طرق التغلب على مشاعر الحزن بسبب الفراق

فقدان شخص عزيز عليك واحدا من أصعب التجارب التي يمكن أن يمر بها الشخص ولكن كيف يمكننا التغلب على مشاعر الحزن والضيق والبكاء سريعا .. أبو بكر مصطفي خبير التنمية البشرية يكشف كيفية التغلب على مشاعر الألم والحزن والتي قد تستغرق بعض الوقت، فأحيانا يختار البعض قضاء فترات من الوحدة للتوافق مع ما حدث وتفهمه، بينما آخرون يحطمون تماما لما من فقدان عزيز عليهم ويمثل لهم ذلك الواقع صدمة لا يستطيعون التعايش معها .


ويضيف خبير التنمية البشرية أن هولاء الأشخاص علينا استيعابهم بشكل كبير والتهدئة من روعهم والحرص على الكلمات معه خصوصا أوقات ما قبل النوم وما بعد الاستيقاظ فهي أصعب الأوقات التي يمر بها ويتذكر فيها لحظات الحزن، والأسلوب الأفضل للتعامل مع هذا الشخص فى الفترة الأولي هو عدم تركه وحيدا لفترة من 30 إلى 40 يوما حتي تستقر حالته النفسية . 

- علي المقربين أن يكونوا إلى جانب هذا الشخص وأن يتفهم أن ما حدث امتحان وخارج عن إرادتنا وقدر محتوم .

- على من يعاني تلك المشاعر الإفصاح عن مشاعره من انفعالات سواء سلبية أو ايجابية . 

- بعد أيام علينا التخلي عن الحزن والحداد فهي من أساليب التخفيف فهذه المظاهر تزيد من الحزن . 

- على الشخص أن يدرك أنه قادر على اتخاذ القرار ، وهي اللحظة الحاسمة أنه مستعد لفتح الباب على مصرعيه للحياة والأمل من جديد. ويعتمد ذلك على قدرته في توجيه أفكاره، بمساعدة من حوله بإيجابية، واتخاذ قرارات مستقبلية وأهداف يريد تحقيقها، وفي الوقت نفسه الاعتبار مما سبق . وهذا يساعده على تصحيح الأمور وتفادي الكثير من المشقة والألم لاحقا، ولا يعني في الوقت ذاته أنه بذلك سوف ينسى من فقده ولكنه بذلك يمنح نفسه قوة للعيش وهو ما يتمناه من رحلوا منه .

واشار خبير التنمية البشرية أنه عندما يكون لدى الشخص أطفال، فقد لا يرغب في إظهار مشاعره أمامهم ، يمكن أن يكون إظهار الغضب تجاه الوالد الآخر خلال فترة الفراق مؤلم بالنسبة للطفل حيث يجب طمأنة الطفل بأن الفراق ليس ذنب أحد لأن ذلك هو مفهوم خاطئ شائع بين الأطفال. كما يجب الحفاظ على روتين حياتهم بشكل طبيعي قدر الإمكان.

وأضاف أنه إذا كان كلا الوالدين يشعران بالحزن تجاه أحد أفراد العائلة، فمن المفيد للأطفال في بعض الأحيان أن يروا أن الشعور بالحزن والبكاء أمر طبيعي. ولابد من التركيز على إعطاء مزيد من الاهتمام عندما يرغب الطفل بنقل مشاعره، سواء أكان ذلك من خلال الحديث أو الرسم أو الألعاب. يحتاج الأطفال إلى الشعور بالمعرفة وإلى من يستمع إليهم، بحيث يشملون بالقرارات والأحداث إذا كان ذلك مناسب.