النجمة يسرا .. تكشف أسرار كثيرة في اعترافات خاصة للجمال

عندما اختارت الجمال نجمة لتكون غلاف عددها السنوى الخامس، لم تكن تتمنى أكثر من  يسرا نجمة النجوم، ولا نبالغ اذا قلنا أنها النجمة الوحيدة التى استطاعت أن تتغلب على عوامل السن و موجة النجوم الشباب بين كل نجمات جيلها، وهى المرشحة الوحيدة أيضاً بين نجوم جيلها لكى تستمر .. نجمة متألقة لا يطفئها الزمن ولاصرعات الفن الباهتة، أنها ولية عهد لقب "سيدة الشاشة العربية"، مع كل دعائنا بطول العمر للنجمة الكبيرة "فاتن حمامة".


فى هذا العدد لم نجرى حوارا تقليدياً معها و لا تحقيقاً عن حياتها، لقد تركنا لها أن تحدثنا هى بنفسها عن نفسها.. بل وصرحت في قناة دريم المصرية بأعجابها بالتحقيق وبالغلاف الخاص الذي صورته خصيصا للجمال، وبدأت أعترافاتها قائلة

• أسمى يسرا ممثلة مصرية .. و أفتخر بذلك و سفيرة للأمم المتحدة للنوايا الحسنة .. و أعتز بذلك أيضاً.

• أسمى الحقيقى "سيفين محمد حافظ نسيم"، وعمى هو ضابظ المخابرات العامة المصرية السابق وعضو تنظيم الأحرار المصريين الراحل محمد نسيم، حاصلة على شهادة C.E.G، متزوجة من خالد سليم الأخ الأكبر للمثل هشام سليم، ونجل رئيس النادى الأهلى المصرى الراحل صالح سليم.

• أتمت دراستى فى الثانوية عام 1973 ثم اتجهت للعمل السينمائى حيث بدأت الفنانة يسرا حياتها الفنية فى فيلم (ألف بوسة و بوسة) فى عام 1977، و بدأت حياتى السينيمائية بفيلم (قصر فى الهواء) اخراج مكتشفى مدير التصوير عبد الحليم نصر ولكن تأخر عرضه إلى سنة ثمانين و الفيلم الذى عرض فعلياً فى بداتيى هو (الف بوسة و بوسة).

• بدأت حياتى السينمائية فى أواخر السبعينيات و قدمت فى بداياتى بعض الأفلام التى قد لا ترقى إلى مستوى فنى جيد لأننى عندما بدأت كانت بداخلى شحنة كبيرة للتمثيل، وكان مجرد تفريغها يرضينى، وشيئاً فشيئاً أدركت الفرق بين الانتشار والاختيار، قبل الاشتغال فى مجال الفن والسينما كنت أطمح فى أن أصبح طبيبة أو فى السلك الدبلوماسى أو مضيفة طيران .. استمريت فى مشوارى مع السينما المصرية من فيلم لآخر حتى استطعت أن اكتسب شعبية كبيرة فى أواخر  الثمانينيات ومطلع التسعينيات ومنها مجموعة من الأفلام التى وقفت فيها أمام النجم الكبير عادل إمام  ولا أنكر تأثير المخرج يوسف شاهين للأول مرة من خلال فيلم حدوتة مصرية، أما عادل إمام فقد مثلت معه لأول مرة من خلال فيلم "شباب يرقص فوق النار" العام 1978 وقدمت بعدها معه نحو 15 فيلماً.

واستمر مشوارى مع السينما المصرية من فيلم لآخر حتى استطعت ان اكتسب شعبية كبيرة فى أواخر الثمانينات  ومطلع التسعينات و بخاصة فى الأفلام التى وقفت فيها أمام النجم عادل إمام، وأيضا من خلال تعاملى مع المخرجة ايناس الدغيدى فى أكثر من فيلم منها (دانتيلا) و (كلام الليل) و (الوردة الحمراء).

