جلاكسو سميث كلاين تخفض أسعار أدويتها في 50 دولة نامية

يسعى جي إس كي إلى  نشر الأدوية بأسعار رخيصة في دول العالم الثالث.
يسعى جي إس كي إلى نشر الأدوية بأسعار رخيصة في دول العالم الثالث.

تعهَّد الرئيس التنفيذي الجديد لشركة الأدوية العملاقة، جلاكسو سميث كلاين (جي إس كي)، أندرو ويتي، بتخفيض أسعار أدوية وعقاقير شركته في أفقر 50 بلد من الدول النامية، وذلك بمعدل الربع مقارنة بالأسعار الرائجة في كل من بريطانيا والولايات المتحدة.


وقال ويتي إن شركته سوف تتقاسم أيضا المعرفة المتعلِّقة ببراءات الاختراع والامتيازات العلمية وتعيد استثمار وتوظيف أرباحها في العيادات والمراكز الطبية المحلية في تلك البلدان.

يُشار إلى أن الجمعيات والمؤسسات الخيرية دأبت منذ وقت طويل على نشر مثل هذه السياسة التي تحدثت عنها جي إس كي اليوم، طالما أن براءات الاختراع كانت تمنع إنتاج النماذج أو النسخ الرخيصة وغير الأصلية من الأدوية.

مساعدة الفقراء
ففي مقابة مع صحيفة الجارديان البريطانية، قال ويتي إنه يتعين على شركات الأدوية القيام بواجب مساعدة الفقراء.

وأضاف قائلا: "إن نسعى كالمجانين أو المخبولين لكي نطلع على العالم بالدواء أو العقار العظيم التالي، مدركين وعارفين أنه من المحتمل أن يُستخدم العقار بشكل أكبر بكثير في الدول المتقدمة، ولكننا نستطيع أيضا أن نفعل شيئا ما من أجل الدول النامية."

وأردف بقوله: "هل نحن نعمل بنفس القدر من الجدية والمثابرة على هذا الأمر؟ أودُّ أن أتمكن من قول نعم إننا نفعل ذلك (أي نشر الأدوية بأسعار رخيصة في دول العالم الثالث).

 إن هذا هو فحوى ما نريد القيام به، أي السعي للتأكيد على أننا منصفون في مجال الجهود التي نبذلها لإيجاد حلول ليس من أجل الدول المتقدمة فحسب، بل في سبيل الدول النامية أيضا."

ترحيب بالخطوة
هذا وقد رحَّب القائمون على الحملات الصحية بخطوة جي إس كي، وإن قالوا إنه لا زال يتعين فعل المزيد في هذا المضمار.

فقد قالت جمعية أوكسفام، وهي من كبرى الجمعيات الخيرية في بريطانيا، إن من شأن توفير علاجة لفيروس (HIV) المسبب لمرض فقدان المناعة المُكتَسَب (الآيدز)، على سبيل المثال، أن يقلل من عدد الوفيات في الدول التي ينتشر فيها الفيروس المذكور بمعدل 600 حالة في اليوم الواحد.

أما مايك فرينش، مدير قسم الدفاع والإسناد في مؤسسة "تشاريتي وورلد فيجن"، فقال: "إن تخفيض أسعار العقاقير والأدوية أمر حسن.

لكن بدون وجود مشارع البنية التحتية الصحية، فلن يتمكن العديد من البشر من الحصول على هذه الأدوية أو الوصول إليها.

ولذلك، فإن الاستثمار الذي تقوم به جي إس كي، بالإضافة إلى اتفاق الشركات على تقاسم المعرفة، يجعل من هذا الإعلان (أي تخفيض أسعار الأدوية) علامة فارقة وبارزة."

وختم بقوله: "إنها خطوة جسورة وجريئة في عالم تجاري. فقد أظهر ويتي جاهزية واستعدادا لجعل التوفير (على الفقراء) بمستوى وأهمية الهدف الاقتصادي نفسه، وذلك إلى جانب المحافظة والإبقاء على وجود العملية الربحية في الوقت ذاته."