تخرج أول مختصين عراقيين بفحص الحمض النووي

تخرج  اول مجموعة علمية مختصة بفحص الحمض النووي
تخرج اول مجموعة علمية مختصة بفحص الحمض النووي

تشكيل مجموعات للوقاية من خطر المواد الكيمياوية وآثارها


أعلن في بغداد عن البدء بتشكيل مجموعات من المختصين في مجال المواد الكيميائية في جميع الأفواج العسكرية العراقية للعمل على الوقاية من هذه الأسلحة ومعالجة مضاعفاتها نظرًا للآثار التي بدأت تظهر من خلال إصابة الكثير من العراقيين بأنواع الأمراض الناتجة عنها وخاصة السرطان، حيث كانت هذه  الأسلحة منتشرة في البلاد لفترة طويلة خلال حقبة النظام السابق وخلال المواجهات العسكرية الأميركية ضده، في وقت تخرجت اول مجموعة علمية مختصة بفحص الحمض النووي في تاريخ العراق.
 
فقد قررت وزارة الدفاع العراقية أن تتبع الهيكل التنظيمي العسكري الأميركي في تشكيل مجاميع من المختصين في مجال المواد الكيميائية في جميع الأفواج العسكرية ومن ثم في جميع القوات العسكرية التابعة للوزارة.

وقال قائد فيلق المواد الكيميائية العراقي العميد علي كاظم محسن "كما تعلمون فإن الأسلحة الكيميائية كانت منتشرة في البلاد ولفترة طويلة ونظرًا للتهديد الذي تشكله تلك المواد، فإن هناك حاجة فعلية إلى التزود بتجهيزات الوقاية منها من أجل حماية جنودنا".

وأوضح انه لغرض مواجهة هذا التهديد الكامن فإن وزارة الدفاع العراقية وافقت على الميزانية المقترحة من قبل الفيلق والبالغة مليون ونصف المليون دولار للمساعدة في شراء المواد والتجهيزات الى الفيلق العراقي الناشئ للمواد الكيميائية.

وأشار إلى أن الخطوة المقبلة ستكون التخطيط لممارسة التدريبات على تلك التجهيزات بصورة متكررة.
 
واضاف العميد محسن قائلاً "نحن نقوم حالياً بالإرتقاء بمستوى قابلياتنا ومعرفة الكثير عن المستقبل مما سيساعدنا كثيرًا في الدفاع عن هذا الوطن وسنكون في دورات مفتوحة ستساعدنا في رفع مستوى قابلياتنا" كما نقل عنه بيان صحافي للقوات المتعددة الجنسيات .

واشار الى ان الجيش العراقي لديه سبعة عشر فوجًا عسكريًا، وقال "أننا نسعى الآن لأنشاء مجاميع توفر الدعم ضد المواد الكيميائية الى القوات المسلحة العراقية وبضمنها القوات البحرية والجوية تماماً مثل ما هو عليه الحال في الولايات المتحدة الأميركية".

ولهذا الغرض فقد نظمت القوات الأمنية العراقية والقوات المتعددة الجنسيات على مدى اليومين الماضيين معرضًا لتقنية وسائل تحديد المواد الكيميائية والوقاية منها في معسكر التاجي بضواي العاصمة بغداد .

وهدف المعرض الى مساعدة المسؤولين في قوات الأمن العراقية في كيفية التخطيط لتزويد فيلق المواد الكيميائية العراقي بأفضل أنظمة الوقاية من المواد الكيميائية والأجراءات المتوفرة للوقاية منها.

وخلال انعقاد المعرض استعرض جنود من القوات المتعددة الجنسيات للمسؤولين العراقيين سلسلة واضحة من التقنيات المستخدمة في هذا المجال لتزويدهم بفكرة عن التنوع في الخيارات المتوفرة لملائمة احتياجاتهم الدفاعية ضد الاسلحة الكيمياوية .