• قدمت ما يقارب السبعين فيلما، من أهمهم (حدوتة مصرية) للمخرج الكبير يوسف شاهين فى بداية الثمانينيات، وفيلم (الارهاب والكباب) و(الانس والجن) ثم  فيلم (الراعى والنساء) فى بداية التسعينات، و (المهاجر)فى 1994 و (طيور الظلام) فى 1995.

• عن الثنائية الجميلة التى كونتها مع عادل إمام فتعود إلى الثمانينات حين اشتركنا معا فى بطولة فيلم (الانسان يعيش مرة واحدة) عام 1981، ثم تلاه مجموعة من الأفلام وصل عددها إلى 14 فيلما سينمائيا كان أخرها  فيلم (رسالة إلى الوالى)، ومن أشهر الثنائيات التى جمعتنا (الأفوكاتو) عام 1984 و (على باب الوزير) 1982 و (الأنس  والجن) عام 1985 و (كركون فى الشارع) عام  1986 و (المولد) عام 1989  و (جزيرة الشيطان) عام 1990 و (الارهاب و الكباب) عام 1992 و (طيور الظلام) 1995.

وقد انفصلت عن عادل إمام بعد فيلم (طيور الظلام)، و معظم أفلامى المميزة شاركنى البطولة فيها عادل إمام، أنا فنانة شاملة لم أكتفى بالتمثيل فقط، ولكنى غنيت أيضا و قدمت ألبومين غنائئن رغم قناعتى بأننى (لست مغنية بل مؤدية)، و من أشهر أغانياتى "جنون الحب" و " جت نظرة عيونه".

وبالرغم من أعمالى المقلة للتليفزيون الا أنها مميزة جداً  ومن السهرات التليفزيونية و المسلسلات (عريس وعروسة) و (الشهد الوحيد) و (رأفت الهجان) و (حياة الجوهرى) و (أوان الورد)، والتى قدمت خلاله دوراً من أفضل أدوراى و الذى ترك  أثره لدى جمهورها الواسع وتميز أدائها فيه بالبساطة  و الأقناع.

و لم أهمل المسرح بل قدمت له عملان منهما مسرحية (كعب عالى)، كما عملت فى مسلسلات إذاعية  منها "انتظر لا تقتلنى".

• أملك قدرة كبيرة على التلون فى أدوارى و تقديم أدوار متنوعة ، وأعتقد أننى لدى القدرة على الاقناع للدرجة التى تتغير فيها صورتى عند الجمهور، وكذلك  أعتقد أن عملى شاق و منذ المشهد الأول الى انتهاء اى عمل أقوم به أعيش فى حالة من الجنون و أنها لا أشعر بالرضا إلا بعد تاكدى بأننى قدمت كل ما أستطيع  أن أفعله لنجاح عملى.

• فيلم "الوردة الحمراء" و الذى قدمته مع الفنانان مصطفى فهمى و أحمد رمزى والذى يدور عن إمرأة تقابل حبيبها الأول و هو الفنان مصطفى فهمى – و الذى سجن بسببها- بعد فترة كبيرة  و يتسعيدا سويا حبهم القديم ثم تكتشف أنه الدراع الأيمن لزوجها فى العمل و يتعرض الاثنان لظروف سيئة حيث يقف زوجها فى طريقهم و قد أضاف هذا العمل لى مزيداً من التألق و النجاح.

• اخترت فى عام 2006 كسفيرة للنوايا الحسنة من قبل برنامج الأمم المتحدة الانمائية و ذلك فى احتفال أقيم فى حديقة الأزهر بالقاهرة، من جهتها أكدت مديرة المكتب الإقليمى للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى هذا الحفل، أن اختيارى جاء لشهرتى الواسعة فى الوطن العربى واهتمامى الواسع بالمهمشين و المرأة  ورحلتى الفنية الطويلة لأكثر من 25 عاماً قدمت خلالها أدواراً متنوعة من القضايا السياسية والاجتماعية و الانسانية من خلال السينما و التليفزيون و مشاركتى للعديد من الجمعيات الأهلية فى نشاطاتهم الاجتماعية.

