أول سعودية تقود سيارة فورمولا

خطوة فريدة وسيدة أخرى من المملكة العربية السعودية تسطر تاريخًا من نوع خاص، حينما دخلت لأول مرة لإحدى سيارات الفورمولا 1 الشهيرة.
أنها أسيل الحمد التي تعمل في مجال التصميم الداخلي وعضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية وهي المرأة الأولى في هذا المنصب، وتعتبر واحدة من الجيل الحالي من الفتيات اللاتي يحلمن بنفس طموحاتها.


وقطعت أسيل رحلة طويلة لكي تصل إلى هذه النقطة الرائعة اليوم، التي وصفتها قائلة: "أشعر أني وُلدت في العصر الصحيح لتحقيق حلمي في الانضمام لسباق الفورمولا".

وأوضحت أسيل أنها بدأت مشوراها بالاحتفال بقرار السماح للنساء بقيادة السيارات في المملكة العربية السعودية في العام الماضي 2018، وقامت بدورة كاملة على مضمار بول ريكار الفرنسية الذي يقع في لوكاستيلي، وقادت وقتها إحدى سيارات رينو أمام آلاف من عشاق سباقات السيارات.

وقالت إنها احتفلت بقرار السماح للنساء بقيادة السيارات في عام 2018 ، بالقيام بلفة احتفالية على حلبة بول ريكار الفرنسية في لوكاستيلي، بإحدى سيارات رينو أمام آلاف من المشجعين.

وخلال إحدى اللقاءات الصحفية صرحت أسيل قائلة "عندما أنظر إلى الوراء، لا أرى أني حققت شيئًا قيمًا حقًا، لكن أرى نفسي امرأة شابة تحب السيارات والسباق، فاشتريت سيارة، وسجلت في دورات في الخارج لتعلم كيفية السباق، وقررت المضي قدمًا في ذلك، وبعد التجربة، قررت تزويد خبراتي وتطوير مهاراتي وسباقاتي، أعتقد أنني قررت اتباع شغفي وحلمي في وقت لم تكن فيه المرأة في المملكة قادرة على القيادة بعد، لهذا السبب يعتبرني البعض شخصية رائدة في رياضة السيارات النسائية".

وأردفت "يشرفني أن أكون كذلك؛ لأن رحلتي لم تكن سهلة وهذه فرصة لتذكير الفتيات بقصتي وإخبارهن إذا كان ذلك ممكنًا في حالتي، فماذا عنهن؟ الآن لديهن كل شيء، دعم من الحكومة، ودعم من السلطة الرياضية، ودوري اليوم هو تذكيرهن برحلتي وإبلاغهن بالبدء في وقت مبكر".

وعن كيفية دخول حب عالم السيارات إلى قلبها، أجاب أسيل قائلة "أتذكر هذا جيدًا، لطالما شعرت بسعادة خاصة حين أسمع صوت محرك السيارة، أحب السيارات، والمحركات، والسرعة، أحب التشويق الناجم عن ذلك، وأشعر بالسعادة حين يمتليء جسدي بالأدرينالين، الأمر يشبه ديزني لاند بالنسبة لي حين القيادة على حلبة سباق".

وأوضحت "لقد بدأت صغيرة للغاية، وأتذكر جيدًا عندما اعتدت أن أحضر حلبات السباق في المملكة أو حتى معارض السيارات، كان الناس ينظرون إلي وهم يفكرون ماذا تفعلين هنا؟، لكن هذا لم يمنعني من شراء سيارتي في عام 2011".

الجدير بالذكر أن أسيل واحدة من السيدات السعوديات اللاتي أظهرن شغفًا وحبًا كبيرًا للقيادة وعالم السيارات، ومن الشخصيات السعودية البارزة في هذا المجال ريما الجفالي السعودية الأولى في التاريخ التي جلست خلف مقود سيارتها الكهربائية ذات النظام الرباعي الدفع للإطارات، لتخوض التدريبات والاستعدادات الأخيرة قبل المشاركة الرسمية في مسابقة محلية، لتكون أول امرأة سعودية تتنافس في سباق للسرعة في المملكة.

وشاركت بالفعل في سباق "جاكوار آي بيس تروفي"، وهو سباق للسيارات الكهربائية في الدرعية بالقرب من العاصمة الرياض، وجاء ضمن فعاليات مهرجان الدرعية.