وسط عامة الشعب .. عائلة أوباما تستكشف الحياة في واشنطن

المطاعم والمنشآت العامة تأمل في زيارة من الرئيس الأميركي لمواجهة الأزمة المالية
المطاعم والمنشآت العامة تأمل في زيارة من الرئيس الأميركي لمواجهة الأزمة المالية

خلال حملته الانتخابية، ظهر واضحا أن باراك أوباما وزوجته، يعشقان ارتياد المطاعم والخروج إلى الأماكن العامة مع الأصدقاء، ويحرصان على اصطحاب ابنتيهما إلى مدن الألعاب، وكان السؤال المطروح وقتها هو ما إذا كان ذلك سيستمر في حال وصول أوباما إلى البيت الأبيض.


ومنذ وصوله إلى واشنطن يوم 4 يناير بدا واضحا للكل أن أوباما ظل محافظا على أسلوبه في الحياة، والذي يعتمد على الحرية في الحركة والاختلاط بالأصدقاء، وسجلت الصحافة الأميركية للرئيس الجديد أنه بدأ في التجول في أنحاء واشنطن، وزيارة المطاعم وصالات الألعاب الرياضية، مستمتعا بوقته مع عائلته وأصدقائه.

وحسب تقرير لمحطة «أي بي سي» الأميركية، فقد قام أوباما بزيارة مطعم «بوبي فان ستيك هاوس»، حيث أقام حفل استقبال للأعضاء الجدد في الكونغرس، وصحافيين من شيكاغو.

وعلى مستوى شخصي أكثر، ذهب الرئيس وزوجته إلى مطعم «أكوينوكس» للاحتفال بذكرى ميلاد زوجته الـ45.

 ووفاء لحبه للعبة كرة السلة، شارك الرئيس في مباراة في مركز «ريد ريكرييشن سنتر». وتوجه إلى مطعم للوجبات السريعة، حيث تناول السجق في «بن تشيليز بول». كما اصطحب الرئيس والسيدة الأولى ابنتيهما، ماليا وساشا، في زيارة ليلية لنصب لينكولن التذكاري.

ويرى الكثير أن اختلاط الرئيس بالحياة العامة في واشنطن، من شأنه أن يرفع اهتمام السياح بواشنطن، حيث يأمل الكثير من الأماكن العامة الاستفادة من شعبية أوباما، لرفع أسهمها في خضم الأزمة المالية.

وزار أوباما نادي «واشنطن سبورتس كلوب» في يونيو (حزيران) الماضي، خلال وجوده هناك، والطريف وقتها أن موظف الاستقبال طلب من أوباما إبراز بطاقة العضوية حتى يسمح له بالدخول.

وقال غونزالو بيريز المدير العام للنادي، إن المركز استفاد من الهالة الإعلامية المحيطة بأوباما.

 أما المطاعم التي حظيت بزيارة الرئيس، فقد ارتفعت أسهمها بشكل واضح، فتهافت السياح على مطعم «بنز تشيلي بول»، خصوصا خلال أسبوع التنصيب، وروي أن الصفوف امتدت خارج المحل وحول المبنى الذي يقع فيه المطعم.

وعندما زار الزوجان مطعم «أكوينوكس» للاحتفال بذكرى ميلاد ميشيل أوباما، قامت صاحبة المطعم إلين غراي بإغلاق الأبواب أمام أعداد كبيرة من الجمهور، الذين لاحظوا وجود الرئيس وزوجته في المطعم.

وقالت غراي: «كنت حازمة في الحفاظ على خصوصية الرئيس وزوجته، لم أرد السماح للناس بالتطفل عليهما».

وعلى الرغم من أن مطعم «أكوينوكس» كان له حظ مع سياسيين معروفين، مثل وزيرة الخارجية السابقة كوندليزا رايس ومدير الأمن الداخلي توم ريدج، فإن زيارة أوباما للمطعم سترفع من أسهمه عاليا.

ويتوقع الكثير من المنشآت في واشنطن أن يؤثر وجود عائلة أوباما بشكل إيجابي على عملها، فالعائلة الصغيرة اجتماعية، ومن المعروف عنها ارتياد الأماكن العامة، وهو ما لم يفعله الرئيس السابق جورج بوش وزوجته لورا.

فمن المعروف أن بوش وزوجته كانا يفضلان البقاء في البيت الأبيض معظم الأوقات، وإقامة الولائم الخاصة أو العروض السينمائية لأصدقائهما، ولم يسجل لهما أن قاما بالتجول في أحياء العاصمة أو تناول الطعام خارج البيت الأبيض.