• فى الفترة الاخيرة قل ظهورى على الشاشة الكبيرة، و الواقع سكة السينما يحيطها مناخ غير صحى لا يتوافق معنا.. كذلك فالأمر يبرره نقاد و متابعون  بما وصف بانتشار موجة الافلام ما سميت بالشبابية، التى انتشرت فى مصر فى أواسط التسعينات، و أرى أن بداية النهاية لهذه الموجة من خلال مجموعة من الأفلام  الجادة و المؤثرة التى خرجت فى السنوات الأخيرة مثل أفلام: عمارة يعقوبيان و حليم و مذكرات مراهقة و سهر الليالى.

• أركز حاليا على الظهور مرة واحدة تقريباً فى العام من خلال مسلسل تليفزيونى يعرض بشكل حصرى فى عدة قنوات عربية إضافة إلى التليفزيون المصرى.

جوائز وتكريم
- نلت العديد من الجوائز و التكريمات داخل مصر وخارجها منها:
- جائزة أفضل ممثلة عام 1981 عن فيلم "ليلة شتاء دافئة".
- جائزة أفضل ممثلة عربية عام 1991 من التليفزيون العربى الأمريكى.
- تكريم  من مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى فى إيطاليا عام 1992 و حضورها كضيفة شرف المهرجان.
- تكريم من مهرجان كان الفرنسى عام 1995
- تكريم من معهد العالم العربى فى باريس عام 1995
- تكريم من "مهرجان السينما و الثقافة" الرابع عشر لدول البحر الأبيض المتوسط عام 1998.
- تكريم من مهرجان بيروت السينمائى الدولى عام 1999.
- تكريم من مهرجان الاسكندرية السينمائى الدولى 2000.
- تكريم من جمعية الأطباء الملكية فى لندن عام 2005.
- تكريم فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى عام 2006.
- جائزة تورمينا أرت للتفوق السينمائى من مهرجان تورمينا السينمائى عام 2007.
- تكريم من مهرجان فالينسيان السينمائى عام 2007.

هذا فضلا عن حصولها عن 50 جائزة و عشرات شهادات التقدير.

شبح فيلا أو عوف
من أطرف المواقف التى واجهتها فى حياتى.. قالت الفنانة يسرا  وقد بدأ و جهها يلون بكل ألوان الطيف و هى تذكر تفاصيل الحكاية: " كنت معزومة فى فيلا صديقة عمرى مها أبو عوف و بعد أن تناولنا العشاء، وامتدت بنا السهرة أصرت مها أن أكمل الليلة معها خصوصاً وانا أسكن فى الشارع الموازى للشارع نفسه الذى تقع فيه فيلا أبو عوف .. وبالفعل ارتديت التريننج سوت، ودخلنا معا حجرة نوم مها، وهات يا حكايات، حتى سعرنا بالرغبة فى النوم  و كانت الساعة تجاوزت الثالثة فجراً .. أطفانا الانوار وتأهبت للنوم على سريرى، توقف الحوار بينا تماما و لم يعد فى المكان كله سوى الصمت، الذى ملأ الحجرة والفيلا."

إصحى يا مها!

تبتلع الفنانة يسرا ريقها، ثم تستطرد تكمل حكايتها قائلة: " وفجأة بدأت أسمع صوت خطوات خارج الحجرة .. أرهفت السمع، وتأكدت من أن صوت الخطوات واضح بل كان واضحا ان الصوت يقترب من حجرتنا بشدة، لكن تمضى اللحظات تجر بعضها البعض دون أن تصل هذه الخطوات إلى باب الحجرة".

