نفي لشائعة وفاته إكلينكيا .. يوسف شاهين يدخل في غيبوبة عميقة

فيما بدا أنه محاولة لنفي شائعة وفاة المخرج المصري الكبير يوسف شاهين، والتي ترددت بقوة في الأوساط الفنية والإعلامية، أكد اللواء طبيب أحمد عبد الحليم مدير مستشفى القوات المسلحة بضاحية المعادي، التي يرقد بها شاهين حاليا، أن المخرج المصري مازال على قيد الحياة، غير أنه "استبعد أن يفيق من الغيبوبة العميقة التي دخل فيها".


وكشف عبد الحليم -في مؤتمر صحفي الخميس 17 يوليو/تموز أن حالة مخ يوسف شاهين، الذي وصل إلى القاهرة الأربعاء عائدا من باريس بعد رحلة علاجية، تسمح بتدهور حالته الصحية بدرجة أكبر، مشيرا إلى أن المستشفى تلقى تقريرا طبيا من المستشفى الأمريكي بباريس الذي عولج به شاهين وقعه البروفيسور جون روبير -أحد أشهر أطباء المخ والأعصاب في العالم- يفيد بأن المخرج الكبير يرقد في "غيبوبة عميقة من الصعب الإفاقة منها".

وأضاف أنه بناء على حالة شاهين اجتمع طاقم جراحة المخ والأعصاب في باريس مع أسرة شاهين، وشرح لهم تدهور حالته الصحية التي اضطرتهم إلى رفعه من على جهاز التنفس الصناعى خوفًا من ضمور القصبة الهوائية، وأجروا له "شقا حنجريا" ليتنفس من خلاله.

وتابع بالقول "إن الأطباء الفرنسيين أبلغوا أسرة شاهين بأنه لا داع لبقائه في فرنسا، وأنه من الممكن إعادته إلى مصر، فوافقت الأسرة على ذلك، وبالفعل عاد عصر الأربعاء 16 يوليو/تموز على متن طائرة خاصة، ونقل من المطار فورا إلى المستشفى العسكري الذي يحظى فيه برعاية مكثفة، إضافة إلى عملية تأمين واسعة لضمان عدم وصول أحد إليه".

ورفض مدير مستشفى المعادي الذي يرقد به شاهين حاليا كل المحاولات والطلبات التي وصلته لتصوير المخرج الكبير، قائلا "إن الرجل على سرير المرض ولا يليق أبدا تصويره في تلك الحالة".

وأحاطت بغرفة شاهين بالطابق السادس قوة من أمن المستشفى منعت عنه الزيارة؛ نظرا لظروفه الصحية الصعبة، وحالت دون دخول بعض الفنانين إلى غرفته للاطمئنان عليه، ومنهم خالد النبوي الذي حاول وفشل وغادر المستشفى دون أن يراه.

ويخشى عدد كبير من محبي شاهين أن تتكرر مأساة الفنانة الكوميدية الراحلة سعاد نصر معه، لاسيما وأنها كانت قد فقدت الوعي ودخلت في غيبوبة تامة لأكثر من عام؛ إثر إجرائها عملية تجميل بإحدى المستشفيات الخاصة، وفشلت كل محاولات علاجها حتى وفاتها.

لا جديد في حالة شاهين
وكان المخرج خالد يوسف، تلميذ شاهين، قد أكد -في اتصال هاتفي مع برنامج "العاشرة مساء" علي قناة دريم مساء "الأربعاء"- أن شاهين عاد إلى مصر، بعدما تم إيقاف النزيف له في المستشفى الأمريكي في باريس، وسحب بقعة الدم التي كانت موجودة بالمخ، ولم يعد يتلقى أي علاج خاص يستدعي أن يظل في فرنسا.

ولفت إلى أن عودته جاءت بناء على نصيحة الأطباء هناك، وتأكيدهم على أن الرعاية المركزة في مستشفيات القاهرة لا تختلف كثيرا عنها في المستشفى الأمريكي بباريس.

وتابع بالقول "إن أسرة شاهين تكتمت على عودته إلى مصر، خصوصا وأنه لا يزال في غيبوبة، ويتنفس عبر جهاز تنفس صناعي"، مشيرا إلى أن حالته كما هي مستقرة "لا تقدم ولا تأخر فيها".

ومن جهتها ذكرت صحيفة "المصري اليوم" -الجمعة 18 يوليو/تموز- أن شائعة قوية ترددت بين الأطباء والعاملين في المستشفى بوفاة شاهين إكلينيكيا، وأن الشائعة انتشرت بعد سماع بعض الزوار حديثا جانبيا بين طبيبين حول الحالة.. أحدهما قال للآخر: "ده شخصية vip ولازم نديله فرصة تانية".

ونقل شاهين -82 عاما- إلى باريس، إثر إصابته بنزيف فى المخ أدخله فى غيبوبة منذ 14 يونيو/حزيران الماضي، وأجريت له هناك عملية لإزالة تجمع دموي خارج المخ، وكان مقررا إجراء عملية أخرى لاستئصال تجمع آخر داخلي، ولكن تعذر إجراؤها لارتفاع نسبة السيولة فى الدم.

ومعروف أن شاهين المولود في 1926 في الإسكندرية يعاني منذ سنوات تدهورا شديدا في وظائف القلب، وعدم القدرة على الحركة، علما بأنه أجرى من قبل عمليتي قلب مفتوح، وتم منعه من التدخين بأمر من الأطباء لفترة، إلا أنه تمرد على أوامرهم وعاد إلى التدخين بشراهة.

من ناحية أخرى تقرر إطلاق اسم المخرج الكبير على الدورة الـ24 لمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي التي تبدأ فعالياتها يوم 26 أغسطس/آب المقبل، تكريما له على مشواره الفني، وتقديرا للقيمة التاريخية له على المستويين المحلي والدولي، في مشوار فني اقترب من 60 عاما ضم عطاء وإبداعا فنيا متميزا.