طرق جديدة لزواج الشباب .. زواج الرمال والكاسيت والدم موضة هذا العصر

تعددت صور وأشكال الزواج والتى لا تمت بصلة لمفهوم الزاوج بمعناه الشرعى والحقيقى
تعددت صور وأشكال الزواج والتى لا تمت بصلة لمفهوم الزاوج بمعناه الشرعى والحقيقى

يخضع مفهوم الزواج لموجة من التحديث " النيولوك " والتطور الطبيعي للأشياء، لتتعدد أشكاله وصوره، وتخرج عن المفهوم البسيط القائم على الإشهار والعلنية، والنية المسبقة بدوام واستمرارية هذا الزاوج، لتدخل نفقا مظلما من التقليعات الغريبة التى خلقها الفقر والرغبة المجنونة فى التجديد والمتعة واستغلال الأثرياء للفقراء، أو تحايل الفقراء على التشريعات ليشبعوا غرائزهم بشكل يرضى ضمائرهم.


فبعد زواج (المتعة) الذى يحدد فترة الزواج بعقد ويعفى الزوجين من أى التزامات بعد انتهاء الزواج، جاء الزواج العرفي الذى تشير أحدث الدراسات أن في مصر مثلا 255 ألف حالة زواج عرفى بين شباب الجامعات وما ترتب عليه من وجود 14 ألف طفل مجهول النسب، ثم زواج المسيار، فزواج (الفريند) الذى يتفق الطرفين فيه أنهم أصدقاء أو زملاء فى الجامعة فيما عدا عند المعاشرة الزوجية التى يتحولون فيها إلى زوجين برغبتهما ثم يعودا أصدقاء بعد انتهاء المعاشرة حتى يأتى موعد المعاشرة التالية وهكذا ، ليأتي بعد ذلك زواج السفري الذي يسافر فيه الزوجين فى رحلة أو نزهة أو حتى معسكر فيتفقا على الزاوج منذ بدأ الرحلة ويظلا زوجين طوال فترة السفر بما تحمله كلمة الزواج من معنى، وبنفس الحقوق والواجبات وبعد انتهاء الرحلة يتم الطلاق فور رجوعهما مرة أخرى من السفر.

ومع حلول موسم الأجازات، وسفر الشاب العربي العربي وأنتهازهم فرصة الأجازات ظهرت بدعةً "الزواج السياحي" الذي يتفاوت عمره الزمني بدءاً من أسبوعين إلى الشهر، وإذا تأخر هذا الزواج قد يصل إلى السنة، وفيه يتزوج الشاب العربى من الفتاة طوال فترة إقامته السياحية فى أي دولة سواء في مصر أو لبنان والعراق وتونس وسوريا ويتم إبرام عقد زواج ينص على أنتهاء الزواج عقب عودته إلى بلاده، ولأن عقد الزواج يختلف باختلاف سن الفتاة وعذريتها فقد أقدمت العديد من العاهرات على اجراء عمليات البكارة ليرتفع سعرهن فى الزواج السياحى، بعد أن قررن خوض المنافسة للفوز بأموال الشاب الخليجيين !!

كما ظهرت موضة الزواج السريع بين الشباب والمفاجأة أنها لم تعد قاصرة على الشباب "الروش " أو "الاستايل " بل أن بعضها نبع من الفلاحين والقرى والنجوع، مثل زواج الوشم الذى يقتضى أن يدق الشخص "الدقاق" نصف الوشم على ذراع الرجل، ونصف الوشم على ذراع المرأة ثم يلامس كل منهما ذراع الآخر فتكتمل صورة الوشم ويتم الزواج، ثم يتم انتهاء الزواج بمحو صورة الوشم من فوق الذراع، وكذلك ظهر فى الريف زواج الكاسيت، وفيه يتم تسجيل عبارات الحب والزواج على وجه وفى نهاية الشريط يتم تسجيل عبارة الطلاق وعندما يتم الزواج يتم تشغيل الشريط ويعاشر الزوج زوجته والشريط يعمل فى الكاسيت حتى تحين جملة الطلاق على الوجه الثانى فيتم الطلاق!!

وفى بعض الأحيان بعد تشغيل عبارة الزواج يتم اطفاء شريط الكاسيت حتى يتفق الطرفان على الطلاق فيتم تشغيل المقطع الصوتى الخاص بالطلاق,أما زواج الرمل فهو بدعة وافتكاسة تم اختراعها على الشواطيء في فصل الصيف فقط أو في البلاد ذات السياحة المائية الشتوية مثل شرم الشيخ والغردقة بمصر, حيث يتم كتابة اسم الزوج والزوجة على الرمل وبعدها يختلى كل منهما بالآخر وبين الحين والآخر يلقوا نظرة على الرمال حتى تأتى موجة البحر وتمحو اسميهما فيكون الطلاق قد حدث وتمت هذه الافتكاسة حتى يتحايل الزوج والزوجة على تحديد فترة الزواج حتى لا يندرج تحت بند زواج المتعة فيكون بذلك الزواج زواجا شرعيا من وجهة نظرهما !!

كذلك هناك زواج " الدم " حيث يشرط الزوج والزوجة فى ذراع كل منهما جرحا ويلاصقا جرحيهما فيتم الزواج,ويستمر حتى يلتئم الجرح فيكون بذلك قد انتهى وهى نفس الحجة التى يحاول من خلالها الزوج والزوج التحايل على عدم جعل زواجهما زواج متعة ,ولازالت عجلة الإفتكاسات تدور وتدور لإخراج المزيد من طرق الزاوج الغريبة والجديدة والتى لا تمت بصلة لمفهوم الزاوج بمعناه الشرعى والحقيقى .