15 مليون شخص انتحروا بالمبيدات خلال 60 عامًا

كشفت دراسة جديدة أنه منذ عام 1960 انتحر نحو 15 مليون شخص في جميع أنحاء العالم؛ بسبب التسمم بالمبيدات الحشرية.


ويبدو أن معظم هذه المحاولات كانت حافزًا للأحداث العاجلة مع القليل من التحضير أو عدم إعداده، وفقًا للبحث الذي نُشر فى مجلة "علم السموم الإكلاينيكي"، وقال العديد من الناجين إنهم خططوا لهذه المحاولات في أقل من 30 دقيقة.

وقال الدكتور"مايكل إيدلستون"، الأستاذ في كلية الطب جامعة واشنطن: "غالبًا ما تحدث محاولات الانتحار في لحظات قصيرة من الإجهاد الشديد. سهولة توفر الوسائل القاتلة للغاية - مثل المبيدات الحشرية أو البنادق - في هذه الأوقات تزيد بشكل كبير من خطر وفاة الشخص".

لدراسة المشكلة، فحص الباحثون التقارير الوطنية والعالمية عن حالات الانتحار التي تسبب التسمم بالمبيدات الحشرية، ووجدوا أن الضغط الشديد وسهولة الوصول إلى مبيدات الآفات الخطرة قد أدت على الأرجح إلى الأزمة.

لكن، أشار الباحثون إلى أن الانتحار فى جميع أنحاء العالم قد انخفض خلال السنوات العشر إلى العشرين الماضية نتيجة للهجرة الجماعية للسكان من المجتمعات الريفية إلى المناطق الحضرية في الصين.

ومع ذلك، فإن المشكلة تشكل أزمة صحية عالمية، حتى إن بعض الدول قد حظرت على المزارعين استخدام مبيدات الآفات، مثل المبيدات الحشرية الفوسفورية العضوية السامة، هذه المواد الكيميائية فعالة إلى حد كبير في معالجة المحاصيل واسعة النطاق في المناطق الريفية. لكن العديد من الدول لا تستطيع تخزين المبيدات بشكل صحيح، مما يجعلها متاحة بسهولة لأي شخص استخدامها.

وقال الباحثون: إن غياب مبيدات الآفات شديدة السمية هذه يسمح للناس بالبقاء على قيد الحياة من محاولات التسمم الخاصة بهم، ومن ثم الاستمرار في البحث عن المساعدة في مجتمعاتهم المحلية وخدمات الصحة العقلية المحلية.