التحقيق مع الممثل المصري أحمد الفيشاوي بتهمة ازدراء الأديان

أصدرت نيابة استئناف القاهرة، اليوم الإثنين، أمرا باستدعاء الممثل المصري أحمد الفيشاوي، للتحقيق معه في بلاغ مقدم ضده بتهمة ازدراء الأديان.


تقدم الأمين العام للجنة الحقوق والحريات في نقابة المحامين في الجيزة، عبد الرحمن عبد الباري الشريف، ببلاغ ضد أحمد الفيشاوي، يتهمه فيه بازدراء الأديان، بسبب مضمون أحدث أفلامه "شيخ جاكسون"، بحسب عدد من وسائل الإعلام المصرية المحلية.

وذكر البلاغ الذي يحمل رقم 12596 لعام 2017، أن "فيلم "شيخ جاكسون" تعرض للدين الإسلامي، لكثير من الإساءة، واستخدام الفيشاوي رجال الدين أصحاب الجلباب القصير، وذوي العقول الضيقة في فهم الدين والمتشددين لآرائهم، ليظهر رجال الدين الذين لا يمثلهم هؤلاء، وليثبت في فكرته في النهاية انتصار صاحب الرقص والفكر المعاصر على صاحب الدين والأفكار المتحجرة".

وأضافت الدعوى: "هذا العمل يسيء إلى مصر، بلد الأزهر الشريف، البلد المتدين بطبعه"، مستدلا بمشهد من الفيلم لأحمد الفيشاوي، هو يؤم صلاة الفجر بجموع المصلين، ثم يظهر مطرب البوب مايكل جاكسون وهو يرقص أثناء أداء الصلاة"، الأمر الذي يتعارض مع صحيح الدين الإسلامي، في مناقشة مثل هذه القضايا، وهو ما يؤكد أن أحمد الفيشاوي يريد هو ومؤلف ومخرج العمل إثبات وجهة نظرهم، بالتشكيك في ثوابت الدين وهوية المصريين، ما يستوجب التصدي له، ولكل من على شاكلته، وبكل حزم وقوة".

و"شيخ جاكسون" كان فيلم افتتاح مهرجان الجونة السينمائي في دورته الأولي، التي أقيمت خلال شهر أكتوبر، وهو من بطولة أحمد الفيشاوي، وأمينة خليل، وأحمد مالك، ومن إخراج عمرو سلامة.

وتدور أحداث فيلم "شيخ جاكسون"، حول قصة شاب يقع في صراع داخلي، ما بين تدينه والتزامه الديني، وبين حبه لـ "ملك البوب" الراحل مايكل جاكسون منذ الصغر، والذي كان معروفا بحركاته الراقصة الخارجة، وتصرفاته المثيرة للجدل.

وتجدر الإشارة إلى أن فيلم "شيخ جاكسون"، اختير لكي يمثل مصر، في مسابقة جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، ولكن لم تستقر إدارة أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة في هوليوود عليه حتى الآن، لكي يندرج ضمن الخمسة مرشحين للجائزة.