خبيرة علاقات تجيب عن سؤال شائع عن العلاقة الحميمة

أغلب الأزواج تتغير علاقتهم الحميمة بعد الإنجاب، ويزداد الأمر سوءًا عندما يصبح الأطفال أكثر وعياً، مما يتسبب في اضطراب العلاقة العاطفية بين الشريكين.


ولأن استقرار العلاقة الحميمة هو جزء أصيل في الزواج الناجح، طرح موقع "ومانز داي" تساؤلًا شائعًا عن كيفية الحفاظ على العلاقة الحميمة بين الزوجين في وجود الأطفال، أجابت عنه خبيرة العلاقات الزوجية، لوري جي واستن.

وأكدت لوري أن هناك سمة تغير تطرأ على الزوجين بعد وجود أطفال، فبعد أن كان يرى الزوج الجانب الجسدي والعاطفي في زوجته، أصبح يرى فيها الأم، فربما يشاهدها وهي ترضع أو تعتني بصغيرها، وربما يراها وهي منفعلة، فلم تعد تلك المرأة الرقيقة التي لا تعتني سوى بمظهرها، ولكن هذا لا يعني أنها أصبحت أقل جاذبية، بل إن الزوج الذي يشارك زوجته مراحل الحمل والإنجاب والعناية بالأطفال، يرى في زوجته جاذبية جديدة من نوع مختلف.

ولكن هذا لا يعني ألا تبذل الزوجة مجهودًا في الحفاظ على علاقتها الخاصة بزوجها، وهنا نصحت خبيرة العلاقات الزوجية بضرورة توافر وقت يخص الزوجين فقط، حتى وإن كان أطفالهما هم محور اهتمامهما، فغرفة نوم الزوجين لابد ألا تحتوي على أي أغراض تخص الصغار: صور، لعب، أو حتى ملابس، فهي مكانهما الخاص.

أما إذا كان الأطفال صغارًا ولا يدركون مفهوم الخصوصية، فعليكما إخبارهم بأن حجرة النوم هي مكان مخصص لكما، وأن عليهم عدم اقتحام الغرفة إلا للضرورة وبإذن، وهذا لا يعني أبداً التقصير في حق الأطفال، لأنه ليس من الحنان أن يُسمح للطفل باقتحام غرفة والديه في أي وقت.

كما أكدت خبيرة العلاقات الزوجية أن إدراك الأطفال لخصوصية الأبوين أمر صحي حتى وإن كانوا لا يدركون وجود علاقة جسدية بين أبويهم، فهو جزء أصيل في التنشئة الصحيحة.