فيروس إلتهاب الكبد يزيد الإصابة بسرطان البنكرياس

الدراسة أجريت على 718 ألف من المحاربين الأميركيين القدامى
الدراسة أجريت على 718 ألف من المحاربين الأميركيين القدامى

خلص باحثون أميركيون إلى أن الإصابة بفيروس إلتهاب الكبد الوبائي ( HCV ) يزيد من خطر إصابة الأشخاص بسرطان القناة الصفراوية المميت للغاية، وهي القناة التي تحمل الممر الذي يوصل ما بين الكبد والبنكرياس. وأشار هاشم السراج، من كلية بايلور للطب في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأميركية إلى أن فيروس ( HCV ) معروف بتسببه في الإصابة بالتهاب الكبد المزمن والتليف وسرطان الكبد، لكن الروابط ما بين الفيروس وباقي الأعراض السرطانية وثيقة الارتباط لم تضح بالشكل الكاف بعد.


ومن خلال رغبتهم في تحقيق فهم أفضل للعلاقات ما بين فيروس ( HCV ) وتلك الأنواع السرطانية، قام فريقه البحثي بإجراء دراسة استعادية فوجية لأكثر من 718 ألف من المحاربين الأميركيين القدماء الذين تمت معالجتهم في مرافق الشؤون الطبية للمحاربين في الفترة ما بين أول أكتوبر عام 1988 وحتى 30 سبتمبر عام 2004. وأشار الباحثون إلى أن 146394 من هؤلاء الأشخاص أصيبوا بفيروس ( HCV ) ، في حين لم يصب 572293 شخص.

 وأوضح هاشم أن طاقمه ماثلوا الأشخاص المعافين بنظرائهم المصابين بواسطة بعض العوامل منها الجنس والعمر والنوع وتاريخ الزيارة. وبعد متابعة جميع الحالات لفترة بلغت نحو عامين وثلاثة أشهر لتحديد مدى انتشار هذه السرطانات، وجد الباحثون أن خطر الإصابة بسرطان الصفراوية لدى الفوج المصاب بفيروس التهاب الكبد الوبائي ، رغم قلته ( أربعة من بين كل مائة ألف شخص في العام ) ، أكثر من ضعف هذا الذي يوجد في الفوج غير المصاب بالفيروس.

وتعد تلك هي المرة الأولى التي تقوم فيها أي جماعة بحثية رسميا بفحص العلاقة ما بين الفيروس وسرطان البنكرياس. وإضافة إلى ذلك، تعتبر تلك الدراسة هي أول أكبر دراسة فوجية تظهر وجود علاقة كبري ما بين فيروس ( HCV ) وهذا النوع من السرطان. ويقول الباحثون أن ما تم التوصل إليه من نتائج ربما يؤدي إلى فحص أكبر للأمراض الخبيثة النادرة. هذا وقد تم نشر بيان بنتائج تلك الدراسة الحديثة في مجلة أمراض التهابات الكبد.