ندى دبوق مذيعة قناة "الجرس" تؤكّد تعرضها لملاحقة "مسترجلات" عربيات

أكدت المذيعة إنها عانت من اكتئاب حاد جراء هوس ما يطلق عليهن "المسترجلات" في العالم العربي
أكدت المذيعة إنها عانت من اكتئاب حاد جراء هوس ما يطلق عليهن "المسترجلات" في العالم العربي

أكدت مذيعة شهيرة سابقة بقناة "الجرس" اللبنانية أنها تعاني اكتئاباً من جراء إعجاب "بويات" عربيات، وهو مصطلح يطلق على المثليات أو المسترجلات.


وقالت المثيرة للجدل ندى دبوق والمعروفة بجمالها الصارخ لـ"العربية.نت" إنها عانت من اكتئاب حاد جراء هوس ما يطلق عليهن "المسترجلات" في العالم العربي، ما أدى إلى خضوعها لعلاج "البروزاك" وهو من أشهر الأدوية المضادة للاكتئاب.

وكشفت عن معاناتها الشخصية بسبب هذه الملاحقة، بقولها: "صار هناك هوس بشخصيتي وكنت قد ولجت العالم الإعلامي للتسلية، إلا أني فوجئت بهذا الكم الهائل من الهوس".

وبينت أن بعض المهووسات "أعدمن خصوصيتها"، ما ضايقها في حياتها الشخصية، "فبعضهن يأتين لمنزلي أثناء سفري، وإن كنت في الخارج يأتين إلى الفندق الذي أقطنه".

من جهة أخرى نفت ما أثير حول طردها من قناة "الجرس" بسبب مزاعم حول وصفها بعض الفنانات اللبنانيات بـ"العاهرات" خلال برنامجها "للنساء فقط"، مؤكدة تركها الاختياري للقناة بسبب إصرار احد الشركاء التجاريين في القناة على ترويجها لسلع إعلانية معينة، ورغبة منها في الاحتفاظ بمصداقيتها أمام جمهورها.

وقالت إن ما أثير حول استغناء قناة "الجرس" عن خدماتها "غير صحيح نهائيا"، مستطردة "أنا من قمت بترك الجرس، ومشكلتي لم تكن مع مديرة ومالكة المحطة نضال الأحمدية، بل كانت مع الشريك الآخر".

وأوضحت دبوق في أول حديث مطول لها بعد خروجها من القناة أنها بصدد إطلاق قناة فضائية تهتم بالقضايا الاجتماعية ستقدم من خلالها برنامجها الشهير "للنساء فقط"، وبتمويل من رجل أعمال سعودي.

وأشارت إلى أن بعض الهوس بها كان إيجابياً "كبعض المسيحيات من جمهوري أصبحن يستخدمن ألفاظاً استخدمها كحلفي برب الكعبة، فأصبحن يقلن: ورب الكعبة إننا نحبك".

ملاحقة المسترجلات
وأوضحت دبوق أن ملاحقة المسترجلات لها ضايقتها كثيراً، حيث اعتبرنها شيئاً خاصاً بهن، على حد تعبيرها، "لقد دخلت في حالة اكتئاب شديدة، كما اضطررت أحياناً للتنكر في المطارات عن طريق ارتدائي النقاب".

وروت بمرارة تجربتها مع ملاحقة إحدى الفتيات ذات الميول المثلية لها في إحدى الدول العربية المحافظة أثناء سفرها، "كانت تريد زيارتي في الفندق، إلا أني تعمدت أن اخبرها أن لدي زواراً فقامت بالقدوم إلى الفندق وإبلاغ مديره بأن لدي رجلاً في غرفتي فقاموا بقطع الكهرباء عني لإيجاد حجة للدخول عليّ، فلما دخلوا لم يجدوا شيئاً فحاولت بعدها الاستفسار عن السبب الحقيقي، فأطلعني مدير الفندق بما حدث وقال: نحن لا نسمح بإدخال رجال إلى غرف النزيلات".

