هل يمكن تصنيع العقار المضاد للسرطان القادم من المأكولات البحرية؟

وجد علماء الطب الحيوى فى جامعة سالفورد أن السكريات المأخوذة من صدف البحر أو ما يطلق عليها اسم أم الخلول (Cerastoderma edule) كانت بنفس فعالية بعض أدوية العلاج الكيميائى القياسية لكن بجرعة منخفضة نسبياً.


ووفقاً للموقع الطبى الأمريكى "Medical Xpress"، قال الباحثون إن الكائنات البحرية (Cerastoderma edule) يمكن أن يكون مناسبًا بشكل خاص للأطفال، حيث إنه من المحتمل أن يكون أقل سمية وأقل آثار جانبية ضارة على الصحة.
 
وقد قام فريق سالفورد، الذى نشر بحثه فى دورية Marine Drugs، باختبار السكريات المستمدة من الرخويات ووجدوا نتائج إيجابية ضد سرطان الدم وسرطان الثدى وسرطان الرئة وأورام القولون.
 
وقال الباحث الرئيسى الدكتور "ديفيد بيى"، مدير جمعية أبحاث سرطان الأطفال الخيرية Kidscan فى جامعة سالفورد، إن السكريات المستمدة من الثدييات كانت منذ فترة طويلة مصدرا للتجريب من قبل علماء السرطان لكن حتى الآن مع نتائج غير حاسمة.
 
وتابع "بيى" "اخترنا أن ننظر إلى المحار بدلا من ذلك، لأنه أرخص بكثير وأسهل فى المصدر وكذلك أنه غنى بالسكريات، كما أن لديه بنية مختلفة بدأنا منها فى استخلاص عدد من العقاقير المحتملة التى يمكن أن تعمل مع مزيد من التحسينات مع المزيد من العلاجات التقليدية لمرضى السرطان.
 
وأشار مدير جمعية أبحاث سرطان الأطفال إلى أن استخلاص خليط من السكريات من المحار كان إجراءً بسيطًا وأن التأثير على الأورام كان مشجعاً.
 
وما بين 2-3 أطفال من كل 10 أطفال فى بريطانيا يعانون من السرطان، ولن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة حتى بلوغ سن الرشد، وهى حقيقة تدفع إلى مزيد من الأبحاث فى مختبرات كيدزكان فى سالفورد.