3 أخطاء يمكن أن تدمر أي زواج تعرفي عليها

بعد الزواج بفترة قصيرة يبدأ الزوجان في الجدال أكثر وأكثر، ويبدو في بعض الأحيان أن كل طرف في اتجاه مختلف عن الطرف الآخر، ويعتقد كل طرف أن الآخر على خطأ وأن العناد هو ما يصعب عليهما الأمور.


فهناك بعض الأخطاء التي تعقد العلاقة الزوجية، لكن يمكن أن تمر، بينما هناك أخطاء أخرى خطيرة لها القدرة على تدمير أي زواج مهما كانت قوته وبالتأكيد يقع فيها الكثير من الأزواج.

 لذا وحرصا منا على تماسك العلاقة الأسرية والزوجية سوف نعرفك سيدتي على هذه الأخطاء فيما يلي:
1- ليس هناك تواصل بين أولويات الزوجين الرئيسية

يسهل تجاهل احتياجات الزواج بسبب انشغال الزوجين في أمور الأبوة  ومسئوليات العمل حيث يفتقد العديد من الأزواج الفهم للتواصل الحقيقي وأهميته لهم، فالحفاظ على مشاعر التواصل بينك وبين زوجك أولوية يساء فهمها مما يقلل فرص نجاح الزواج.

وينبع سوء الفهم من اعتبار أحد الزوجين أنه دائما على حق والأسوأ من ذلك اعتقاده بأنه الطرف الأكثر أهمية للزواج والعلاقة الزوجية، حيث يبدأ كل طرف في سؤال نفسه بعض الأسئلة الهامة، ومنها على سبيل المثال:
1- ماذا عني أليس لي أهمية عندها؟
2- ما الذي لا تفعله من أجلي؟
3- ما المشكلة معها؟
4- ما الذي أحصل عليه والذي لاأحصل عليه منها؟

حيث يرى أحد الزوجين أنه ضحية ومجني عليه بل ومحروم من أشياء كثيرة تقصر فيها زوجته، حيث تخلق كل هذه الأشياء فقدان التواصل بين الزوجين.

2- الفشل في فهم ما يحتاجه شريك الحياة 
ولأن كل طرف يركز أكثر على ما يحصل عليه وما لا يحصل عليه من الطرف الآخر، يصبح الاستعداد لفتح المجال معتمدا على الشعور بالاستياء والمرارة، فعندما يسيطر هذا الشعور على أحد الزوجين يبدأ في البخل في العطاء مما يجعل الأمور تسوء.

بل وهناك أوقات أخرى يحاول أحد الزوجين الدفاع عن نفسه أو تقديم النصح إلى الطرف الآخر عندما يكون ما يحتاجه الأمر هو الاستماع فقط، حيث لا يفهم الزوج مثلا أن مشاعرها والنبرة التي توجهها لك ما هي إلا طلب أن تشعر بوجوده واهتمامه بشكل أكبر.

لكن عدم الاهتمام من الجانب الآخر وتمسكه الدائم بالدفاع عن نفسه فقط يسبب حالة من التفكك بسبب وجود كل واحد بعيدا عن الآخر في مساحة معينة واعتقاده أن ما يفعله هو الأفضل والتغاضي عن احتياجاته.

3- عدم الوضوح فيما يخص ما يحتاجون إليه من العلاقة الزوجية
من الأخطاء التي يقع فيها الزوجين وتدمر العلاقة بينهما اعتقاد كل طرف أن الحياة الزوجية في أمان وخير دائما بدون إعطائها أي اهتمام زائد عن المعتاد، بمعنى آخر ليس هناك رؤية تخص مستقبل الزواج، وعدم إدراك الزوجين بوضوح ما الذي يريدونه لارتباطهم وما هو الشعور الذي يرغب به كل طرف عندما يكون مع الآخر وكل ما يفعلونه هو الوقوع أسرى لمزيد من الضغوط التي تزداد يوما بعد يوم، بل ويتجادلون على أشياء صغيرة جدا.

فرغم تذكر الزوجين الجدال والمشاكل التي دارت بينهما، لكنهما بعد مرور الوقت لا يتذكرون عن ماذا كانت هذه المجادلات، وهذا مؤشر على أن ما قد يكون عامل هدم للحياة الزوجية ما هو إلا مجرد أشياء صغيرة جدا وليست مهمة.

الحل
يعتمد حل هذه المشكلات على تخلص كلا الزوجين من التوتر وإدراكهما أن عمق التواصل وكيمياء الحب بينهما تعود فقط بإصلاح هذه الأخطاء الثلاثة التي تم ذكرها فيما سبق.