صحف مغربية تهاجم فيلما مصريا يصف المغربيات بـ"العاهرات"

رفض المخرج المصري محمد ياسين أن يكون فيلمه الجديد "الوعد" يتضمن إساءات للنساء المغربيات، وجاءت تصريحاته ردا على حملة قامت بها صحف مغربية هاجمت فيه الفيلم، متهمة إياه بأنه يشوه صورة المرأة المغربية؛ حيث يصف كل المغربيات بالعاهرات.


وكانت إحدى الصحف المغربية ذكرت على لسان طالبات في مدرسة السياحة في مدينة طنجة تم ترشيحهن للعمل كمجموعات في الفيلم أن فريق عمل الفيلم المصري تعامل معهن كعاهرات، وطلب منهن ارتداء ملابس قصيرة ومثيرة لتصوير مشاهد فاضحة، قالت طالبة "إنها وزميلاتها رفضن، فاستعان منتجو الفيلم بفتيات يعملن في ملاه ليلية في طنجة".

بل واتهمت الطالبة أحد أفراد فريق العمل في الفيلم بأنه دفع لإحدي الفتيات مبلغ ١٥٠٠ درهم مغربي لتصوير مشاهد حميمة مع بطل الفيلم، كما حصلت الفتيات اللاتي اشتركن في التصوير علي ٤٠٠ درهم لكل منهن مقابل تصوير ليلة كاملة في الفنادق والشوارع وهن يرتدين ملابس خفيفة.

وفي تقرير نشرته صحيفة "المصري اليوم" السبت 28-6-2008 أكد مخرج الفيلم أن تلك الحملة المغرضة بدأت بعد أن تم استبعاد الممثلة المغربية إيمان الباني لقلة إمكانياتها التمثيلية واستبدالها بالممثلة نجاة خير الله باعتبارها أنسب للدور، فما كان من إيمان، بحسب كلام ياسين، إلا أن بدأت بالهجوم على الفيلم عبر الصحف المغربية وتوجيه اتهامات له بأنه يسيء لسمعة المغربيات، وأنها بالتالي قررت الانسحاب منه.

وقال ياسين "إن الفيلم حصل على جميع التراخيص للتصوير في المغرب، كما حصل على موافقة الرقابة المغربية، فكيف يقبلون فيلما يسيء للمرأة عندهم، كما أن المشاهد التي تم تصويرها لا يوجد فيها مشهد واحد جنسي بين البطل والممثلة المغربية ولا توجد حتى قبلة".

وعن طبيعة المشاهد التي تم تصويرها في طنجة، قال ياسين "بطل الفيلم هارب يلجأ إلي المغرب للاختباء، ويستقر في أحد الفنادق حتي يتعرف علي عاهرة تتعاطف معه وتخفيه في منزلها، ولا توجد إساءة للمغربيات كما قيل، وهل تقديم دور عاهرة مغربية معناه أن كل نساء البلد عاهرات، فقد قدمت ممثلات مصريات هذا، فهل ذلك معناه أن كل المصريات عاهرات؟".

وبشأن ما ذكر في الصحف المغربية عن استعانة فريق العمل بعاهرات للتصوير، قال ياسين "المجموعات التي اشتركت في التصوير لا أعرف هل هن طالبات أم لا، وهذه ليست وظيفتي لأننا اتفقنا مع شركة إنتاج مغربية يمتلكها المخرج نبيل عيوش ومحمد مزيان لتوفير مجموعات من الفتيات الكومبارس، والشركة هي التي اتفقت معهن، وقد وفرت الشركة مجموعات كبيرة لنختار منها، وقد طلبت من بعض الفتيات اللاتي اشتركن في التصوير ارتداء ملابس سواريه لطبيعة المشهد وليس للمتاجرة بأجسادهن، وطبيعي أن يحصلن على مقابل مادي".