هل خطر ببالك يوما ما هي حكاية "شجرة الكريسماس" .. وما علاقتها بالفراعنة؟

عند ذكر كلمة "كريسماس" يخطر ببالك أول شئ الشجرة الخضراء المزينة بالألوان المبهجة التي تعطيك إحساس الشتاء المبهج المصاحب برائحة الأعياد، ويرجح أن "شجرة الكريسماس" بدأت تظهر في الوقت الذي اعتلت فيه الملكة فيكتوريا العرش، ولكن في الواقع يضرب هذا التقليد بجذوره في الزمن لأبعد من ذلك بكثير.


في قديم الأزل، كان الناس يعتبرون الأشجار الخضراء تطرد الأشباح والسحر الأسود والأرواح الشريرة والمرض، وفي عصر الفراعنة في مصر القديمة، عبد المصريون "الإله رع" وهو إله لديه رأس الصقر ويرتدي الشمس كرمز في تاجه.

وكان المصريون القدماء يعتقدون أن الإنقلاب الشمسي بداية تعافي رع من مرضه، فكانوا ينصبون نخيلا أخضر في بيوتهم رمزا لانتصار الحياة على الموت.

أما عن الرومان، فكانوا يحتفلون بالإنقلاب الشمسي عن طريق إحتفال أطلقوا عليه "ساتورناليا" تكريما لساتورن إله الزراعة لديهم، فقد توصل الرومان إلى حقيقة أن الانقلاب الشمسي يعني ازدهار الزراعة قريبا، واحتفالا بهذه المناسبة كانوا يزينوا بيوتهم ومعابدهم بأشجار دائمة الخضرة.

أما عن "الكريسماس" فهو عيد يحتفل فيه النصارى بعيد ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام -عيد ميلاد الرب عند أحد مذاهبهم-، أو بعيد ميلاد ابن الرب عند المذهب الآخر.

ويتم الإحتفال عن طريق ظهور بابا نويل -الرجل العجوز المبتسم دائما- والاحتفال يكون عن طريق تقديم الهدايا، وتبادل التهاني.

بداية انتشار شجرة الكريسماس
ظهرت شجرة الكريسماس لأول مرة في أمريكا - ولكن بظهور قليل- في ولاية بنسلفانيا عام 1747 على يد بعض الألمان، ولكن فكرة انتشارها لم تلاقي ترحيبا لدى الأمريكان، ومع بداية القرن الـ 19 وتوافد مهاجرون الألمان والايرلنديون الذين يحبون الاحتفال بعيد الميلاد بشجرة الكريسماس، بدأت في الانتشار.

وفي البداية كان حجم الأشجار صغير حيث كان يتم وضعها على المائدة، وبدأت النرويج في تصدير أشجار الكريسماس ذات الحجم الكبير فبدأت بالانتشار بسرعة، ويتم استخدام شجرة التنوب في هذا الغرض لأنها تمتاز بخضار أوراقها حتى في فصل الشتاء.