وانتابنى إحساس رهيب بالخوف لأننى كنت أعلم أنه لا أحد فى الفيلا سوى انا ومها، فمن الذى يتحرك ويمشى خارج الحجرة ويصدر عنه هذا الصوت المنتظم لخطوات انسان أشبه ما تكون خطوات جندى فى عرض عسكرى؟!

وحينما تملكنى الرعب مددت يدى إلى سرير مها أبو عوف و ظللت أوقظها و انا أرتعد إصحى يا مها .. وبالفعل استيقظت مها وسألتها بينما نبرات صوتى تختنق

الظاهر حد دخل الفيلا سامعة الصوت اللى انا سامعاه ؟
ردت مها بهدوء شديد ظل يلازمها وانا احاورها و أنفاسى تتلاحق قالت لى: أيوة سامعة، بس ما تخافيش وبعدين بكرة احكيلك!

بكرة؟! بكرة ايه يا مها.  أنا لازم أعرف دلوقتى!
حرام عليكى تضيعى الليلة علينا فى حكاية ما لهاش لزمة.. المهم اطمنى و نامى.. ماحدش غريب بره!

أمال الصوت اللى انا سامعاه دة صوت مين؟
يا سلام بقى يا يسرا.. قلت لك ما حدش غريب!

يعنى فيه حد برة؟

أيوة

مين يا مها؟ أرجوكى قلبى ها يقف.. ردى عليا.. مين اللى برة؟!

دة شبح ساكن الفيلا من زمان، واتعودنا عليه!

تتوقف يسرا برهة، ثم تكمل حديثها قائلة:
قفزت فوق سريرى، ودارت الدنيا بيا .. وصرخت فى صديقتى أعاتبها على الهدوء الذى تتحدث به دون أن تقدر الرعب الذى يملأنى .. طلبت منها أن تتحدث بجدية أكثر وفوجئت بها تؤكد لى ما قالته وأنها وأشقاؤها اعتادوا وجود هذا الشبح، الذى يتحرك فى الفيلا كلما خلد أصحابها إلى النوم و بينما كانت مها تتأهب لتروى لى التفاصيل حتى تهدىء من روعى لم أتمالك نفسى ووجدت نفسى أقفز من النافذة، وأهرول حافية القدمين وأنطلق كالسهم إلى الشارع الموازى لشارع مها حيث العمارة النى أسكن بها، وصعدت إلى شقتى وقلبى يكاد يتوقف، وارتميت فوق سريرى لا أصدق أننى كنت على مسافة أقل من مترين من شبح مخيف.

حكاية الشبح وفيلا شيكوريل، وقد أقسمت ألا أدخل فيلا صديقتى أبدأص مهما كانت الظروف .. خصوصا بعد أن عملت من صديقتها و أختها قصة الشبح الذى يسكن فيلتهما.

و قال لى عزت أبو عوف فى مفاجأة مذهلة ألجمتنى و كأن الطير وقع فوق رأسى (ظهور الشبح فى فيلتنا ليس جديداً، فمنذ سنوات طويلة بدأ يظهر مع دخول الليل، و كنا صغاراً، وكنا نشعر بالخوف والهلع و نلتزم حجراتنا، فالشبح كان يظهر واضحا كهالة نور على شكل انسان عجوز ممسك بمصباح  يضىء له ظلام الطرقات و ممرات الفيلا، و هو يتجول ليلاً، وحينما طالبنا أبى بأن يبحث لنا عن مكان آخر للسكن، على الرغم من جمال وروعة الفيلا التى نسكنها و يحدسنا عليها الناس بدأ أبى رحمه الله يبحث أولا عن حكاية الفيلا و الشبح الذى بدأ يعكنن علينا عيشتنا، ذهب أبى إلى الرجل الذى باع له الفيلا و سأله عن الشبح، فإبتسم الرجل و أبلغ أبى بأنه شبح هادىء( وفى حاله)! ولا يؤذى أحداً، ولا يظهر فى الفيلا إلا بعد أن ينام أصحابها فإذا أضاءوا أى نور فى الفيلا اختفى فوراً.

