أسئلة هامة عن الأنفلونزا بحاجة إلى إجابة فورية

يصاب ملايين الناس بالأنفلونزا كل عام وهذا طبقا لتقارير مراكز التحكم والوقاية من الأمراض، لكن هل لدينا كل المعلومات الكافية عن هذا المرض؟


وهناك عدد كبير جدا من المفاهيم الخاطئة التي ظهرت هنا وهناك، ففي الحقيقة إذا أهملت وتجاهلت أخذ لقاح الأنفلونزا لأنه "في رأيك" يسبب الأنفلونزا أحيانا، فأنت واحد من بين هؤلاء الذين يتجولون في كل مكان بمعلومات مغلوطة.

لذلك إليك بعض أهم الأسئلة المطروحة عن الأنفلونزا للمتخصصين والإجابات الشافية لها.

1- كيف أفرق بين البرد والأنفلونزا؟
يصرح الخبراء أن كلا من البرد والأنفلونزا أمراض بالجهاز التنفسي والتي يمكن أن تسبب انسداد الأنف والتهاب الحلق، لكن أين يكمن الفرق؟ الفرق هو أن البرد غالبا يهبط إلى الرأس بينما تؤثر الأنفلونزا على الجسم كله، لذا إذا كنت تعاني من ارتفاع في درجات الحرارة ولديك شعور برعشة وصداع وألم في العظام فأنت على الأرجح تعاني من الأنفلونزا، أما إذا كنت تعاني من التقيؤ فهذه أنفلونزا معوية.. ورغم أن الاسم متشابه ومحير كثيرا لكنها عدوى فيروسية مختلفة تماما.

2- هل يمكن أن تسبب لقاحات الأنفلونزا الإصابة بها؟
لا، ففي الواقع تعتبر لقاحات الأنفلونزا أفضل وسيلة للوقاية من الإصابة بالأنفلونزا وهو أكثر لقاح آمن في العالم، حيث تحتوي حقنة اللقاح هذه على فيروسات غير نشطة وغير حية لذا لايمكنها إيذاء الشخص أو إصابته ووجودها يحفز الجسم على تكوين مقاومة مناعية نتيجة التفاعل مع الحقنة، وقد تشعر بشعور الأنفلونزا مثل ألم العضلات أو حرارة متوسطة لمدة يوم أو يومين بعد أخذ حقنة اللقاح.

3- هل يحتاج المريض إلى مضادات حيوية؟
لا، فالمضادات الحيوية مفيدة فقط في مقاومة العدوى البكتيرية وليست الفيروسية وإذا أخذت علاجات لست بحاجة إليها فيمكن أن يساهم ذلك في إبطال مفعول العلاجات الأساسية لعلاج المرض، وعند وصف علاجات مضادة للفيروسات مثل التامفلو أو ريلينزا وغيرها يمكن أن تقصر مدة الإصابة بالأنفلونزا لمدة يوم، لكن النصيحة التي يوجهها الأطباء لك أن تبدأ في أخذ علاجات الأنفلونزا خلال يومين من ظهور الأعراض.

4- أي أدوية الـ OTC التي يجب أخذها؟
رغم أنها لاتشفي الأنفلونزا، لكن يمكن أن تساعد أدوية الأنفلونزا على تقليل المعاناة منها للحد الأدنى، فإذا كنت تعاني من انسداد الأنف فقط، فيجب أخذ علاج مزيل للاحتقان لأنه يقلل أو يقلص التهابات الأغشية المخاطية للأنف، مما يساعد على التنفس بطريقة أسهل، كما أنه يساعد على تقليل خطورة الإصابة بعدوى بكتيرية ثانوية مثل الالتهاب الرئوي، وسيلان الأنف.. وعلى الجانب الآخر يمكن أن يفيد معه أخذ مضادات الهيستامين، وإذا كان لديك احتقان في الصدر فيجب إضافة علاج مضاد للبلغم لأنه يقلل المخاط كما أن أدوية السعال تهديء الكحة وتساعد الأدوية المضادة للالتهابات مثل (إيبوبروفين) حيث أنها يمكن أن تساعد في علاج الصداع والحمى.

5- هل علينا إطعام الانفلونزا أو تجويعها؟
إذا كنت مصابة بالأنفلونزا أو البرد فيجب عليك التغذية الجيدة لأنها تقوي جهاز المناعة، حيث يجب التوقف عن تناول أي أطعمة غير صحية وتناول حساء الدجاج بالنودلز أو حساء العظام أو أي أطعمة تحتوي على عناصر غذائية مثل الفيتامينات والأملاح المعدنية المقوية لجهاز المناعة حتى تقلل من أعراض المرض.

6- كم المدة التي يجب على المريض خلالها البقاء في المنزل ؟
إذا ظهرت عليك جميع أعراض الأنفلونزا فيجب البقاء في المنزل، وإذا هبطت حرارتك بعد أربعة أو ستة أيام يمكنك التوجه إلى عملك مع الحرص على غسل يديك باستمرار وإلقاء المناديل المتسخة في سلة المهملات، وقد يستمر معك بعض العطس ليوم أو يومين بعد اختفاء الأعراض، لذا يجب الانتباه عند التعامل مع الآخرين.