وحول فبركة صور لها وهي غير محتشمة قالت دبوق إنها تعمدت دائماً الظهور محتشمة على الشاشة، "لا أرغب في أن تمنع أماً ابنتها عن مشاهدتي".

وأكدت أنها ملتزمة رغم عدم ارتدائها الحجاب، "كان ذلك يؤثر في كثيراً، وكنت أبكي إلا أن هناك أشخاصاً كانوا يشجعونني ويقفون معي".
 
خرجت بسبب "مبادئي"
وبررت دبوق تركها لقناة الجرس بقولها: "أنا لدي مبدأ مع جمهوري، وحين كنت أعلن عن أي منتج خلال بعض الحلقات كان جمهوري يثق في جودته، ولم يكن لدي أي استعداد لخسارة ثقتهم".

مؤكدة في السياق ذاته أنها لم تكن تتقاضى أجراً خلال العامين اللذين عملت فيهما في "الجرس"، "وكان شرطي الوحيد أن أتحدث بحرية دون قيود، وأن لا أقوم باستضافة إلا من أرى أن لديهم مصداقية".

وقالت إن برنامجها "للنساء فقط" اجتماعي، رافضة أن يتحول بعد عامين من الاستمرارية إلى برنامج إعلاني بسبب رغبة الشريك الثاني، ما تسبب في تركها للقناة.

وأشارت إلى لقاء جمعها قبل أيام مع الإعلامية نضال الأحمدية في الكويت، "هي حريصة جداً على عودتي ولكن بعد خروجي جاءني عرض من رجل أعمال سعودي لإدارة قناة اجتماعية جديدة". مؤكدة أنها ستعود لتقديم برنامجها الشهير من خلال القناة الجديدة التي سترى النور خلال العام الحالي.

وقالت دبوق إن "عفويتها" هو سر نجاحها، منتقدة بشدة بعض الصحف اللبنانية التي شنت عليها حملات شخصية مضيفة، "أغلب الصحافيين يقومون بمهاجمتي لأنهم يكنون الكراهية لنضال".

واستطردت "ربما يعترض الكثيرون على شخص نضال إلا أني احترمها كثيراً، فقد قامت باحترام رأيي، وإن كان ضدها شخصياً فأنا ضد نشر فضائح الفنانين في مجلة "الجرس"، وقد دافعت عن الفنانة أحلام مع أن مشكلتها مع نضال معروفة، وقلت إنها نجمة الخليج الأولى شئنا أم أبينا، وذلك كان على قناة الجرس".
 
لم أصف اللبنانيات بـ"العاهرات"
كما نفت دبوق ما أثير حول وصفها بعض الفنانات اللبنانيات بـ"العاهرات"، قائلة بغضب، "لم أقل عن اللبنانيات إنهن عاهرات، ولكن صحفيي اليوم يجتزئون العبارات كمن يقول: لا إله إلا الله ولا يكمل الباقي".

موضحة أنها سُئلت عن رأيها في بعض الفنانات اللبنانيات فأجابت أنهن أسأن للبنان وصورته في الخارج، "وهذه ليست نظرتي أنا فقط بل نظرة الجميع، فلا اعتقد أن هناك مجتمعاً يخلو من الصالح والطالح"، مشيرة إلى أن بعض الفنانات اللبنانيات تم استخدامهن في أدوار سينمائية مصرية رفضت تمثيلها الفنانة المصرية.

"إذا أردن الخروج فلا بأس أن يخرجن بعد الثانية عشرة ليلاً لكي لا يضطر الأطفال لمشاهدتهن". مضيفة "لقد كانت الدعارة موجودة منذ عهد هارون الرشيد والخلفاء وكان يطلق عليها سوق النخاسة، فليخرجوا بعد الثانية عشرة حتى لا نضطر أن نراهن وبالتأكيد لديهن جمهورهن لأن لكل ساقط لاقطاً".
 