وعن هذا الموضوع قال الرائد فيرونيكا جن الضابط المسؤول عن عمليات الوقاية من المواد الكيميائية والبايلوجية والأشعاعية والمواد المضادة للأعصاب في الفرقة الرابعة للمشاة ضمن الفرقة المتعددة الجنسيات في بغداد "قام جنودنا بتقديم مجموعة من تجهيزات الوقاية من المواد الكيميائية ولكون الجنود الذين عرضوا تلك المواد هم مختصين في مجال المواد الكيميائية فقد شرحوا للمسؤولين العراقيين كيفية عمل كل جهاز وماهي المهمات التي نقوم بها في هذا المجال وبالتالي سيتكون لديهم فكرة عن كيفية البدء بتطوير فيلقهم ، فيلق المواد الكيميائية العراقي ، بالإعتماد على أنفسهم وهناك بالتأكيد سبب آخر لإقامة هذا المعرض وهو جعلهم يرون الأصناف المختلفة من التقنيات المتواجدة في الخارج حول هذا المجال".

وكانت هيئة رئاسة الجمهورية العراقية قد صادقت اواخر العام الماضي على قانون انضمام العراق لاتفاقية حظر وتخزين واستعمال الاسلحة الكيمياوية .

واوضح رئيس دائرة العلاقات الدولية في وزارة الخارجية سرود نجيب "أن المصادقة على هذه الاتفاقية رسم وجه العراق الحضاري الجديد في التعامل مع المجتمع الدولي, لانها تعد من اهم الاتفاقيات التي صادق عليها العراق بعد التحرير, وانها ستساعد على تطهير العراق من المخلفات المتعلقة ببنودها".

واشار الى ان اهم مكتسبات الانضمام لهذه الاتفاقية قيام المجتمع الدولي بتقديم المساعدات التي يحتاجها العراق بغية التخلص من مخلفات الحروب لإنقاذ البيئة والمواطنين من مخاطر التلوث وبناء عراق خال من أسلحة الدمار الشامل تماشيا مع ما ورد في الدستور العراقي". 

تخرج أول مجموعة عراقية مختصة بفحص الحمض النووي
تخرجت اول مجموعة علمية مختصة من دورة ضمت ثلاثة عشر شرطيًا اصبحوا اول متخرجين مدربين في مجال تحليل الحمض النووي في تاريخ العراق .

وتعتبر هذه اول دورة تخرج مختصين علميين في تحليل الحمض النووي والسياق النظري في مركز تدريب التحقيق الجنائي في وزارة الداخلية .

والمتخرجين مختارين ولديهم شهادات في الكيمياء وعلم الاحياء والكيمياء الحيوية ولديهم ايضا خبرة مسرح جرائم .

قال احد المتخرجين " هذا التدريب رائع بالنسبة لوزارة الداخلية ونحن نتطلع لتوظيف تلك المعرفة فعليًا لحل الجرائم   لقد تم تدريبنا بأحدث التقنيات وتعمقنا في جميع المواضيع ".

لقد قام بتنفيذ التدريب تيد سمث وهو خبير في مجال الحمض النووي ومدير سابق في مختبر التحقيقات الجنائية لشرطة ولاية فيرجينيا الغربية .

وقال سمث "لقد دهشت لسرعة تعلمهم وبمساعدة المعدات التي نقوم بتنصيبها هنا سوف يتوفر لدينا احدث مختبر تحقيقات جنائية" .

واضاف "لقد حدثت العديد من التطورات في هذا المجال خلال العشرين سنة الماضية .

لقد اعتاد المحللون على استغراق ثلاثة اشهر للحصول على النتائج .

والان يمكن الحصول على النتائج في ثلاثة ايام ". ثم قام سمث بشرح كيفية تدريب الطلاب في مجال انظمة المقارنة والتحليل والتي تتضمن بصمات الاصابع وتحليل الوثائق والاسلحة النارية والمواد الكيميائية وتحاليل السموم والقضايا الاخرى المرتبطة بتحليل الحمض النووي .

واضاف ان هؤلاء المتخرجين سيستمرون بممارسة التدريب العملي وسيقومون لاحقا بتدريب الاخرين وسيتم تعيينهم بعد ذلك كموظفين في مختبرات التحقيق الجنائي التابع للشرطة في مختلف انحاء العراق حيث سيبق تخرجت اول مجموعة علمية مختصة بفحص الحمض النووي في العراق .

واضاف سميث ان الهدف هو تدريب 72 عالمًا في مجال التحقيق الجنائي للمساعدة في دعم الشرطة والنظام القضائي من خلال توفير المعلومات المستندة على الادلة التي ستدعم دور القانون .