ولادة طفل بعيوب خلقية فى القلب يعرض والدته بشكل أكبر للأزمات القلبية

أظهرت دراسة جديدة نشرت مؤخراً في دورية جمعية القلب الأمريكية (American Circulation) أن النساء اللواتي يلدن أطفالاً مصابين بعيوب خلقية في القلب، ربما يكون لديهم خطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في وقت لاحق من الحياة.


ووفقاً للموقع الطبى الأمريكى "Medicalxpress"، تعتبر الدراسة التي أجريت على أكثر من مليون امرأة هي أول دراسة تظهر ارتباط عيوب القلب الخلقية عند المواليد الجدد كعلامة على زيادة خطر إصابة أمهاتهم بمشاكل في القلب، بما في ذلك النوبات القلبية وفشل القلب، بعد سنوات من الحمل.

ولتأكيد نتائج الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات النساء اللواتي أنجبن بين عامي 1989 و 2013 في كيبيك ، كندا ، وكانت الأطفال تعانى من عيوب خلقية حرجة أو لا توجد عيوب في القلب.

وبالمقارنة مع أمهات الرضع الذين لا يعانون من عيوب خلقية في القلب ، وجد الباحثون: زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 43% لدى النساء اللواتي تعاني نسلهن من عيوب قلبية حرجة.

خطر أعلى بنسبة 24% لأمراض القلب والأوعية الدموية في النساء اللواتي كان أطفالهن يعانون من عيوب غير حرجة.

ولاحظت الدراسة أن العيوب التي تصيب القلب عند الرضع تتعلق بأمراض القلب والأوعية الدموية بعد الحمل في أمهاتهم غير واضحة ، ولا يمكن استبعاد مكون وراثي.

وقالت "ناتالي اوجير" ، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأخصائية الأوبئة في مستشفى جامعة مونتريال: "رعاية الرضع ذوي العيوب القلبية الحرجة مرتبطة بالإجهاد النفسي والاجتماعي والمالي ، الأمر الذي قد يزيد من خطر الأمهات على المدى الطويل بالنسبة لأمراض القلب والأوعية الدموية".