وعلى الرغم من أن أبى رحمه الله عاتبه بشدة، لأنه لم يخبره بحكاية الشبح قبل تحرير عقد بيع الفيلا فقد ظل الرجل يطمئن أبى ويصر على أن الشبح لا يوذى أحداً، وسأله أبى: ألم يسأل عن حكاية وأصل ظهور هذا الشبح فى الفيلا؟ و أجابه الرجل بأن هذه الفيلا كان يمتلكها رجل الأعمال المعروف شيكوريل، صاحب المحال الشهيرة الموجودة حتى الآن و تحمل اسمه، لكنه تعرض لحادث قتل داخل الفيلا، التى ظلت غيرمأهولة حتى اشتراها المالك، الذى سبق الفنان أبو عوف الذى اشتراها و انتقلت إليها أسرته!

واختتم عزت أبو عوف حديثه لى مؤكداً أن الأسرة بعد أن ظلت تبحث عن مكان آخر حدثت علاقة ارتباط شديد بينها و بين الفيلا، فتوقفت عن البحث و تعايشت مع الواقع و أصبح الشبح ضمن أفراد الأسرة تقريباً.

الهجوم على "ايد أمينة" تخليص حسابات!!
• واجهت سيلا من الاتهامات و الهجوم الشديد على مسلسلى "فى ايد أمينة" الذى عرض على شاشة رمضان الماضى و قد بدأ الهجوم مع بدء عرض الحلقات الأولى من المسلسل و ظل حتى أنتهى عرضه، ورغم أهمية المسلسل و القضية المطروحة فيه جاءت الاتهامات كما لو كانت معدة مسبقا.

و قد كنت أتوقع الهجوم والتربص بـ"ايد أمينة" منذ أن اخترته و قبل أن أبدا تصويره، هناك من يتربص بنجاحى و ايضا من يرفض أن أقدم قضايا حقيقية تهم الناس و تناقش مشاكلهم، الذين وجهوا لى الانتقادات يقومون بتخليص حسابات لأننى لا أجاملهم، و منهم من يكتب سيناريوهات ومنهم من يعد برامج تليفزيونية، ولقد واجهت تخليص الحسابات أيضا منذ سنوات عندما قدمت مسلسل "ملك روحى" فقد هاجمونى بأن أحمد عز حبيبى وزوجى فى المسلسل أصغر منى مع أن السيناريو يشير إلى هذا الفارق.

الحسابات الشخصية تسير تسيطر على كل شىء و أصبحنا متربصين و متشككين فى بعضنا بعضا و اختفى التسامح من الوسط، كيف سيركز الممثل فى ظل أجواء كهذه؟ هل يركز فى عمله أم فى الرد على الآخرين والدفاع عن نفسه، لدرجة أننى عندما ذهبت بالعكاز فى مؤتمر للحديث عن الراحل يوسف شاهين، ضمن فعاليات مهرجان الاسكندرية السينمائى الاخير كتبوا أننى أدعى المرض و أتدرب على فيلم جديد!

• أنا لا أختار موضوعات تتناسب مع عضويتى فى المجلس القومى للأمومة و الطفولة كما يشيع البعض، فليس هناك علاقة بين موضوع مسلسل "فى ايد أمينة"الذى ألقى الضوء على عمالة الاطفال و التجارة بالأعضاء البشرية و عضويتى فى المجلس القومى للأمومة والطفولة، ثم هل هناك عيب أن أناقش موضوعات تثير اهتمام الناس سواء قى الشارع أو المجلس القومى للأمومة و الطفولة؟.

