الحِجامة بالكؤوس الساخنة والوخز بالإبر وشق الجلد .. فوائدها وكيف تعمل

لتخفيف الألم والشعور بالراحة والاسترخاء بعد التعب والضغوط النفسية والعضلية يلجأ الفرد لجلسات التدليك والمعروفة بالمساج Massage وفيها يقوم المُدَلِك بالضغط على الأنسجة اللينة التي تغمر العضلات لتخفيف الألم.

 وهناك طريقة أخرى وهي الحجامة (متعددة الأنواع).. والحجامة بالكؤوس الساخنة واحدة من طرق الطب الصيني التقليدي وتطبق لنفس أغراض التدليك وقد تتعداها فتستخدم لعلاج بعض الآلام كالألم المزمن وأمراض الجهاز التنفسي، وفيها يقوم الشخص الممارس باستخدام كؤوس الشفط الساخنة لسحب الأنسجة اللينة من سطح الجسم، وبالرغم من أنها تترك آثارًا واضحة على سطح الجسم (بقع دموية محتقنة)، على عكس التدليك لا يترك أي أثر إلا أن معظم من جربوا الآليتين أقسموا أن الحجامة بالكؤوس الساخنة لها فضل كبير وتختلف تمامًا!.

وللتعرف على المزيد عن الحجامة بأنواعها طالع ما يلي:
الكؤوس الساخنة من الموروثات الطبية الصينية

الكؤوس الساخنة من الموروثات الطبية الصينية القديمة، وكانت الكؤوس المستخدمة حينها من الخيزران أو الطين أما الآن فهي مصنعة إما من الزجاج أو البلاستيك، أما عن آليتها الفيزيائة فهي الشفط باستخدام اللهب (لاتقلق من تجربتها لأن اللهب لن يلامس سطح بشرتك وإنما يتم حرق الهواء داخل الكأس باستخدام اللهب ومن ثم تطبق فوهة الكأس على سطح الجسم مباشرة).

أنواع الحجامة
للحجامة نوعان رئيسيان: الحجامة الجافة والحجامة الرطبة 

- الحجامة الجافة 
وفيها يستخدم الشفط بالكأس الساخن لزيادة الدورة الدموية، إراحة الأنسجة واسترخاء الجهاز العصبي (وأحيانًا تستخدم الحجامة لعلاج ارتفاع ضغط الدم)، وهي تترك بقعا حمراء على سطح الجلد لكنها سرعان ما تزول.

- الحجامة الرطبة 
مثل الحجامة الجافة في أغراض استخدامها، أما عن آليتها فهي مثل الجافة ولكن تزيد عنها بخطوة وهي أن يُحدث الممارس شقوقا دقيقة في منطقة الجسم التي سُحبت بالكأس من أجل أن تنزف منه بعض الدماء التي تحمل كريات الدم الحمراء الهَرِمة أو الشوائب الدموية والأخلاط الرديئة التي تصل للدم جراء تناول واستعمال الأدوية المختلفة والكيماويات.

ملحوظة  
يجب أن تُنفذ الحجامة الرطبة في بيئة/ جو معقم بأدوات معقمة وعلى يد ممارس ماهر، أما عن الأكواب فيمكن استخدامها بطرق مختلفة. 
كيف تعمل الحجامة ولماذا هي تحديدًا؟

توجد في هذا الشأن نظريات عديدة وتفسيرات مختلفة ولكن جميعها تخمينات واجتهادات لا أكثر، لأن العلم لم يثبتها ولم يؤكدها ونظرته للحجامة فقط (أنها أسلوب شعبي قديم حين لم يكن هناك علاجات متقدمة طبية فعالة)، وعلى كل حال فمن حقك أن تعرف النظريات في التداوي بالحجامة، فإذا كنت مهتما تعالى لتعرف أشهرها:
نظرية (1): 
(الضغط السلبي الذي تحدثه الأكواب على سطح الجسم يتسبب في تمدد العضلات والألياف العصبية وبالتالي تحدث زيادة في الدورة الدموية). ومع ذلك فلا يكفي هذا التفسير للإجابة على السؤال (لماذا تفيد الحجامة في علاج التهاب النسيج الخلوي والصداع النصفي)؟!.

نظرية (2): 
(الجرح الذي تسببه الحجامة يعمل كمثبط للألم في خلايا القرن الظهري على مستوى النخاع الشوكي). ولكن هذا التفسير لا يجيب على السؤال ( لماذا تعتبر الحجامة مفيدة في الظروف التي تكون عادة غير مصحوبة بالألم كارتفاع ضغط الدم)؟!.

نظرية (3): 
التأثير العلاجي للحجامة بالوخز بالإبر (يمكن تطبيق الحجامة بتحديد نقاط الإصابة بالكؤوس ومن ثم بالوخز بالإبر، وهذه الطريقة تفلح لأن الوخز يصيب المناطق المتضررة مباشرة). 

نظرية (4): 
الحجامة الرطبة هي أكثر أساليب الحجامة انتشارًا وخصوصًا في الشرق الأوسط، وتعمل عن طريق تسهيل تسريب/ طرد الدم الملوث وكذلك الأنسجة والسوائل، وهي من الطب النبوي (سُنة عند المسلمين).