"الصراحة" حكاية موقع عربي خطف اهتمام رواد "فيس بوك"

مساحة للحديث بحرية، أن تعرف آراء من حولك فيك بكل صراحة، أن يفصحوا لك لأول مرة كيف يروك دون  تخوفات من الصدام بينكم أو أن تتأثر علاقتكم، هذه هي المميزات التى قدمها موقع "بصراحة" ليتحول فى يوم وليلة إلى مسار الحديث الأهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى، ويجتذب الشباب العرب من كل مكان.


لم يعرف كثيرون القصة التى تقف خلف موقع "صراحة"، الذى تحول لظاهرة فى الوطن العربى خلال الأيام القليلة الماضية، وبالبحث تبين أن الموقع أسسه شاب يدعى زين العابدين توفيق فى تونس، لتتمكن من خلاله من تسجيل حسابك، ومن ثم يقوم أصدقائك بتوجيه رسائل لك عن شخصيتك بما تحويه من مميزات وعيوب بدون معرفة هوية من أرسلها، وبهذا يكون له كامل الحرية فى التعبير عن رأيه فيك.

وعبر الحساب الرسمى للتطبيق على تويتر، تظهر نقطة البداية للفكرة وهي ملاحظة صعوبة نقد الموظف لرئيسة فى العمل بسرية، وكمحاولة لتطوير أداء الرؤساء فى الشركة، ولهذا يطرح الموقع سؤال "هل أنت مستعد لمواجهة الصراحة.. تعرف على عيوبك ومزاياك من أصدقائك وموظفينك فى العمل بسرية تامة.

ووصل عدد المشتركين فى الموقع مع بداية فبراير الجاري إلى أكثر من مليون، وعدد الزيارات إلى 2.7 مليون زيارة، فيما فجر مؤسس الموقع مفاجأة عبر حسابه الرسمى على تويتر: ليس لدي فريق عمل فأنا أقوم بجميع المهام.

وبالطبع استقبل آلاف الرسائل التى تطالبه بمعرفة هوية المرسل ولكن المفاجأة أنه هو حتى كمؤسس للموقع لا يتمكن من معرفتها قائلا "هوية المرسل لا تسجل من الأساس فى الموقع".

تباينت رواد مواقع التواصل الاجتماعى الذين أكد بعضهم أن الموقع سيكون هوجة مثل أي موضة تظهر عبر مواقع التواصل الاجتماعى لأيام ثم تختفي إلى الأبد، فيما أكد آخرين أن فكرته قابلة للبقاء والتطور خصوصا مع الميزة التى تطرحها، والتى لا تتوفر فى غيره من مواقع التواصل الاجتماعي العالمية.