فضيحة في السويد .. زوجان من رجال الدين يقران بحفلات جنس جماعي

الفضيحة الجنسية هزّت كيان الكنيسة السويدية
الفضيحة الجنسية هزّت كيان الكنيسة السويدية

في يوم عيد منتصف الصيف الماضي الذي يسجل فيه أطول يوم في السنة حيث لا تغيب الشمس نهائيًا ويحييه السويديون بمختلف أنواع الإحتفالات من رقص وهرج ومرج.


 في هذا اليوم المميز بالذات يقرع إيفارستو أنطونيو جرس المنزل عند الساعة الخامسة مساءً فيهمّ الى استقباله على الفور ماركو ليدل (55 سنة). ويبادره مرحبًا أهلاً وسهلاً. كاتيا (40 سنة) في الخارج ستعود بعد قليل.

والى أن تعود كاتيا يجلس ماركو وضيفه على مائدة العشاء ويبدآن بتناول المازات والنبيذ. وبالفعل تدخل كاتيا إلى منزلها بعد وقت قليل ترحب بالضيف وتعتذر عن التأخير، وبعد أن جالست الضيف لوقت قليل تترجل إلى الطابق السفلي لتحضرغرفة الساونا لها ولزوجها وشريكهما. كل شيء ينم إذًا عن أجواء رومانسية لحفلة جنس جماعية.

يدخل الشركاء الثلاثة إلى الساونا ومن ثم يتمون العملية الجنسية بكثير من الانسجام والحميمية في الطابق السفلي من المنزل الذي يتألف من ثلاثة طوابق.

حفلات الجنس الجماعية وإن كانت من الظواهر التي تعد ضمن إطار الحرية الشخصية داخل المجتمع السويدي إلا ان حادثة الجنس الجماعي التي كشفت في منزل الزوجين ماركو وكاتيا جاء وقعها كالزلزال على السويديين واهتزت لها جدران الكنيسة السويدية بعد ان اعترف الزوجان الخوري ماركو والخورية كاتيا بممارستها الجنس الجماعي لمرات ومرات على مدى عدة سنوات.

وها هي اللجنة التأديبية في الكنيسة ستتخذ قرارًا في الرابع عشر من الشهر الحالي إما بفصل الخوريين من مهامها الكنسية أو إصدار إجراء عقابي بحقهما.

وفي حيثيات الملف الكامل لاعترافات ماركو وكاتيا في المحكمة، يروي الشريكان بدقة الظروف والاسباب التي أدت بهما الى إدخال شريك ثالث الى فراشهما، شريك كان يصطادانهما في الحانات التي امضيا فيها ساعات من اللهو والسمر، ويكشف ملف التحقيق عن تفاصيل تجري خلف جدران ابتدعوا فيها كل أشكال الفانتازيا الجنسية كانت لسنوات سرية للغاية يجهلها حتى ولدا كاتيا اللذان كان يتقاسمان العيش في منزل أمهمها وزوجها.

تقول الخورية كاتيا: " كنت أشعر خلال السهرات ان الرجال يُجذبون الي دائمًا، فكنت أحيانًا استدرجهم الى طاولتنا ويهمس ماركو باذني اختاري فلان"، وتشير كاتيا الى ان ماركو كان يعتمد مقياسًا محددًا في اقتناص الشريك الثالث، فاختياره دائمًا يرسو على شاب من أصول أجنبية لا يتكلم السويدية بطلاقة.

تستطرد كاتيا بالقول: "حين سألني مرة عن فكرة إدخال شريك ثالث ذكرًا إلى علاقتنا الجنسية قلت له كانت لي تجربة في الجنس الجماعي مع زوجي السابق كان الطرف الثالث فتاة دائما".

كاتيا فضلت ألا تلجأ الى تطبيق الفكرة مجدداً وطلبت من ماركو ان تبقى ضمن الخيال والفانتازيا، إلا أنها رضخت لطلب زوجها مع إصراره المتواصل وتفاديا للمشاكل، وتعرب في التحقيق عن عدم انسجامها ورضاها بعد كل عملية جنسية كانوا يقومون بها.

وهو ما نفاه ماركو في حيثيات التحقيق معه إذ أكد للشرطة ان زوجته كاتيا كانت تمارس الجنس معه ومع إيفاريستو وغيره من الرجال بكامل إرادتها وكانت سعيدة للغاية.

