تعرف علي علاقة المحليات الصناعية بظهور الكرش

من بين التوجهات الشائعة حديثًا عند الكثيرين، الاستبدال بالسكر العادي محليات أخرى عند الرغبة في تحلية الحلوى والقهوة والشاي وغيرها، حتى وإن لم يكن هؤلاء من ضمن الفئات التي استوجبت إصابتهم بأمراض معينة استخدام مثل هذه المحليات.


وقد نشر أخيرًا في الموقع الطبي «يونيفاديس» ما يشير إلى وجود ارتباط بين المحليات منخفضة السعرات الحرارية وبين البدانة في منطقة البطن لدى البالغين الأكبر سنًا.

وفي دراسة شاركت فيها مجموعة من المتطوعين وصل عددهم إلى 1454 رجلاً وامرأة، تمت متابعتهم على مدى 28 عامًا، استنتج الباحثون وجود ارتباط بين استخدام المحليات منخفضة السعرات الحرارية وبين زيادة الوزن، وبين كبر محيط وسط الجسم في منطقة الخصر، وارتفاع نسبة انتشار وحدوث السمنة في منطقة البطن - حتى بعد الأخذ في الاعتبار جودة النظام الغذائي والوزن وحجم الجسم.

كان متوسط مؤشر كتلة الجسم (BMI) عند مستخدمي المحليات منخفضة السعرات الحرارية يرتفع بمقدار 1kg /m2 تقريبًا عن الذين لا يستخدمون المحليات. وبالمثل، كان لدى مستخدمي المحليات زيادة في محيط الخصر بلغت في المتوسط 2.6سم أكبر من غير المستخدمين، مع وجود نسبة وصلت إلى 53 في المائة أعلى في الإصابة بالبدانة في منطقة البطن.

وعرض رئيس فريق الأطباء المشاركين في هذه الدراسة النتائج في بلوس واحد (PLoS One) في الشهر الماضي، موضحًا أن هذه النتائج تشير إلى أن المحليات منخفضة السعرات الحرارية قد تؤثر سلبًا على ترسب الدهون الحشوية.

وسميت الدراسة Chronic Low - Calorie Sweetener Use and Risk of Abdominal Obesity among Older Adults: A Cohort Study.

وأكد أن استراتيجيات التحكم في الوزن يجب أن تكون متجذرة في فهم كيفية استجابة الجسم البشري لأنواع معينة من الغذاء، بدلاً من مجرد النظر في محتوى السعرات الحرارية النظري.

وبعيدًا عن محتوى الأطعمة من السعرات الحرارية، فإن أي طعام معين تم أكله سوف يؤثر على سلوك الأكل لاحقًا، ويؤثر على الجراثيم المعوية التي تعمل في المساهمة في معالجة الطاقة ويتفاعل مع مسارات الغدد الصم المعوية (enteroendocrine) والغدد الصم العصبية (neuroendocrine pathways).

وجميع الآليات سوف تؤثر في نهاية المطاف في توازن الطاقة. ومن خلال هذه الآليات، نجد أن استخدام المحليات منخفضة السعرات الحرارية قد يكون أحد الأمور المساهمة في انتشار وباء السمنة.