نصف مليون تذكرة

سيحيي 50 حفلة غنائية تمتد من منتصف العام الحالي إلى فبراير 2010
سيحيي 50 حفلة غنائية تمتد من منتصف العام الحالي إلى فبراير 2010

تجتاح حمى مايكل جاكسون العاصمة البريطانية في الوقت الحالي، إذ يتشوق مئات الآلاف من عشاق الموسيقى لسلسلة الحفلات التي يعتزم المغني الشهير إقامتها في لندن. وتجمع الآلاف من عشاق جاكسون صباح أمس الجمعة أمام ساحة «أو2» في لندن مع بدء أعمال بيع التذاكر بشكل رسمي لحفلاته. وحرص المعجبون على التواجد منذ ساعات مبكرة لضمان الحصول على تذكرة لحضور الاحتفالات.

وبيعت جميع التذاكر الـ 500 ألف لحفلات مايكل جاكسون الخمسين، التي سيحييها بداية من يوليو (تموز) في لندن، في غضون ساعات، بعد عرضها أمس الجمعة، كما أعلنت منظمة الحفلات مؤسسة «إيه آي جي لايف».

وكان «ملك البوب» السابق يخطط لإقامة عشر حفلات فقط هذا الصيف في الساحة التي تتسع لـ20 ألف مشاهد، التي تقع على ضفاف نهر التايمز. ولكن بعد الإقبال الشديد على الحفلات قرر جاكسون إقامة 50 حفلا في لندن سيكون آخرها في الرابع والعشرين من فبراير (شباط) 2010 .

وقرر المغني إحياء 21 حفلة غنائية هذا الصيف في لندن وليس عشر حفلات كما كان مقررا في الأساس. وقد تبخرت أولى البطاقات التي عرضت للبيع بسرعة على ما أفاد المنظمون. وعاش جاكسون، الذي ما زال المعجبون به يعتبرونه «ملك البوب»، في شبه عزلة منذ تبرئته من تهم التحرش بأطفال في محاكمة عام 2005. وكان آخر ألبوم لجاكسون تضمن مادة جديدة صدر عام 2001 باسم «انفينسيبل»، لكن موقعه كأحد أكبر نجوم البوب تأثر بسلوكه الغريب وتغيير مظهره، وتقرأ الكثير من التساؤلات حول صحته.

وكان جاكسون، أحد أكثر الفنانين تحقيقا للمبيعات في التاريخ، قد قام بجولته العالمية الأخيرة خلال عامي 1996 و 1997، وقدم آخر غناء علني له في بريطانيا خلال حفل توزيع جوائز «ميوزيك أواردز» الموسيقية عام 2006.

وبدأ بيع البطاقات رسميا أمس الجمعة للحفلات الإضافية. أما البطاقات التي عرضت للبيع مسبقا، وتشمل نصف المقاعد للحفلات العشر الأولى، فقد تبخرت بسرعة.

وذكرت الوكالة التابعة للمغني الأمريكي أن أسعار التذاكر ستتراوح بين 50 و 75 جنيها إسترلينيا (54 إلى 82 يورو).

وكان المغني البالغ الخمسين قال مطلع مارس (آذار) خلال مؤتمر صحافي في لندن لإعلان هذه الحفلات، إنها ستشكل «آخر ظهور له» في العاصمة البريطانية. وبدا النجم ضعيفا عندما ظهر ولمدة دقيقتين في العاصمة البريطانية ليعلن في ساحة «أو2» جنوب شرق لندن عن عزمه الظهور ثانية لإقامة حفلات وللمرة الأخيرة في يوليو (تموز) المقبل وفي نفس مكان الإعلان.

وقال جاكسون وهو يرد على تصفيق محبيه بالابتسام والضحك: «سأؤدي الأغاني التي يرغب المعجبون بي في سماعها». مضيفا: «هذا كل ما في الأمر.. هذا كل ما في الأمر، حقيقة.. هذه هي حفلات إسدال الستار الأخيرة.. أراكم في يوليو».

وترددت تكهنات فورية بشأن الدافع وراء عودة جاكسون إلى إحياء الحفلات وقدرته على تحمل سلسلة حفلات من هذا النوع مع الأخذ في الاعتبار ضعف حالته الصحية خلال الفترة الأخيرة.

ويقال إن ديون جاكسون وصلت إلى أكثر من 200 مليون دولار. وهذا هو السبب وراء عودته، لحاجته الماسة للأموال. وسيتقاضى جاكسون 1.5 مليون جنيه إسترليني عن كل حفلة يؤديها في لندن. وذكرت صحيفة «ايفنينغ ستاندارد» المسائية أن قيمة العقد المتعلق بالحفلات العشر الأولى قد تصل إلى مائة مليون جنيه إسترليني (112 مليون يورو) أي قريبا من حجم ديون المغني.

واختفى النجم الأميركي عن الساحة الفنية منذ جولته العالمية الأخيرة في 1997، لا سيما منذ تبرئته عام 2005 في قضية اتهم فيها بالتحرش الجنسي بمراهق كان لها صدى مدويا.

ويقول عدد من النقاد إن جاكسون اختار الغناء في لندن فقط لرغبته في تغيير وضعه المالي، فيما شكك آخرون في قدرته على اجتذاب الجمهور. ولكن ناقدة موسيقى البوب، جاكلين سبرينغر، أعربت عن اعتقادها بنفاد تذاكر تلك الحفلات، موضحة أن هذه ببساطة ستكون على الأرجح «الفرصة الأخيرة» لرؤية جاكسون يغني على المسرح.