رياضة المشى تعمل على تحسين نوعية النوم بين مرضى سرطان الرئة

تنصح دراسة طبية حديثة مرضى سرطان الرئة بضرورة الحرص على مزاولة رياضة المشى بانتظام لتحسين نوعية الحياة والنوم، وذلك من خلال ممارسة المشى لعدة مرات أسبوعيا.


وأظهرت الأبحاث التى أجريت على مجموعة من مرضى سرطان الرئة، خضعت لبرنامج للمشى فى المنزل لمدة 12 أسبوعا، حيث لوحظ تحسن نوعية النوم لمدة ما بين ثلاثة وستة أشهر بعد انتهاء البرنامج.

ويقول الباحثون إن النتائج المتوصل إليها تعزيز لنتائج مماثلة استخلصت من أبحاث أجريت على مريضات سرطان الثدى، والقولون، والمستقيم.

وقال شيا شين لين، أستاذ التمريض فى جامعة "تايبيه" الطبية، فى تايوان: "تعد رياضة المشى رياضة آمنة وفعالة لعلاج العديد من المرضى ووقايتهم من العديد من الأمراض".

وأضاف أن مرضى سرطان الرئة غالبا ما يواجهون مشاكل في النوم أثناء وبعد العلاج، والتي يمكن أن تؤثر على نوعية الحياة، مشيرا إلى أنه مع التقدم فى علاج سرطان الرئة وزيادة فرص البقاء على قيد الحياة التي تتحسن كثيرا بسبب ممارسة رياضة المشى.

وفي تجربة عشوائية، درس لين وزملاؤه 111 مريضا بسرطان الرئة، تراوحت أعمارهم بين 30- 80 عاما، عانى ما يقرب من ثلثهم من السرطان فى مراحله الأولى.

وقد تم تقسيم المرضى إلى مجموعتين، الأولى 56 مريضا نصحوا بممارسة رياضة المشى بكثافة معتدلة لمدة 40 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع، حيث سجل هؤلاء المرضى ممارستهم بعد كل دورة، وشاركوا فى جلسات ممارسة المشورة الأسبوعية وارتدى المراقبون المعصم لجمع بيانات النوم (ذاتية وموضوعية) مثل إجمالي وقت النوم، والنوم مرة يصيب ونوعية النوم، وضمت المجموعة الثانية 55 مريضا تلقوا الرعاية الطبية المعتادة وفرص لتقديم المشورة لممارسة الرياضة.

كما قام الباحثون بتحليل ودراسة إيقاع الساعة البيولوجية لهؤلاء المرضى، ومدى ثبات استيقاظهم فى ساعات محددة، ووجد الباحثون أن ممارسة رياضة المشى مرتبط بتحسين نوعية النوم، فضلا عن إيقاعات الساعة البيولوجية ليحصلوا على قسط أوفر من النوم.