للباذنجان فوائد عديدة .. تعرفي عليها

تراجع الإقبال على الأفوكادو فتح الطريق أمام الباذنجان ليصبح "الغذاء الخارق" لما فيه من مواد غذائية تجعله صيدلية كاملة للوقاية من بعض أنواع السرطان، إضافة إلى لونه وشكله الذي يلهم الكثير من المصممين والفنانين، بعد انتشار الإقبال عليه في كثير من دول العالم، بدأ الأفوكادو يفقد شيئاً من "سمعته" بسبب الكميات الهائلة من الماء التي تستهلكها زراعته، ما ينعكس بالتالي على أسعاره في الأسواق.


لكن تقرير لصحيفة فرانكفورت ألغماينه تسايتونغ الألمانية كشف عن منافس آخر لثمرة الأفوكادو الخضراء، منافس معروف للكثيرين ومن الزائرين الدائمين لموائد الطعام، خصوصاً في الدول العربية، إنه الباذنجان الذي يتوقع له الخبراء أن يصبح الغذاء الخارق قريباً، كما تقول الصحيفة الألمانية.
 
الكثير من الخصائص تجعل هذه الثمرة شبه الاستوائية جديرة بهذا بالحصول على هذا اللقب، إذ يتميز بسعراته الحرارية المنخفضة وكمية الدهون القليلة، ما يجعله من الوجبات المناسبة لخسارة الوزن، وهنا يتوقف الأمر على طريقة إعداده إذ ينصح الخبراء بتناوله مشوياً أو مسلوقاً وعدم قليّه لتجنب تحميله بكم هائل من السعرات الحرارية التي تكون نتيجتها السمنة.
 
كما أن الباذنجان يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة لصحتنا، إضافة إلى المركبات الفينولية التي تعمل كمضادات للأكسدة، ما يقلل بدوره من مخاطر الإصابة بالسرطان.

أكتشف الباحثون أن مضاد الأكسدة الرئيس الموجود فيه هو حامض الكلوروجينيك، الذي يعد من أقوى المركبات النباتية في محاربة الجذور الحرة وتقليل الأكسدة، وتكتسب الثمرة شبه الاستوائية طعمها المر من ارتفاع نسبة المركبات الفينولية، ما قد يجعلها غير مرغوبة لدى الكثير من الأشخاص.
 
فائدة أخرى للباذنجان تتمثل في خفض مستوى الكوليسترول السيء في الدم، ما يعمل على وقاية خلاليا جسم الإنسان من التغيرات السرطانية وكمضاد فيروسي وميكروبي أيضاً. أما قشرة الباذنجان فتحتوي على مركب الأنثوسيانين، ويعد من أهم مضادات الأكسدة التي تحارب السرطان عن طريق تقليل نمو الأوعية الدموية الجديدة التي تغذي الورم السرطاني.
 
إضافة إلى ذلك فإن هذه الثمرة تحتوي على الكثير من الألياف الغذائية التي تلعب دوراً في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني وتعمل على تعزيز صحة الجهاز الهضمي وسلامته وتقي من أمراض القلب والأوعية الدموية وتخفض مستوى الكوليسترول وضغط الدم.
 
فوائد كثيرة اجتمعت في ثمرة واحدة، يقول عنها الطباخ الاسكتلندي الإسرائيلي المشهور عمري مكناب من مطعم "نايت كيتشن" البرليني: "إن الباذنجان مكون لذيذ للغاية وعنصر مركزي في مطبخ البحر المتوسط، وبالنسبة لي فإنه غذاء عصري على الدوام".
 
وصل الباذنجان إلى أوروبا من آسيا عبر إيران. في المطبخ الياباني، حيث يحل ضيفاً دائماً على المائدة منذ حوالي اثني عشر قرناً، يعتبر الباذنجان أيضاً من الرموز السماوية. ويعتقد اليابانيون أنك إذا حلمت به، فإن ذلك فأل حسن، وحتى تسميته باليابانية nasu "ناسو" قريبة في المعنى من كلمتي "وصول" أو "الوفاء".
 
كما أن ألوان هذه الثمرة ألهمت الكثير من المصممين، إذ قالت شركة كيا شارولته لمستحضرات التجميل الألمانية أن منتجها من صبغ الأظافر بلون الباذنجان والخالي من المركبات الحيوانية بات من أكثر المنتجات مبيعاً منذ الربيع الماضي، ناهيك عن الإقبال على الأثاث بقطع هذه الثمرة.
 
كما أن مصممي الحلي اقتبسوا شكل الباذنجان في تصميماتهم الجديدة، عن هذا تقول المصممة البرلينية آنا مانز إن المظهر الكلاسيكي للثمرة ألهمها في مجموعتها الجديدة. وتضيف: ""ألهمتني حديقة المطبخ الإيطالي الخاصة بي، إنها خضروات جميلة بشكل مثير للدهشة ولها شكل قطري عضوي جذاب ولمعان خاص"، وهو ما يلمسه المرء في الأقراط والأساور والقلائد التي تتدلى منها أشكال جميلة للثمرة بأناقة ذهبية.