السخرية من بوش تنتقل لأوباما عن طريق حماته

أوباما يأمل ان تنتقل حماته معه الى البيت الابيض
أوباما يأمل ان تنتقل حماته معه الى البيت الابيض

مثل وجود الرئيس الاميركي جورج بوش في البيت الابيض مادة ثرية لكتاب الكوميديا الذين جعلوا فقرات ثابتة ببرامجهم للسخرية من زلات وهفوات بوش، ولكن مع انتخاب باراك أوباما أحسَّ البعضُ بأنهم حرموا من مادة للسخرية، خصوصا أن شخصية أوباما تختلف عن شخصية بوش بشكل كبير قد لا يجعل منه مادة لبرامج كوميدية، وهذا ما عبر عنه روبرت طومسون، استاذ التلفزيون والثقافة الشعبية، بجامعة سيراكيوز عندما قال «أوباما حتى الآن كابوس لفناني الكوميديا»، ولكن عندما قال أوباما، الاسبوع الماضي، إنه يأمل ان تنتقل حماته معه الى البيض الابيض وجد كتاب الكوميديا ضالتهم.


ولخصت صحيفة «واشنطن بوست» الأمر فكتبت «اخرجوا مجددا نكاتكم حول الحموات: فبعد السيدة الاولى تدخل الحماة الاولى الى البيت الابيض».

وقال ممثل هزلي عبر الاذاعة «حماة اوباما سترافقه الى البيت الابيض ؟ هذا مستحيل.

فهو قال خلال حملته انه ضد التعذيب». وعندما سأله مراسل محطة «سي بي إس» ستيف كروفت عما إذا كان سيطلب من حماته الذهاب مع العائلة الى البيت الابيض، رد عليه أوباما ضاحكاً «ستيف، لا تستطيع ان تصدر الاوامر لحماتك هذا أمر يعرفه الجميع.. يبدو انك لا تعرف كيف تتصرف مع حماتك».

ولكنه اثنى خلال المقابلة على حماته التي تولت في غالب الاحيان الاهتمام بابنتيه حين كان مستغرقا مع زوجته في الحملة الانتخابية المحتدمة.

وقال «لولاها لما كنا تمكنا من إتمام الامر بدونها، وهي مرحب بها إن أرادت» الانتقالَ الى البيت الابيض معهما في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.

من جهتها، لم توضح ماريان روبنسون، 71 عاما، علنا ما إذا كانت تعتزم قبول الدعوة ومغادرة شقتها الصغيرة في ضاحية شيكاغو حسبما أوردت وكالة الانباء الفرنسية.

وكان اوباما قد لمح الى إمكانية انتقال السيدة روبنسون مع العائلة الى البيت الابيض، قائلا: «انها تحب ان يكون لها فضاؤها الخاص ولا تحب ان تكون هناك جلبة من حولها. وشئنا أم أبينا، ففي البيت الابيض قدرٌ من الجلبة، لكننا نأمل ان تأتي».

وذكرت وكالة أ.ف.ب أن السيدة روبنسون زارت المقر الرئاسي مع ابنتها ميشال وحفيدتيها ماليا، 10 سنوات، وساشا، 7 سنوات، اللتين اختارتا غرفتيهما المقبلتين برفقة ابنتي الرئيس الحالي جورج بوش.

ومعروف عن السيدة روبنسون انها تدلع حفيدتيها فتسمح لهما بمشاهدة التلفزيون لفترة اطول من الفترة المسموح بها ثم الذهاب الى النوم بعد الساعة الثامنة والنصف، متجاهلة تعليمات باراك وميشال اوباما.

كما انها تجيد إعداد طبق الدجاج المقلي الذي تحبه الفتاتان.

من جهته، يبدو أوباما قريباً جداً من حماته، وقال إنه أدرك البعد التاريخي لانتخابه كأول رئيس افريقي اميركي في تاريخ الولايات المتحدة حين أمسكت السيدة روبنسون بيده ليل الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، وهي جالسة الى جنبه على كنبة لمتابعة صدور النتائج التدريجية.

 وقال «بالنسبة لامرأة سوداء نشأت في الخمسينات بشيكاغو في عهد العنصرية، فمن المهم جداً ان ترى ابنتها تصبح السيدة الاولى للولايات المتحدة».

حموات سابقات في البيت الأبيض
إن انتقلت ماريان روبنسون الى البيت الابيض، فستكون ثالث «حماة اولى» ترافق الرئيس اليه في تاريخ الولايات المتحدة بحسب مارتا ريغولا، الباحثة في مكتبة السيدات الاوليات بولاية اوهايو الشمالية. تقول ريغولا إن الفيرا داود، حماة الرئيس دوايت ايزنهاور كانت تقضي الشتاء بالبيت الابيض في الخمسينات.

وقبلها كانت مادج والاس تغيظ صهرها الرئيس هاري ترومان بشدة انتقادها لسلوكه على مائدة الطعام.