عفوت عن المتصل السعودي
وحول المقطع الشهير لها والذي تم نشره في "اليوتيوب" وشاهده أكثر من ثلاثة ملايين زائر وهي ترد على أحد المتصلين السعوديين الذي قام بالتعدي عليها بلفظ ناب أثناء البث المباشر، فردت عليه قائلة: "أنا عمتك وتاج رأسك".

بررت دبوق ردها الذي اعتبره كثيرون قاسياً بعض الشيء وفقاً للمعايير التلفزيونية: "لو حدث مع أي شخص ما حدث معي لفعل ما فعلت، أنا سريعة الاستفزاز وعصبية، وذلك اليوم قام بشتمي على الهواء بلفظ بغيض وتعدى على والدتي، فقلت له أنا عمتك وتاج رأسك، ولست نادمة على كلامي، ولكن هناك من يرغب في تحويل الضحية إلى جلاد".

وأضافت دبوق "لقد وصلت إليه وكان سيعاقب إلا أني عفوت عنه لأنه ربما كان يريد التباهي أمام أصدقائه المراهقين"، مستطردة "أتحدى أي إعلامي في الوطن العربي يقوم بتقديم 200 حلقة على الهواء مباشرة دون حدوث مثل هذه الهفوات".

وعن إصرارها على اتهام القائمين على برنامج "ستار أكاديمي" بالباحثين عن الربح وليس الفن كما يفعل برنامج "سوبر ستار" الذي ترى أنه يقدم فناً حقيقياً. قالت دبوق: "هناك حسابات لدى إدارة ستار أكاديمي وهي الربح فقط وأغلب من يتعلق بالبرنامج هم من المراهقين وهم من يقومون بالتصويت".

وأضافت "في الموسم الأول والثاني لم يكن هناك تمثيل مثل الآن، فالمشاركون الآن يحاولون تقليد من سبقوهم ليحظوا بالشعبية فأصبح البرنامج مملاً، كالمشارك الأردني ناصر هذا العام الذي يحاول تقليد المشارك الأردني المثير للجدل محمد قويدر، والذي شارك العام الفائت فظهر ثقيلاً جداً".

ودعت دبوق المشاهدين لعدم التصويت بل المشاهدة والتسلية فقط، فالنجم والفنان الحقيقي بحسب رأيها لا يحدده ستار أكاديمي، "رأيي أن كل برنامج يقوم بتسليتي من المهم أن لا يسلبني مالي".
 
جنسيتي "الإنسانية"
كما رفضت دبوق الاتهامات التي طالتها ومنها أنها "متسعودة"، بهدف جذب اللبنانيين وجني الشهرة، إضافة إلى اتهامات بـ"التصاقها" بالقطريين لأهداف وغايات شخصية.

وقالت "لدي عملي الخاص في قطر قبل قناة الجرس بستة أعوام في إحدى الشركات العقارية. لست مليونيرة ولكنه يدر علي دخلاً جيداً، كما أن لدي جمهوراً قطرياً كبيراً جداً".

وحول الجدل الدائر حول جنسيتها الحقيقية ردّت دبوق "ما النفع إن كنت سعودية سيئة أو لبنانية سيئة؟ تلك مشكلة عربية بامتياز، ما علاقتهم بجنسية المذيعة أو المذيع؟ لماذا ثار هذا الموضوع حولي أنا فقط؟".

وأضافت "قالوا إني "متسعودة" ولي الشرف في ذلك وأغلب من شاركوا في برنامجي هن سعوديات، وقالوا إني أتزلف للقطريين، حسناً لي الشرف أن أكون قطرية، وقالوا إني ادعي أني سعودية لكي التصق باللبنانيين، وأقول: أنا عربية وجنسيتي هي الإنسانية".

وحصلت دبوق على لقب "مليحة العرب" لعام 2005، كما قامت بالعمل كعارضة أزياء لفترة من الزمن،قبل أن تلتحق بقناة "الجرس" اللبنانية كمقدمة برنامج "للنساء فقط"، الذي أثار جدلاً ولغطاً منقطع النظير لجرأته في الطرح الاجتماعي والإنساني.