جراحة تكبير الثدي .. تتمناها كل امرأة ولا يعارضها أي رجل

النقص في الحجم قد يكون وراثيا وجينيا وقد يحصل بعد الرضاعة او الانخفاض الكبير للوزن وفي الحالات الوراثية او الجينية، يمكن اجراء الجراحة ابتداء من العشرين عاما تقريبا
النقص في الحجم قد يكون وراثيا وجينيا وقد يحصل بعد الرضاعة او الانخفاض الكبير للوزن وفي الحالات الوراثية او الجينية، يمكن اجراء الجراحة ابتداء من العشرين عاما تقريبا

إنها الجراحة التي تتمناها كل امرأة ولا يعارضها الرجل بالمطلق. فالثدي هو رمز الانوثة والخصب، وأي نقص او تشوه فيه، تصيب سهامه المرأة في اعماقها. النقص في الحجم قد يصيب ثديا واحدا او الاثنين معا.


ما سنعالجه هنا هو عملية تكبير الثدي فقط وليس عملية الرفع او الشد Lifting. فجراحتها مختلفة وسنأتي على شرحها في مقال لاحق. وبالتالي فإن الاستفادة من جراحة كهذه، تنحصر بالثدي الصغير وغير الهابط.

النقص في الحجم قد يكون وراثيا وجينيا وقد يحصل بعد الرضاعة او الانخفاض الكبير للوزن وفي الحالات الوراثية او الجينية، يمكن اجراء الجراحة ابتداء من العشرين عاما تقريبا. اما في الحالات الاخرى، فتجرى الجراحة عندما يحصل الضرر كفقدان الوزن او بعد الرضاعة.

الجراحة
تتم الجراحة عبر شق يتراوح طوله بين ثلاثة سنتيمترات وأربعة، اذ يدخل كيس من مادة السيليكون مملوء بالماء السائل او بمادة السيليكون. ويثبت تحت غدة الثدي او تحت عضلات الصدر. ثم يغلق الجرح.

من المهم جدا عدم قطع القنوات التي تمتد من القنوات المفرزة للحليب نحو الخارج عبر الحلمة، حفاظا على وظيفة الرضاعة. كذلك يحافظ الجراح على الاعصاب التي تعبر الثدي وتعطيه الاحساس.

أما حجم الكيس المزروع فهو الذي سيعطي الثدي الحجم النهائي. ويختلف حجمه تبعا للرغبة والتكوين الجسدي.

الشق الخارجي والكيس
الشق المثالي هو الذي لا يترك ندبات ظاهرة جدا بعد فترة من الجراحة. وبعد الاختبار، تبين ان الموضع الافضل هو عند الحد الفاصل بين الجلد البني الغامق والفاتح تحت الحلمة، من دون أن يتعدّى طوله المقاس المذكور.

لكن تجدر الاشارة الى ان الجراح يستطيع في حالات معينة، ادخال الكيس عبر شق تحت الثدي مباشرة او تحت الابط.

اما مكان الكيس، فقد تبين بعد خبرة طويلة، ان الشكل الافضل للثدي هو عند وضع الكيس تحت الغدة مباشرة وفوق العضل لانه يتشابك كليا مع الثدي ويشكل كتلة واحدة.

اما عند وضعه تحت العضل، فنحصل على كتلتين، الواحدة فوق الاخرى: كتلة الكيس والعضل، والثانية تمثل الثدي والغدة. والشكل النهائي اقل جاذبية وخصوصا عندما ينقبض العضل ويضغط معه الكيس.

ولكن في بعض الحالات منها نحافة جلد الثدي بدرجة كبيرة، نتجنب وضع الكيس تحته مباشرة فنضعه تحت العضلات لجعل سماكة اكبر تغطيه بهدف التمويه.

شكل الكيس وحجمه
هناك الشكل الدائري والبيضوي كالنقطة. غالبا ما نستعمل الشكل البيضوي عند النساء اللواتي لديهن ثدي نحيف جدا، نتحسس عبره الاضلاع. اما النساء اللواتي لديهن طبقة سميكة تغطي منطقة الصدر، فان الكيس الدائري يفي بالغرض ويعطي شكلا مميزا وطبيعيا.

وبالنسبة الى حجم الكيس، فان كل الاحجام متوافرة ابتداء من 50 مليمترا الى 600 مليمتر او اكثر.

