هل يتأثر الشعر المزروع على المستوى البعيد؟

زراعة الشعر
زراعة الشعر

عملية زراعة الشعر ما هي إلا عملية تجميلية الهدف منها إحداث إجراء تجميلي على الفرد عن طريق تعويض الشعر المفقود الناتج عن عنصر وراثي أو ناتج عن سوء استخدام مستحضرات التجميل ومصففات الشعر مما أدى إلى فقدان الشعر بشكل متفاوت، وظهرت عمليات التجميل كحل مثالي ونهائي لجميع مشاكل الشعر ولاقت إقبال هائل من عديد الذين يبحثون عن وسيلة نهائية تخلصهم من هذه المشاكل وفي نفس الوقت سريعة، حيث تظهر نتائجها الأولية بعد 6 أشهر من إجراء عملية زرع الشعر بعكس العلاجات المعتادة التي تحتاج إلى سنة على الأقل حتى تلمس نتيجة أولية وقد تكون هذه النتيجة غير مرضية بالنسبة للفرد.


 وهنا يأتي السؤال الذي قد يتبادر إلى ذهن العديد ممن يفكرون في إجراء عملية زراعة الشعر وهو: هل يتأثر الشعر المزروع على المستوى البعيد؟ هل يتساقط بعد فترة؟ هل يواجه نفس الظروف الطبيعية التي يواجهها الشعر الطبيعي ويعود مرة أخرى للتساقط والهيشان وغيرها من مشاكل على المستوى البعيد؟ هذا ما سوف نوضحه لك عزيزي القارئ في هذا الموضوع.

هل يتأثر الشعر المزروع على المستوى البعيد؟
تعتبر عمليات زراعة الشعر في تركيا من أشهر وأنجح عمليات التجميل على الإطلاق، ووفقًا لتوصيف كبار مستشاري هذه العمليات فإن تساقط الشعر المزروع بعد الأسابيع الأولى من إجراء عملية زراعة الشعر يعتبر أمر طبيعي ووارد حيث يسقط الشعر بعد فترة من شهر وحتى أربع شهور تاركًا الجذور تحت الجلد ليبدأ مرحلة جديدة تنمو فيها هذه الجذور ليخرج الشعر الجديد في فترة تتراوح ما بين الستة أشهر وحتى تسعة أشهر، لذا لا داعي للقلق حيث يُعد هذا الأمر طبيعي طالما الشعر سوف ينمو مرة أخرى بعد فترة زمنية تختلف حسب اختلاف طبيعة شعر المريض وقابلية الفروة للشعر الجديد المزروع. طالع المزيد عن تساقط الشعر المزروع من خلال زيارة: veraclinic.net

ووفقًا لخبرات وتجارب زراعة الشعر في تركيا فإن الحالات التي تستدعي الخوف والقلق هي تلك الحالات التي يحدث لها تساقط الشعر المزروع وعند ظهور الشعر الجديد يحدث تقرحات لهذه الجذور أو التهابات في هذه الجذور مما يسبب ألم شديد في الفروة والشعور بالحكة بما يعرف باسم "الجريبات" وإن لم تعالج مثل هذه الحالات بالأدوية المناسبة مثل المضادات الحيوية والكمادات قد يحدث تفاقم للمشكلة ولا يعود الشعر للنمو مرة أخرى وتسمى هذه الحالة باسم "صدمة الخسارة" وفيها يستحيل نمو الشعر مرة أخرى وبالتالي تكون نتائج العملية مخيبة للآمال وتُعد من العمليات الفاشلة.

أما في الحالات الإيجابية فلا يحدث تساقط للشعر المزروع على المستوى البعيد إلا في المرة الأولى فقط والتي تلي العملية بشهر أو شهرين ولكن مع إتباع التعليمات الصحيحة وتناول الأدوية في مواعيدها تكون النتائج جيدة حيث ينمو الشعر المزروع بنسبة 90% بعد السنة الأولى للعملية وتصل النسبة إلى 100% بعد العام الثاني للعملية وبالتالي يمكن الحكم على نتيجة العملية بعد العام الأول لها.

بعض التوصيات لتفادي تساقط الشعر المزروع
1. يفضل النوم على الظهر في الأيام الأولى بعد العملية مع استخدام وسادات خاصة لرفع الرأس ومنع احتكاك المنطقة المزروعة بالوسادة، كما يفضل عدم الانحناء في هذه الفترة إلا في أضيق الحدود.
2. تجنب الرياضات العنيفة بعد خوض العملية على الأقل لمدة أسبوعين.
3. تجنب العلاقات الجنسية بعد العملية لمدة لا تقل عن أسبوعين.
4. ابتعد عن مصادر الحرارة وأشعة الشمس المباشرة.
5. تجنب استخدام شفرات الحلاقة بعد العملية لمدة لا تقل عن ستة أشهر بل يفضل استخدام الحلاقة باستخدام المقص فقط.

تساقط الشعر المزروع على المستوى البعيد هو أمر غير وارد إلا في حالة العمليات الفاشلة والتي لا تصل نسبتها إلى 10% على مستوى العالم وتظهر بوادرها بعد الشهر السادس من العملية ويمكن معالجتها وتفادي هذه الأمور من خلال زيارة الطبيب بشكل دوري وتناول المضادات الحيوية اللازمة وعمل الكمادات إذا لزم الأمر.