كم من الوقت تحتاجين للوقوع في الحب؟

نسمع كثيرا عن أنواع الوقوع في الحب فمنهم من وقع في الحب من أول نظرة وبدون أي مقدمات وهناك من يحتاج بعض الوقت للتعمق أكثر في شخصية من يعجب به حتى يتحول هذا الإعجاب إلى حب، وهناك من يحب بمجرد السماع عن سمات الحبيب حتى بدون أن يراه أو يتحدث ولو بكلمة معه .. ومن أغرب أنواع الحب هي تلك التي تأتي بعد نوع من العداء أو الشجار كما يقولون: "ما محبة إلا بعد عداوة" وغيرها من الوسائل المألوفة والغير مألوفة والمقنعة والغير مقنعة للوقوع في الحب، وأخيرا نقول تعددت الأسباب والحب واحد.


لكن لتضمني أنك تحبين بحق وأن حبك هذا لارجعة فيه فلابد أن تتعرفي على الوقت الواجب توافره حتى نصل إلى مرحلة الحب، لذا إليك في هذا الموضوع بعض الأشياء الهامة التي على الأشخاص استكشافها للتأكد من مشاعرهم ومن أنهم قد وقعوا أخيرا.

ما هو الوقوع في الحب؟
عليك أن تتذكري الوقت الذي شعرت خلاله أنك تحبين شخصًا ما، ماذا كان شعورك حينئذ؟ بالرغم من وجود العديد من الصفات التي يمكنك استخدامها، فهي تنعكس على قلبك وطاقاتك الجنسية، فإذا كان عليك أن تتخيلي أن بجسدك بابين، أحدهما يعتمد على الطاقة الجسدية أو الانجذاب الجنسي والآخر يعتمد على مشاعر القلب، فإنك ستكتشفين أن كلا البابين كانا مفتوحين، وبالطبع السبب الذي جعلهما مفتوحين وكيف كانا مفتوحين يرجع إلى نوع آخر من المناقشة، لكن كل ما يجب معرفته أنهما كانا مفتوحين.

فالشعور بأنك واقعة في الحب بطريقة رومانسية ليس إلا قيام عقلك بالسماح لكل من قلبك وطاقاتك الجنسية بأن تكون متقبلة لهذا الحب، وكلما كانت مشاعر الحب أقوى، كلما كان بابي جسمك مفتوحين، لكن ما نريد معرفته هو كم المدة التي يستغرقها عقلك ليسمح لهذين البابين بأن ينفتحا على مصراعيهما؟

هل سمعت من قبل عن مصطلح الحب من أول نظرة؟
ينتج الخلط أو الحيرة عندما يجمع الناس أو يخلطون بين الحب والتعلق بطريقة لا شعورية، فكري في الأمر للحظة، فعند التخيل بأن هناك اثنين يحبان بعضهما حبًا عميقًا، لانضع في اعتبارنا أن قلبيهما وطاقاتهما الجنسية منفتحة، مع أن كلا الشخصين متعلق بالآخر، المشكلة التي نقع فيها هي أننا بمجرد الاستفادة من ذلك الشعور بالحرية والاتصال الجنسي، نرغب في تعبئته واصطحابه معنا إلى المنزل.

لست أدرى ما هي تجاربك الخاصة، لكنني وقعت في الحب عدة مرات ومن أول مقابلة حيث انتشرت هذه الفكرة في حياتنا عبر الموسيقى والشعر، لذا أعلم أنني لست وحدى في هذا الأمر، والشيء الذي يجب وضعه في الاعتبار هو أنني لم أعد متعلقة بهؤلاء الأشخاص، ولم يعد لدى الرغبة في امتلاكهم، حتى أنني لم يعد لدى حاجة لاستكشافهم، أكثر من مجرد اللحظة الأولى التي واجهنا فيها بعضنا البعض.

إذن كم من الوقت تحتاجين للوقوع في حب شخص ما؟ أفضل إجابة على هذا السؤال هي:
بالنسبة للعديد من الناس، يستغرق الأمر أسابيعًا قليلة فقط، ويتوقف ذلك على مستوى التفاعل الجنسي.

كم من الوقت يتطلب الأمر لخلق رابط قوي وأساسي؟ 
الإجابة بالطبع أن الأمر يحتاج إلي وقت أطول بكثير، فمن المهم معرفة أن التعلق يمكن أن يكون أمرًا صحيًا أو غير صحي، لكنه يتطلب مناقشة أخرى، وبالعودة إلى السؤال الأصلي لهذا الموضوع، إذا قال شخص ما أنه يحبك حالا، فقد يكون ذلك أمر يستحق الانتباه له أو ربما لا يكون كذلك، إنما المهم استكشاف ما يعنيه هذا الشخص بالضبط بكلمة الحب، فهل هو منفتح عليك ويشعر بإحساس الحرية والحب، أم أنه متعلق بك تعلقًا غير صحي؟

في كلتا الحالتين، إذا وجدت نفسك في هذا النوع من المواقف، استمري في الاستكشاف والاختبار إذا كان ما يشعر هو به وما تشعرين به أنت أيضا حقيقي أم لا، فإذا قال الطرف الآخر أنه أصبح متعلقًا بك جدا، فهذا بالتأكيد إنذار خطر وعليك المضي قدما مع الحذر الشديد.