انما الجراح ينتقي الحجم الذي يلائم تكوين المرأة، اي بعد الأخذ في الاعتبار ضخامة القفص الصدري والبطن وعرض الكتفين وصغر الثدي الاساسي ومطاطية الجلد ورغبة المريضة.

وفي كل الاحوال، الجراح محكوم لدى انتقائه الكيس بمدى اتساع الجلد له. فمطاطية الجلد لها حدود لا يمكن تخطيها دون الوقوع في مشكلات كبيرة. كذلك يجب تنبيه المريضة الى أنه كلما كبر الثدي زاد وزنه وبالتالي صار عرضة للترهل مع مرور الزمن.

نوعية الكيس ومدة صلاحيته
امتنع الجراحون لسنوات طويلة عن استعمال الكيس المحشو بمادة السيليكون، لانه كان لديهم شكوك حول تأثير هذه المادة على جهاز المناعة وبالتالي الاصابة بمرض ضعف المناعة او تحفيزها او حتى بالسرطان.

ولكن الدراسات المعمقة اثبتت ان لا ضرر ابدا من استعمال السيليكون. فعاود الجراحون استعماله سريعا، خصوصا ان نتائج زرع الاكياس المحشوة بالماء لم تكن مرضية على المدى الطويل.

فالماء كان يتسرب ببطء الى الخارج ما كان يستدعي استبدال الاكياس بعد سنوات قليلة. بالاضافة الى انها كانت تعطي صوتا، اثناء الحركة، كصوت الماء في قنينة نصف ملآنة. وهذا مزعج جدا للمريضة.

اما مدة صلاحية الكيس المزروع، فاننا ننصح المريضة عادة بتغيير الكيس بعد 15 سنة تقريبا، لاننا نعتقد انه بعد هذه المدة قد يضعف الغلاف الخارجي ويتشقق مما يتسبب بتسرّب السيليكون.

وفي هذا الاطار، لا بد من الاشارة الى ان بعض السيدات يحتفظن بالكيس منذ اكثر من ثلاثين عاما من دون مواجهة اي مشكلة.

ولكن خلال هذه الفترة، يمكن ان يترهّل الجلد او حصول حمل أو رضاعة، مما يؤثر على شكل الثدي. والمشكلة هنا لا تكمن في الكيس انما في الجلد الذي يغطّيه.

ما بعد الجراحة
- ألم بسيط لـ48 ساعة.

- ورم يستمرّ من ثلاثة اسابيع الى ثلاثة اشهر.

- ازرقاق لاسبوعين او ثلاثة.

- حمّالة خاصة للصدر لثلاثة اسابيع.

- العودة الى العمل بعد أربعة ايام أو خمسة.

- الرياضة بعد ثلاثة اسابيع الى اربعة.

- الرضاعة ممكنة بعد الجراحة، لان هذه الاخيرة لا تفصل الغدة عن الحلمة ولا تضعف افراز الحليب.

- الاحساس يعود الى طبيعته بعد 4 أشهر الى 6 لان الجراحة تحاول المحافظة على اكبر مقدار ممكن من الاعصاب التي تعطي الثدي الاحساس.

يمكن فحص الثدي واجراء صور شعاعية له من دون مشكلات. يجب فقط اخطار طبيب الاشعة بوجود الكيس لملاءمة التقنية.

- يطلب من المريضة قبل اجراء الجراحة، الخضوع لصورة شعاعية فوق صوتية لثدييها لاستبعاد اي مرض موجود قبلاً .

المشكلات وهي نادرة:
- نزف حول الكيس ما قد يستدعي سحبه واحراق الشريان المسبب للنزف.

- التهاب الثدي ما قد يستدعي ازالة الكيس. ولا يمكننا اعادة وضع كيس اخر قبل مرور حوالي 6 اشهر.

- نقص بسيط في الاحساس.

- تشقق الكيس نتيجة خطأ طبي او خطأ في التصنيع.

- انزلاق الكيس من مكانه.

- دوران الكيس البيضوي على نفسه، ما يغير محور الثدي وشكله. في المقابل، ان دوران الكيس الدائري لا يؤثر على الشكل الخارجي.

- تكوّن حاجز داخلي يحاصر الكيس ويشوه شكله وعلاجه يتمّ عبر التدليك.

اذاً، هذه عملية جراحية بسيطة تقنياً، لكنها عظيمة في فائدتها. وقد تقلب حياة المرأة النفسية والعاطفية رأساً على عقب.