وموضوع مسلسل "فى ايد أمينة" عايشته بنفسى، ورأيت أشياء لم أكن أتخيلها، وساعدنى عن ذلك وجودى كسفيرة للأمم المتحدة للنوايا الحسنة، فقد أطلعت على معلومات كانت صدمة بالنسبة لى، ومنها ما رأيته فى آخر إحصاءات مؤتمر جنيف، التى تؤكد أن هناك سرقات تجرى عن طريق تسفير بعض الأطفال، بحجة الاحتراف فى أندية الكرة الأوروبية، ثم الاتجار بهم و بأعضائهم .. ولايحدث ذلك فى مصر وحدها بل فى جميع أنحاء العالم، المسلسل قدمناه لتوعية المواطنين بأبعاد القضية، خصوصا أن عدد الأطفال الذين يعيشون فى شوارع مصر الان يتراوح بين 3 و 4 ملايين طفل، يعانون أوضاعا سيئة للغاية.

تجربة الأمومة أمر شخصى
• ليس من الاضرورى أن أنجب حتى أكون أما، وأرى نفسى الآنأما لكل من حولى لأن احساسى الأمومة فطرى فى أعماق المرأة، و هناك أطفال و أقرباء فى العائلة يعتبروننى أما لهم و لاشك أننى تمنيت هذا الاحساس فى فترات محددة و عضبت جدا عندما علمت أننى لن أنجب مرة أخرى.. ولكن هذا الاحساس انتهى بعد فترة و أعتقد أن ربنا عوضنى كثيرا بما حققته فى الفن و من علاقات مع أصدقائى.

• الفن بالنسبة لى رسالة كبيرة وخصوصا عندما يقدم على شاشة التليفزيون الذى يشاهده الملايين عبر أنحاء العالم، ولا نتخيل مدى ردود الفعل حينما تكشف عن ظواهر اجتماعية صعبة نعيشها فى الواقع، أنت تفتش و تنقب و تكشف كل الأبعاد، وذلك لابد أن يكون فى عمل درامى جيد حتى تصل الصورة و تحقق الهدف.

• انا بطبيعتى لا أخشى العمل مع المواهب الجديدة سواء فى الكتابة أو الأخراج، و عملت من قبل مع مؤلفين و مخرجين شباب، وإذا كنا كنجوم لن نعمل إلا مع الاسماء الكبيرة فقط، فمؤكد أنه لن يكون من السهل أن تحصل المواهب الشابة على فرصة.

• ليس كل ادوارى شخصيات مثالية، فقد قدمت فى السينما دور الشريرة أكثر من مرة، لكن الأمر يختلف فى التليفزيون، لأنه يخاطب جميع الأعمار و الفئات، ولابد أن يصدق الجمهور النجم و يحبه، ولن يتحقق ذلك إلا بالأدوار الطيبة، ومن طبيعتى عدم التدخل فى الإخراج أو التأليف إلا عندما الأحظ خطأ معينا أو شيئا غير واضخ، لأننى بطلة العمل، و أتحمل مسئولية نجاحه أو فشله.

• لست ضد قرارات نقيب الممثلين بتحجيم عمل الفنانين العرب فى مصر لأن الهدف منها لم يكن تحجيم عملهم فأشرف زكى كان يتحدث عن الدخلاء على مهنة الفن و لا يتحدث بالطبع عن الفنانين و المخرجين الكبار الذين نرحب بهم كلنا وأنا شخصياً عندما أعمل مع فنان أو مخرج لا أركز على جنسيته و هل هو سورى أم أردنى أم لبنانى لأنه فى النهاية فنان عربى.

• من أسرار جمالى النوم الكثير، وتنظيف البشرة كريمات العناية  اللازمة لكل بشرة مهمة جدا (تصورى مرة بقيت أسبوع نايمة)!

• فى النهاية انا بشر لى أفكارى الخاصة، أخطأ فيها أحيانا و أصيب أحيانا أخرى .. لكننى فى النهاية انسانة بسيطة.