بسبب الشعور بالملل .. مصممة جرافيكس تبتكر عطورا خاصة جدا

روث قررت أن تهجر عملها كمصممة جرافيكس لتبتكر عطورا خاصة جدا، تشعرها بالسعادة وتدخل السرور على نفس كل من يشمها
روث قررت أن تهجر عملها كمصممة جرافيكس لتبتكر عطورا خاصة جدا، تشعرها بالسعادة وتدخل السرور على نفس كل من يشمها

ماذا يفعل المرء عندما يشعر بالملل من العمل، ويريد التغيير من روتين حياته وإيقاعها الحثيث؟ البعض يتعامل مع هذه الحالة بالانخراط في ناد رياضي أو بممارسة هواية جديدة أو فقط أخذ إجازة طويلة لشحذ الطاقة وتغيير الجو، لكن بالنسبة للأميركية ديلراي روث، فكان القرار مختلفا وجذريا.


 فقد قررت أن تهجر عملها كمصممة جرافيكس لتبتكر عطورا خاصة جدا، تشعرها بالسعادة وتدخل السرور على نفس كل من يشمها. كانت المسألة أشبه بالمغامرة، لكنها مغامرة محسوبة من كل الجوانب.

فقد كانت روث تعشق العطور، وتربطها بها علاقة حسية، لكنها كانت في الوقت ذاته، تعرف حدود إمكاناتها، وبأنها كانت تحتاج إلى أنف خبير يساعدها.

وهذا ما كان، فقد استعانت بأنف ميشيل رودنيتسكا المعروف، الذي ابتكر لها خمسة عطور فريدة ومتميزة.

كان هذا في عام 2002، وفي شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، وخلال أسبوع الموضة الراقية في باريس، قدمت ديلراي إلى عاصمة الجمال والأناقة من سان فرانسيسكو، لتعرف بمولودها الخامس «إيموسيونيل» المبني على رائحة البطيخ، وتبشر بقرب طرح مولود سادس هو «ميثيك».

وهذا الأخير هو ثمرة أول تعاون بينها وبين الخبير يان فاسنيير، والطريف فيه أنه مستوحى من قصة مثيرة أساسها الجمال والحب.

تحكي روث بصوتها الناعم والخافت، بينما عيناها تلمعان ببريق يفضح حماسها، بأن العطر الذي تغلب عليه خلاصات الورود والأزهار، هو في الأساس احتفال بشخصية نسائية فتنت الرجال بجمالها وذكائها، وأيقظت في روث الرغبة في تخليد ذكراها بخلاصات الورود.

 اسم الملهمة هو ديان دي بواتييه، التي كانت شخصية مهمة في بلاط الملك فرانسيس الأول، وعشيقة الملك الفرنسي هنري الثاني.

ورغم أنها كانت تكبر هذا الأخير بعشرين سنة، إلا أنها كانت غريمة لا يستهان بها لكاترينا دي مديتشي، زوجة الملك.

تقول روث إن شخصية ديان سحرتها إلى حد أنها أرادت أن تبتكر عطرا يجسد شخصيتها القوية وجمالها الآسر ولباقتها وذكاءها السياسي، ومن هنا كان الاعتماد على أزهار وورود تم اقتطافها من حديقة قصر «دي تشينوسو» الواقع في منطقة وادي نهر لوار، الذي قدمه الملك هنري الثاني لدايان لتسكن فيه حتى مماته.

ككل العطور الفرنسية يتكون «ميثيك»، ومعناه الأسطورة، من ثلاث نغمات. الأولى تنبعث منها روائح البرغموث الإيطالي والمندرين واللبلاب، والثانية يغلب عليها الياسمين والفاوانيا، والثالثة يتراقص فيها خشب الصندل مع الباتشولي الهندي.

ككل العطور المتميزة سيتوفر «ميثيك» وإخوته «بوا دي بارادي»، «إيموسيونيل»، «أموروز»، «ديبيه» (البداية) وأو «إيليمينيه» في محلات متخصصة مثل «لي سونتور» بلندن.