نصائح تساعدك على تهدئة مخك من التفكير المفرط في كل شيء

يتسبب التفكير المفرط  في حصار المخ داخل دائرة القلق والتوتر، فعندما تجدين نفسك حبيسة التفكير في شيء ما حاولي استخدام بعض النصائح التالية لتساعدي نفسك على الهدوء والاطمئنان.


تعلمي الحذر
كيف تتوقفين عن التفكير الزائد عن اللزوم؟، تكمن الخطوة الأولى في إدراك متى تفعلين ذلك "فعلمك بأنك قد تتعرضين للتوتر من نتائج القرار الذي اتخذتيه على سبيل المثال يمكن أن يساعدك على النظر في أساس هذا القرار" كما يقول الخبراء.

وببساطة عليك أخذ خطوة للوراء والتنفس ومراجعة الموقف بالكامل وهذا يساعدك في التوقف عن التفكير المستمر في هذا المدار.

ولا يجب الضغط على نفسك في التفكير لأن هذا قد يزيد الأمر سوءًا حيث ينصحك أطباء علم النفس بالتعامل مع نفسك بصبر وعطف أكثر.

خذي رأيًا آخر
إذا كنت معتادة على اتخاذ القرارات بمفردك فلن تكون كل قراراتك سليمة، لذا ننصحك بالاستعانة بمساعدة أو برأي أحد آخر معك يمكن أن يعطيك نتيجة أفضل، وليكن إحدى صديقاتك أو المقربين منك، لهذا لو كان هناك أمر مهم سوف تتخذين قرارًا بشأنه اطلبي من شخص ما تثقين برأيه مشاركتك فيه لتعرفي ما هو الأفضل.

فوجود من نعتمد عليهم في أوقات الكوارث أو الخطوات الحياتية الهامة أمر مفيد للصحة العقلية والنفسية؛ لأنه يساعد الشخص على حل مشكلاته واكتساب رؤية أكثر وضوحا فيما يفكر فيه أو يشعر به وحتى في سلوكياته وقدرته على التعامل معها.

كوني إيجابية
يبدأ الشخص في التفكير المستمر المفرط في أمر ما عادة بسبب مخاوفه أو قلقه من حدوث خطأ ما، وهذه نظرة سلبية، لذا بدلا من ذلك ينصحك الخبراء بالبدء في تصور كل الأشياء التي يمكن أن تسير بشكل صحيح والتركيز عليها في المقام الأول حيث تساعد طريقة التفكير هذه على بناء نوع من المرونة، وهنا يصبح السؤال الذي يطرح نفسه كيف يمكنك تغيير مسار أفكارك.

البحث عن أشياء تلهيك أو تسليك
أحيانا كلما حاولت إبعاد فكرة ما عن مخك، كلما ازداد تركيزك عليها وتفكيرك بها، لكن لو حاولت تحويل تفكيرك وطاقتك لعمل شيء أو نشاط آخر يمكن أن يقمع هذا الأمر، فمثلا هناك من يتجنبون اتخاذ القرارات إلا بعد ممارسة رياضتهم المفضلة مثل اليوجا لأنها تصفي الذهن وتجعلك تنظرين إلى الموضوع بشكل أكثر وضوحا، وينصح الخبراء بممارسة أنشطة مثل الرسم أو التمشية لأن لها مفعول سحري في تهدئة مخك، وحتى النهوض من مكانك قد يفيد.

اصنعي لنفسك حلولًا مرئية
علقي على مكتبك لافتة مدون بها كلمة "توقفي" أو نصيحة أو آية قرآنية تساعدك على الهدوء النفسي كما يجب كتابة قائمة بالإيجابيات والسلبيات الناتجة عن القرار الذي قد تتخذيه بحيث تجيب عن أسئلة مثل ما يلي:
- ما هي الفوائد التي ستعود عليك؟
- ما هي السلبيات أو الآثار الجانبية له؟

وبتحديد الفوائد والمساويء للموقف الذي تفكرين به تريحين عقلك وتضعينه على الطريق الصحيح؛ لأنك قمت بتحديد كل الاحتمالات، فكتابة القوائم وتدوين الأفكار من محفزات الحالة النفسية التي لايمكن العيش بدونها.

توقفي عن البحث عن الكمال
ليس من الضروري أن يتسم كل شيء بالكمال، ورغم أهمية بذل أحسن ما عندك، لكن محاولة الحفاظ على كل تفصيلة صغيرة قد يدفعك للإصابة بحالة من الشلل والقلق والمماطلة، وهذا ليس جيدًا لصحتك النفسية العامة حيث ربطت مؤسسة الصحة العالمية الإصابة باضطرابات القلق برغبة الشخص في الوصول للكمال.

وينصحك الخبراء بالسعي لتحقيق تقدم بدلا من التركيز على كمال كل التفاصيل.

تصوري نهاية سعيدة
يساعد التركيز على النتيجة الإيجابية في وقف أي أفكار سلبية أو مشوشة فبتصوير الهدف النهائي الذي تسعين إليه أنت تمدين نفسك بقوة حماسية.

وقد أوضحت الدراسات أن من ينقلون أفكارهم في شكل صور للنتائج الإيجابية يقل التوتر لديهم والقلق ومع الوقت تقل نظرتهم السلبية للأمور.

تحديد وقت معين
عندما تمنحي نفسك وقتًا طويلًا لاتخاذ قرار ما يستحوذ بشكل مفرط على تفكيرك وتصابين بالقلق خوفا من النتائج المحتملة، لكن لو حددت لنفسك وقتًا معينًا للتفكير وتحديد المخاوف والفوائد وكل شيء متعلق بالأمر فسوف تريحين عقلك.. ويعتمد ذلك على حجم القرار الذي ستتخذينه.

التخلي عن التحكم الفردي في الأمر
يعتقد الشخص أحيانا أن الطريقة الوحيدة لعمل شيء ما بطريقة صحيحة هي أن يقوم به بنفسه وهذا يضع عليه الكثير من المسئولية والعبء الذي لا يحتمل، وبدلا من ذلك عليك تقبل احتمالية حدوث أخطاء فهذا طبيعي، وأن الخطأ يقود إلى التصحيح والأفضل.. ولعمل هذا عليك التعامل مع نفسك بصبر ورحمة أكثر وعدم تحميلها أكثر من طاقتها.

اجمعي حولك أناس يتسمون بالإيجابية
يساعد وجود أفراد الأسرة والأصدقاء من حولك على حمايتك من التفكير المفرط.. المهم أن تتجنبي الأشخاص الذين يتصفون بالقلق الدائم، وبذلك تصحي وتسعدي ويهدأ روعك.

عيشي اللحظة
توقفي وهدئي من روعك وكوني ممتنة دائما لكل لحظة جميلة تعيشينها وحاولي الاستمتاع بها والتركيز عليها، ولا تتركي أي شيء يأخذ تفكيرك منها، وبهذا تساعدين نفسك على تقوية ثقتك بنفسك ورفع روحك المعنوية بالثبات العقلي الذي يعتمد على علاج السلوك المعرفي والإدراكي ويعلمك كيف تفهمين العلاقة بين الطريقة التي تفكرين بها والشعور الذي تحسين به.

ويجب أن يصحب ذلك ممارسة رياضة التأمل والتنفس.