انكشاف فضيحة الخوريين
بالعودة الى يوم الاحتفال بعيد منتصف الصيف حيث كأس من نبيذ وحرارة أجساد مرتفعة بفعل هواء السونا ورائحة الجنس الطازجة يسقط كأس النبيذ من يد كاتيا وينشطر أشلاءا على الارض الامر الذي أغضب ماركو وجعله في حالة من العصبية التي لا تناسب الأجواء التي تفرضها المناسبة.

ورغم محاولات كاتيا إقناع إيفارستو إمضاء الليلة بكاملها لديهما في المنزل إلا ان أنه قرر الانصراف بعد شعوره بان الجلسة لم تعد مناسبة لاتمام السهرة.

يتوجه ماركو الى غرفته في الطابق العلوي من المنزل ليخلد الى النوم وتعلمه كاتيا أنها ستلحق به بعد وقت قصير.

تتأخر كاتيا عن الوقت المتوقع يترجل ماركو الى الطابق الاول ليجد زوجته منكبة على حذف صور التقطها بجواله للعملية الجنسية بأكملها.

خطوة أثارت غضب ماركو وانهال على زوجته ضربا مبرحا ما دفع بابنها الذي كان يحتفل بعيد منتصف الصيف مع صديقته في غرفته في الطابق العلوي الى الاتصال بالشرطة وابلاغها بالحادثة.

حضرت الشرطة على الفور وبعد ان منحت الخوريين فرصة استبدال ملابسهما اقتادتهما الى التحقيق وكانت الاعترافات الفضيحة.

الغيرة القاتلة
بدأت حكاية الزوجين مع الغيرة التي أدت الى حفلات الجنس الجماعية هذه، حين أعدت كاتيا لزوجها مفاجأة في عيده الخمسين في العام 2003أثناء رحلة الى جزر الكناري.

اتفقت الزوجة مسبقًا مع النادل بإعداد خلطة من المشروب الخاص لزوجها وحين أتى بالكأس الى ماركو شكرت كاتيا النادل بومضة عين .. ومضة لم يغفلها ماركو فاستشاط  لها غضبًا.

اقتاد ماركو زوجته الى غرفة الفندق ولم يتوقف عن الصراخ والاهانة إلا عندما انهال بالبكاء وطلب منها ان تسامحه على فعلته بعد ان روت له سبب نظرتها للنادل.

إلا ان تصرفات الغيرة والاهانة لم تتوقف فيما بعد حسب تأكيد كاتيا وخاصة عندما يكون ماركو ثملاً.

تفاقمت غيرة ماركو الى حد الشكوك، تقول كاتيا: " كان يشك حتى عندما كنت اصطحب الكلب في الصباح الى الخارج كي يقضي حاجته .. كان يسألني لماذا تأخرت هل قابلتي أحدهم في الغابة ؟".

أخذ ماركو يراقب هاتف زوجته  الجوال ويرصد مخابراتها ورسائلها واتهمها بانها على علاقة عاطفية باحد زملائها في الكنيسة.

إلا أنها منعته من مراقبة هاتفها لاعتبار أنه يخص العمل. تطورت الغيرة الى حد تعدي الطرفين على بعضهما ضربًا، كان ماركو يضرب كاتيا في كل أنحاء جسدها وترد كاتيا بصفعات قوية على وجهه، الى حد كانت تخجل من الندبات التي تتركها آثار ضرباتها خاصة عندما يلتقيان بالاصدقاء. 

لجأ الشريكان الى مرشد إجتماعي لربما يساعدهما على تحسين علاقتهما الزوجية، لكن البيت الزوجي لم تسكنه الالفة من جديد، لاعتبار ان ماركو لم يكن يبوح بكل أسرار العلاقة حسب أقوال كاتيا. عندها اقترح ماركو على زوجته فكرة الجنس الجماعي علها تكسر من حدة الغيرة وتعيد الثقة الى العلاقة.

فكرة وضعت سمعة الشريكين الخوريين على المحك وباتت تهدد مصيرهما المهني والديني، ففي وقت أصدرت فيه المحكمة السويدية حكمًا بحق ماركو ينص على دفع غرامة مالية قيمتها 2500 دولار أميركي الى كاتيا بسبب الاعتداءات الجسدية المتكررة بحقها، ينكب الشريكان على إتمام أوراق الطلاق لزواج دام سبع سنوات، فيما ستخرج الكاتدرائية السويدية الرسمية التي اصيبت بفضيحة "حتى العظم" بقرار حاسم بحق خطيئة الخوريين التي ربما لن تشفع لها جلسات الاعتراف في غرف الكنيسة السرية.