عبير صبري في لقاء تليفزيوني "الحجاب عطلني وخلعته بحثا عن الرزق"

بررت الفنانة المصرية عبير صبري تخليها عن الحجاب بالرغبة في الحصول على عمل يدر دخلا ماديا "بعد أن باتت الحياة صعبة للغاية بالنسبة لها"، مشيرة إلى أن خلال فترة ارتدائها للحجاب لم تجد أعمالا تساعدها، ولم تعرض عليها أي أعمال فنية.


وقالت عبير - في مقابلة مع برنامج مساءك سكر زيادة على قناة (otv) الإثنين 15 سبتمبر/أيلول-: إن العمل الوحيد الذي قدمته بالحجاب هو مسلسل "أصعب قرار"، وكان بسب معرفتها المسبقة بالمخرج، حيث طلبت منه المشاركة في العمل، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الحجاب عطل مسيرتها الفنية مقارنة ببنات جيلها من الفنانات.

غير أنها عادت، وقالت: إنها تعرف أن الحياة دوما ما تأخذ أشياء مقابل أشياء، مضيفة أنها لم تتأخر كثيرا لأنها كانت موجودة إعلاميا من خلال برامج تلفزيونية، أو مقالات صحفية، كما أنها اكتشفت مواهب في نفسها لم تكن تعرف أنها موجودة بها شخصيا مثل الكتابة مثلا.

ورأت الفنانة المصرية أن الحجاب يحبس الفنانة في دور واحد، وغالبا ما يكون دور الأم التي ترتدي الحجاب وملابس محتشمة وفضفاضة، وبالتالي لا يوجد تنوع في الأدوار التي تتمنى الفنانة أن تؤديها.

واختتمت عبير صبري حديثها عن الحجاب بالتأكيد على أنها غير نادمة على خلع الحجاب!، وغير نادمة أيضا على ارتدائه أو التخلي عن التمثيل في تلك الفترة.

أما عن تواجدها الرمضاني والأدوار التي تقدمها، فقالت: إنها تقدم عملين "دموع القمر" و"الهاربة"، معبرة عن قلقها من دورها في المسلسل الأخير الذي تجسد فيه شخصية شرطية في "fbi"، وقالت: إنه العمل الأول بعد عودتها إلى الدراما التلفزيونية، خاصة وأنه دور لم يقدم عربيا من قبل، لأنه يتناول حياة شخصية أمريكية وشرطية، موضحة أنها وطاقم العمل كانوا يتلقون تدريبات مكثفة لاستخدام الأسلحة الرشاشة والمسدسات.

وحول تفسيرها مقولة أن الشهرة إدمان، قالت: إن الشهرة بالفعل حاجة إنسانية لمن يتعود عليها، فالشهرة تعطي شعورا بالحب، وبالتالي لا يستطيع أي فنان أن يتخلى عنها، كما أن الوقوف أمام الكاميرا يصبح جزءا من حياته اليومية.

وعن السبب وراء تخليها عن مقالها اليومي في إحدى صحف المعارضة المصرية، قالت إنها ملت من المعارضة ودخلت في حالة من الاكتئاب والإحباط من الأخبار السيئة التي تنشرها، مؤكدة أن مصر ليست بهذا السوء دائما، وأن هناك أشياء تستحق الفرح والإشادة.

بررت اختيارها العمل كمذيعة بعد توقفها عن التمثيل بالقول: "اخترت العمل كمذيعة لأنها المهنة الأقرب إلى عملي، وأفهم قليلا فيه، فمن غير المعقول أن أعمل طبيبة أو مهندسة!".

أما عن الجديد في حياتها الفنية فقالت: "أدخل تجربة سينمائية بعد العيد مباشرة وهو فيلم "عصافير النيل" مع المخرج مجدي أحمد علي، وسأقدم دورا جديدا ومختلفا عني تماما، ولكني لا أستطيع الكشف عن مزيد من التفاصيل".