الأطفال المتمردون يتمتعون بالهدوء والتعاطف عند الكبر

كشفت دراسة علمية حديثة أن الأطفال الذين يتصرفون ويمارسون التمرد مثل التدخين وشرب الكحول والاعتراض من المرجح أن يكونوا لطفاء عندما يكبرون فى السن.


ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وجد البحث الجديد الذي أجرته جامعة نورث كارولينا وجامعة لايدن أن الأطفال الذين يشربون ويدخنون ويخاطرون بنفسهم بشكل عام يميلون إلى الهدوء مع تقدمهم في السن، ويظهرون المزيد من التعاطف أكثر من غيرهم.

بينما كانت دراستهم قائمة على المسح، لاحظ فريق البحث أيضًا أن الصلة بين السلوكيات الإيجابية والمحفوفة بالمخاطر قد تكون مرتبطة بمنطقة من الدماغ تدير كلا النوعين من الدوافع.

تبدأ سن المراهقة حوالي سن العاشرة وتستمر حتى يبلغ سن التاسعة عشرة، على الرغم من أن الفترة المحددة تختلف من طفل لآخر، وليس فقط "الهرمونات" التي تقود سلوكهم المتهور، لكن أدمغة المراهقين تتغير - وبسرعة.

تعمل أدمغتهم بشكل مختلف عن أدمغة البالغين، ونتيجة لذلك، فإنها تتصرف بشكل مختلف أيضًا، وتحدث تغييرات كبيرة في القشرة الأمامية للدماغ الصغير، وهي المنطقة التي تحكم تفكيرنا للتأمل في العواقب قبل أن نتحرك.

وفي الوقت نفسه، يتضاعف عدد الروابط بين مناطق الخلايا المختلفة في الدماغ مع تطور قدرتهم على التفكير والتصرف بناءً على دوافع أكثر تعقيدًا.

لكن منطقة "اللوزة" في الدماغ تتطور في وقت مبكر من الحياة، لذا، أصبح المراهقون قادرين تمامًا على تغيير رد فعلهم إلى التفكير العاطفى، وما زالت أدمغتهم تتغير لمنحهم القدرة على التفكير والتصرف بشكل معقول.

وخلال هذه المرحلة نفسها من الحياة ، يتحول المراهقون المتمردون إلى أشخاص أكثر هدوءاً من الآخرين، على الرغم من أنها قد تتعارض مع تفاعلهم وعدوانيتهم وتجاهلهم مقارنة بسن الطفولة.