بعض منتجات ألبان الصويا قد تسبب تغيرات فى الجهاز التناسلي للفتيات

أفادت أحدث الأبحاث الطبية بأن الفتيات حديثات الولادة اللاتي يستهلكن منتجات ألبان الصويا أكثر عرضة للإصابة "باختلافات دقيقة" في بعض الخلايا والأنسجة في الجهاز التناسلي، مقارنة بمن يستهلكن حليب الأبقار أو يرضعن رضاعة طبيعية.


وفى هذ الدراسة، قام الفريق البحثى بدراسة حالات 283 زوجا من الأمهات وأطفالهن، من أصل 102 رضيع تم إطعامه ألبان الصويا، و111 حليب أبقار، و70 رضيعا تم إرضاعهم طبيعيا، وقد تم قياس أوزان الأطفال الرضع مرارًا وتكرارًا حتى الأسبوع ال 28، والفتيات الرضع حتى الأسبوع الـ 36 .

وقالت الدكتورة مارجريت أدجنت، من جامعة "فاندربيلت" في الولايات المتحدة "لقد استخدمت ألبان الصويا الحديثة بأمان لعقود طويلة، ومع ذلك، وجدت دراسة حديثة أن لدينا تأثيرات خفية في الأنسجة المستجيبة لهرمون الإستروجية بين الرضع الذين يتغذون بحليب الصويا، ونحن لا نعرف ما إذا كانت هذه الاختلافات مرتبطة بتأثيرات صحية طويلة الأجل، حيث لوحظ تأثيره أكبر على الفتيات، بالمقارنة مع البنات اللاتي تغذين بحليب الأبقار، ووجد أن حليب الصويا له مسارات إنمائية متسقة مع استجابات التعرض لهرمن الإستروجين".


وتم العثور على مؤشر نمو الخلايا المهبلية أعلى، وانخفض حجم الرحم بشكل أبطأ في البنات اللاتي تغذين على حليب الصويا، وهو ما يشير إلى استجابات شبيهة بهرمون الإستروجين، ومع ذلك، كانت هذه الاختلافات دقيقة وليست سبباً للإنذار، ولكنها تعكس أيضاً الحاجة إلى إجراء المزيد من البحوث حول الآثار طويلة الأجل للحليب القائم على الصويا.


ووفقا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، يشار إلى أن ألبان الصويا للرضع الذين يعانون من اضطرابات وراثية تجعلهم غير قادرين على هضم الحليب بشكل صحيح، مثل نقص اللاكتاز الوراثي حالة نادرة، كما توصى بألبان الصويا في الحالات التي يفضل فيها النظام الغذائى النباتى، ولكنها لا توصى بألبان الصويا للرضع فور ولادتهم .


وتلجأ الأمهات اللاتي لا يرضعن طبيعيا منذ فترة طويلة إلى استخدام منتجات ألبان الصويا كبديل لحليب الأبقار، وغالبا ما يتسبب في مخاوف من الحساسية من الحليب، وعدم تحمل اللاكتوز، أو صعوبات تغذية أخرى، ومع ذلك، يحتوى بروتين الصويا على كميات عالية من مركب "جينستين"- وهو مركب شبيه بهرمون "الإستروجين"، والذي يمكن أن يغير نظام الغدد الصماء في الجسم ويمكن أن يتداخل مع التطوير الهرمونى الطبيعي.